المرأة فى قفص الاتهام..« رفقا بالقوارير»
المصدر الاهرام . اخبار المرأة و الطفل
رفقا بالقوارير» تلك وصية رسولنا الكريم الذى أوصى بالنساء خيرا لرقتهن وإحساسهن المرهف والمكانة التى كرمهن بها الله سبحانه وتعالى، ومع ذلك يصر المجتمع على توجيه أصابع الاتهام والإدانة لهن فى كل السلبيات مما يصيبهن بالإحباط وانعدام الثقة ويؤثر على أداء دورهن الأساسى وهو بناء جيل فعال للمجتمع.
فإذا أخفق الابن، فالأم هى السبب.. أما إذا نجح فهو ذكى بالفطرة وليس لها دخل فى ذلك.. وإذا رفعت الابنة صوتها، فالأم هنا لم تربها التربية السليمة، أما إذا كانت تتسم بالحياء فليس السبب هو تربية أمها.. وحتى بعد أن يتزوج أحد الأبناء وتفشل الزيجة فالمتهمة دائما هى الأم بسبب سوء الاختيار لزوج ابنتها او زوجة ابنها.
تعلق أسماء مراد الفخرانى ـ مدربة تطوير الذات والإرشاد الأسرى قائلة: من اللافت للنظر أن المجتمع الشرقى رغم التطور فإنه مجتمع ذكورى يدين المرأة ويتهمها بكثير من النواقص, حتى إن تظاهر ببعض التقدير والاحترام يكون صوريا ومن هنا تصاب المرأة بالإحباط لأنها دائما متهمة حتى ولو لم تخطئ..
فمنذ ولادتها نجد أن هناك عائلات إذا كان المولود ذكرا تقام الأفراح وتنهال التهانى على الأهل, أما لو أنثى فكأنها خزى أصاب الأم, وحتى فى طفولتها تظل مراقبة ومحاسبة على كل تصرفاتها العفوية البريئة، ومشكلة البطالة أرجعوا السبب فيها لعمل المرأة لأنها تشغل وظائف من حق غيرها من الرجال، قيادة المرأة للسيارة حتى إن كانت تقود بمهارة تتلقى التأنيب فى الشارع، حتى التحرش تلام الفتاة أنها السبب بملابسها الخليعة على الرغم أن كثيراً من المحجبات يتعرضن لذلك، وفى قضايا المواريث هناك عائلات تحرم النساء بحجة أنها لا تستطيع الحفاظ على ما تركه الأهل.. وعائلات أخرى تستبيح قتل النساء فى قضايا الشرف على الرغم من مخالفة ذلك لشرع الله تعالى، وعلى الصعيد الأسرى تتلقى اللوم من الزوج باستمرار إذا حدث أى قصور فى البيت أو الأولاد أو حتى عمله فدائما تسمع كلمة «انت السبب» مهما كانت درجة ثقافته وتعليمه ومناداته بحقوق المرأة والمساواة ولكن فى حياته الخاصة لا يعترف بذلك أبدا،إضافة إلى دور الإعلام الذى يصدر صورة سلبية يسيطر عليها العنف واضطهاد المرأة ولا يحث على التحضر والارتقاء بالسلوك والسمو الأخلاقى والقدوة الحسنة.
وتضيف د. أسماء: أن المرأة تعانى تلك النظرة الدونية رغم أن آخر إحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أثبتت أن أكثر من 17% من الأسر تتحمل مسئوليتها سيدات بمفردهن و 70% من النساء يسهمن فى الإنفاق ونادرا ما نجد الآن رجلاً يتحمل مسئولية الصرف بمفرده, ومع ذلك تتهم المرأة بالدونية والتقصير. وتقدم بعض النصائح التى قد تعالج تلك الظاهرة السلبية:
..لتعلم المرأة أن الله كرمها وأعطاها من القدرات ما تقوى به على فعل أى شىء حتى وإن كانت بمفردها.
..على الأم أن تغرس فى ابنتها أنها ليست آلة للزواج والإنجاب والرضاعة فقط وإنما منَّ الله عليها بالعقل لتفكر وتتدبر وتحلم وتسعى لتحقيق أحلامها.
