خبر كاذب.. وسائل إعلام تنقل "كوبي-بيست" من السوشيال عن "مرشح وهمي" للنقل

المصدر الوطن . elwatannews.com  . أخبار مصر

سقطة مهنية وقعت فيها وسائل إعلام مختلفة، حين تداولت "أنباء عن تعيين المهندس محمد وجيه عبد العزيز وزيرا للنقل"، وكان مصدر الخبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون تحقق، أو استدلال، ليفاجأ "الناقلون" للخبر الكاذب من "السوشيال ميديا"، أن مفجر الخبر يعترف، في تدوينه أخرى، أنه "شائعة"، كما نفى مصدر بوزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الوزارة تتعامل مع دكتور مهندس في أوروبا باسم محمد وجيه عبدالعزيز.

وفي ظل "الشائعات" التي تواجهها مصر كل يوم، وعقب حادث حريق محطة مصر الأليم، واستقالة الدكتور هشام عرفات، من منصب وزير النقل، تسارعت وسائل إعلام مقروءة ومسموعة، للحصول على اسم وزير النقل الجديد، فتناقلت عنوان "أنباء عن تعيين المهندس محمد وجيه عبد العزيز وزيرا للنقل"، مقترنة بسيرته الذاتية التي تضمنت أنه كان مشرفا على إنشاء جميع محطات وأنفاق السكك الحديدية المطورة بفرنسا، وصاحب الطفرة في السكك الحديدية بالسويد على مدار الـ18 عاما الماضية، ليكتشف في لحظة أن الخبر ما هو إلا "تويته" كتبها أحد مدوني "تويتر" خارجا بعد ساعات ليفجر مفاجأة أنها "شائعة".

"التويته من تأليفي، محمد وجيه عبدالعزيز، هو والدي المتوفي من 11 عاما ليس مهندس ولا خبير بالسكة الحديد"، بهذه الجملة، فسر حساب منسوب لشخص يدعى خالد وجيه، قال إنه يعمل رئيسا تنفيذيا لمجموعة عقارية، سبب نشره لـ"التدوينة الكاذبة"، مؤكدا أنه حاول إثبات وجهة نظره أن "مواقع التوصل الاجتماعي مركز للترويج للشائعات".

وتواصلت "الوطن" مع صاحب حساب خالد وجيه، وأوضح أن كثرة شائعات الإخوان التي يصدقها المواطنون، والتي تنتشر بسرعة البرق، كان دافعا قويا لتأليف "شائعة" من وحي خياله، حسب تعبيره، حول أداء المهندس محمد وجيه عبدالعزيز، اليمين الدستورية وزيرا للنقل.

ويتابع: "كتبت التدوينه الساعة 6:23 وتركتها على تويتر لمدة ساعة و13 دقيقة قبل حذفها، لأجد بعد ساعة ونصف أنها انتشرت على السوشيال ميديا ونشرتها مواقع إخبارية وبثتها قنوات فضائية".

ويوضح: "إشاعات وأخبار مرتبطة بحادث محطة مصر، لذلك قررت تأليف التويته لأثبت للجميع أن ما ينشر ما هو إلا شائعات".

وأكد أنه استخدم في "الإشاعة" اسم والده "محمد وجيه عبدالعزيز"، المتوفي من 11 عاما، على حد قوله، وكان يعمل رئيس القطاعات الإدارية بشركه تعدين تابعة لوزارة الصناعة بدرجة وكيل أول وزارة سابقا، مبررا ذلك بأنه لكي يصدقه الجميع فيما بعد.

في ذات السياق، قال مصدر بوزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن الوزارة لم تتعامل مع دكتور مهندس في أوروبا باسم محمد وجيه عبدالعزيز، تداولت أنباء عن ترشيحه بقوة مؤخرا لتولي منصب وزارة النقل والمواصلات.

وأكد المصدر لـ"الوطن"، أن "الاسم" ليس في قائمة علماء "مصر تستطيع" الذين يتم التعامل معهم، مضيفا أنه من الوارد أن يكون موجود بالفعل خارج مصر، لكننا لا نعلم عنه شيئا.