بلومبرج : تركيا تتبع أساليب وحشية ضد مواطنيها
المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار العالم
ذكرت وكالة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية أن قرار تركيا بالإفراج عن القس الأمريكى أندرو برانسون، ومساعدتها فى التحقيق فى قضية اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجى لا يقدم عذرا للانتهاكات التركية المتواصلة.
ذكرت وكالة «بلومبرج» الإخبارية الأمريكية أن قرار تركيا بالإفراج عن القس الأمريكى أندرو برانسون، ومساعدتها فى التحقيق فى قضية اختفاء الصحفى السعودى جمال خاشقجى لا يقدم عذرا للانتهاكات التركية المتواصلة.
وأشارت الوكالة الأمريكية تحت عنوان «تركيا ليست نموذجا للمواطن أيضا» إلى أن المفارقة فى قضية خاشقجى أنها منحت تركيا فرصة لتجميل صورتها، وأن كبار القادة الأتراك يتكلمون مثل أى متحدث باسم منظمة هيومان رايتس ووتش.
وأضافت أن المشكلة الأساسية تتمثل فى أن الحكومة التركية تشكل خطرا عظيما على حرية التعبير، التى يدعى أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء التركى السابق أن بلاده تحترمها.
وعلى مدى العامين الماضيين، صنفت لجنة حماية الصحفيين تركيا انها «أكبر سجان للصحفيين فى العالم، ففى أكتوبر 2016، وفى أعقاب الانقلاب الفاشل ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى 15 يوليو من العام نفسه، أغلقت السلطات 15 منظمة إعلامية، وأن أنقرة انتهكت نظام الشرطة الدولى «الإنتربول» لإصدار مذكرة حمراء لملاحقة الصحفيين الذى ينتقدون حكومة أردوغان.
وأوضحت «بلومبرج» أن هناك حملة تركية لاختطاف مواطنى دول أخرى من أصول تركية، وأن هذه الاختطافات جزء من جهود حكومة أردوغان لملاحقة من تصفهم بالمتآمرين فى عملية الانقلاب المزعوم، والذى تتهم فيه أنقرة الداعية فتح الله جولن، والذى يعيش فى المنفى فى ولاية بنسلفنيا الأمريكية. وشددت الوكالة على أنه فى المحصلة، فإن القيام بهذا النوع من العمليات مفهوم، فالحكومات تأمر بعمليات «اخطف واجري» فى بعض الدول، عندما يأتى الحديث عن الإرهابيين والخارجين على القانون، لكن حجم الاعتقالات التركية فى الداخل والخارج لا يمكن الدفاع عنه وغير مبرر.
وفى أبريل الماضي، تباهى نائب رئيس الوزراء التركى بأن المخابرات التركية اختطفت واستعادت 70 تركيا يعيشون فى الخارج للاشتباه فى علاقتهم بمنظمة جولن، ومن بين هؤلاء مدرس يعيش فى منغوليا منذ 24 عاما. وكتب أيكان إرديمير، النائب السابق بالبرلمان التركى والأستاذ فى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن اعتقالات تركيا تسببت فى أزمات لأنقرة، وأن السلطات السويسرية أصدرت أمر اعتقال لدبلوماسيين تركيين حاولا اختطاف رجل أعمال سويسرى من أصل تركي.
وأشار إرديمير إلى أن حكومة أردوغان تستخدم أساليب وحشية دمرت حرية الصحافة فى الداخل، وأن المواطن التركى غير آمن فى الداخل والخارج.
ونقلت الوكالة عن مسئول أمريكى رفيع المستوى قوله على تركيا أن تختار بين أن تكون دولة منبوذة مثل إيران، أو أن تكون عضوا فى المجتمع الدولي.
تعليقات
إرسال تعليق