الأهرام : خبراء الكرة الإنجليزية يتساءلون: ماذا حدث يا «صلاح»؟!
- موقع شهير يحلل بالأرقام براءة «مو» من شبهة إهدار الأهداف
- «خط وسط» ليفربول يعانى.. وغياب فيرمينيو «نقطة تحول»
لم يترك خبراء الكرة الانجليزية اخفاق نجم مصر وفريق ليفربول محمد صلاح فى التسجيل وهز شباك المنافسين للمباراة الثالثة على التوالى يمر دون تحليل، لاسيما ان ابتعاده عن إحراز الاهداف كلف فريقه صدارة الدورى التى ذهبت الى منافسه مانشستر سيتى بفارق نقطة.
وفى تقرير مفصل عن الحال التى وصل اليها صلاح اشار موقع «سوبرتس ميل» الى ان هذه الفترة تعد الاطول التى لم يصل فيها «مو» الى مرمى المنافسين منذ انضمامه الى «الريدز» فى صيف 2017، وقال إنه لابد من الاعتراف بان النجم المصرى لا يحصل على فرص للتسجيل فى المناطق الصحيحة، وإن ابرز مشهد فى لقاء ايفرتون أنه بدأ يبحث عن ذلك اجباريا، خاصة انه لاعب متعطش للتهديف، بينما اختلف الوضع فى مباراتى مانشستر يونايتد وواتفورد حيث لم يكن فى موقف يسمح له بإحراز الاهداف.
ولجأ الموقع الانجليزى الى التحليل بلغة الارقام وقال إن نسبة الاهداف المتوقعة التى تقيس جودة الفرص التى يمكن لصلاح التسجيل منها وصلت 0.14 و 0,17على التوالى مما يعنى انه لم يكن من المرجح أن يسجل مع الفرص التى أتيحت له، بالاضافة الى انه لم يتم توفير الفرص المصيرية فى المناطق الصحيحة خلال المباريات القليلة الماضية.
واضاف ان اداء النجم المصرى تحسن قليلا امام ايفرتون، فقد سجل رقما قدره 0,58 ولكن ذلك لا يجعله يحرز اهدافا على الارجح، وان تفسير ذلك ببساطة يعود اما من جانبه لعدم الوجود فى الاماكن الصحيحة او من زملائه غير القادرين على توفير ذلك له، وان كان المدير الفنى يورجن كلوب يتحمل جزءا من المسئولية لانه كان فى الموسم الماضى يشيد بالثنائى صلاح والسنغالى ساديو مانيه فى حين كان البرازيلى روبرتو فيرمينيو فى افضل حالاته، بل كان «مو» فى حاجة الى وجوده بجواره، لان اداء اللاعب المصرى يتشابه مع مانى بدليل ان مستوى الريدز تحسن كثيرا عندما دخل فيرمينيو بدلا من ديفو اوريجي.
وكشف الموقع الانجليزى عن انه اذا كان البعض يرى ان الاندية الاخرى اكتشفت كيفية ايقاف خطورة صلاح، فإنه من المستحيل منع لاعب فى مثل مهاراته وامكاناته من الحصول على فرص للتسجيل وإن كانت نجحت فى ابعاده عن منطقة هز الشباك، وكان افضل مثال الفرصتين اللتين اتيحتا له، عندما كان فى زاوية ضيقة على الجانب الايمن من المربع فى الملعب وفى وضع صعب لاستخدام قدمه اليسري.
وقال الموقع الانجليزى إن لاعبى خط وسط الريدز يعانون تماما فى إيجاد الفرص، بدليل ان جيمس ميلنر وهندرسون ونابى كيتا وجورجينى لم يتمكنوا من توفير اكثر من 15 فرصة هذا الموسم، وان صلاح اضطر الى إيجاد مساحات واسعة بمجهوده أملا فى تعويض هذا النقص، ولكن الظروف لم تساعده لترجمة ذلك الى أهداف.
فى الوقت نفسه هاجم الهولندى رود خوليت أسطورة تشيلسى ومنتخب هولندا فى الثمانينيات والتسعينيات ومدرب «البلوز» الأسبق، كلوب المدير الفنى لـليفربول بسبب سوء استخدامه لإمكانات صلاح، وقال فى تصريحات لصحيفة «ميرور» البريطانية: «لو كان لدى ليفربول لحظة حقيقة من أجل إثبات نفسه كمنافس حقيقى على اللقب ..كانت لديهم فرصة قوية للانطلاق، ولكنهم أثبتوا أنهم لم يصلوا للقمة بعد».
فى الوقت نفسه شنت صحيفة «ديلى ميل» الإنجليزية هجومًا على صلاح، وقالت إن الخط الدفاعى لليفربول يستحق التتويج بلقب الدورى الإنجليزي، نظرًا لما قدمه على مدار الموسم بقيادة فيرجيل فان دايك.
وأضافت أن ليفربول تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة رقم 19 هذا الموسم، مضيفة أنه للمرة الأولى منذ عام 2006، ينجح الريدز فى خوض 5 مباريات متتالية دون أن يتلقوا أى هدف.
وأكدت أن مهاجمى ليفربول هم من يخذلون الفريق، بعدما أضاعوا أفضل فرص الليفر فى ملعب جوديسون بارك، وفقد صلاح لمسته الذهبية فى وقت غير مناسب بالنسبة لفريقه.
وأشارت الصحيفة إلى أنه مع إصابات مانشستر سيتي، وفوزه بفارق ضئيل فى آخر مباراتين، كان من الضرورى على ليفربول أن يستمر بالضغط على السيتي، إلا أنه بدلًا من ذلك، فتح الباب أمام السيتيزنز لتصدر جدول الدورى برصيد 71 نقطة مقابل 70 نقطة لليفربول.
على جانب اخر كشف المدرب البرتغالى جوزيه مورينيو عن الأسباب التى دفعته إلى عدم الاستعانة بخدمات صلاح خلال توليه الإدارة الفنية لنادى تشيلسى الذى لعب له نجم ليفربول الحالي، مؤكدا أن «مو» كان يعانى من الضعف البدنى الشديد.
وقال مورينيو فى تصريحات نقلتها عنه صحيفة «أ س» الإسبانية: «لقد جاء إلى تشيلسى قادما من بازل كطفل وحيد ساذج، وكان بحالة بدنية هشة، بعد ذلك رحل إلى إيطاليا واكتسب خبرة فى فيورنتينا وروما، وعندما عاد إلى إنجلترا تأقلم تماما مع اللعب فى مستويات كبيرة فى الكرة الأوروبية».
وأضاف: «الآن هو يتمتع بفهم واسع للعب وأصبح أكثر قوة من الناحية البدنية، يمكنك أن ترى أن جسده وحالته البدنية أصبحا أكثر قوة، كما أصبح يتمتع بثقة أكبر».
فى السياق نفسه، كشفت تقارير صحفية إسبانية من أن صلاح فشل فى ملاحقة الثنائى الأفضل فى العالم ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو، بعد أن غاب عن التسجيل للمباراة الثالثة على التوالى مع ليفربول، ليفشل فى استغلال تعثر ميسى وكريستيانو.
تعليقات
إرسال تعليق