.. ألا تتراخى الأم فى غرس قيم الرجولة واحترام المرأة فى أبنائها الذكور فهى التى أنجبته وجعلت منه إنساناً يحترمه الجميع، لذا فهى جديرة بالتقدير والمشاركة فى كل القرارات حتى يطبق هذا فى حياته مع زوجته فى المستقبل.
وفى النهاية أيها الرجل اعلم أنك أكبر محفز للمرأة فالاحتواء والتشجيع وإشراكها فى القرار ومساندتها ترفع هرمون السعادة لديها ومن ثم تقدم لك أجمل ما عندها حباً وحناناً واهتماماً، مما يكون له عظيم الأثر فى إصلاح العلاقات الأسرية وتنمية المشاعر وتقليل نسب الطلاق فلا تلومها وتعاتبها باستمرار وتقارنها بغيرها فتهدم أنوثتها وتفقدها ثقتها بنفسها وتشعرها بالتعاسة, ولن تأخذ منها إلا أسوأ ما عندها.. ولتكن قدوة لأبنائك فى معاملة الأم حتى نخلق جيلاً يقدر المرأة ويحترمها ويضعها فى مكانتها الصحيحة التى كرمها بها الله.
د.أمانى عبد الوهاب منتصرا ـ أستاذة المناهج و طرق التدريس المساعدة بكلية التربية جامعة حلوان تقول: أبدأ كلامى بقوله تعالى «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة» هذا هو الأمر الإلهى بالتودد والرحمة فإذا قدمهما الرجل للمرأة قدمت له حياتها وملأت بيته بالحب والتفاهم والسكينة والسعادة والهدوء, ولذا فكل من دور الرجل والمرأة ضرورى لبناء المجتمع, والفشل أو النجاح نتاج للزوجين معا ولا يجوز أن يتحمله طرف بمفرده، ولكن المجتمع والإعلام يصران على تأنيب المرأة، وهى أيضا ساعدت فى توجيه اللوم لها لتقصيرها فى معرفة حقوقها وواجباتها وبالموروثات الثقافية التى تربت عليها «أن المرأة شمعة تحترق من أجل الآخرين» فهو مفهوم خاطئ وهناك دور لكل فرد فى الأسرة لابد أن يقوم حتى يكتمل البناء الأسرى.
وتوجه د.أمانى عدة رسائل للمرأة:
..اهتمى بذاتك وخصصى ساعة يوميا لنفسك تقومين فيها بأى عمل يشعرك بالراحة والرضا كتنمية موهبة، ممارسة رياضة أو حتى مجرد الاستجمام حتى تستطيعى أن تقدمى السعادة للآخرين.
.. اغرسى فى أبنائك معنى العطاء حتى لا يعتادوا على الأخذ فقط، واعلمى أن هناك سناً تحتاجين فيه للرعاية فعلميهم الاعتماد على النفس وتقديم العون والرعاية وقت احتياجك لهم.
.. اعلمى أنه على قدرغرسك القيم الجميلة فى أبنائك وترك بصمة فى حياتهم تحصدين ما زرعت من حياتهم.
.. إذا سُئلت عما تفضلين لا تردى بكلمة «أى حاجة»وعودى أسرتك على ما تحبين وما تكرهين حتى يشعروا بأهمية احترام رغباتك واحتياجاتك.
.. لا تجعلى الرجل محور اهتمامك فاعطه حقه لكن دون التقصير فى حق نفسك. .. وللرجل أقول: المرأة بجانبك وليست خلفك فأنتما شريكان فى النجاح والفشل والكلمة الطيبة لها تأثير السحر عليها فاعلم أنك بكلمة قد ترفعها لعنان السماء أو تنزل بها إلى القاع.
تعلق أسماء مراد الفخرانى ـ مدربة تطوير الذات والإرشاد الأسرى قائلة: من اللافت للنظر أن المجتمع الشرقى رغم التطور فإنه مجتمع ذكورى يدين المرأة ويتهمها بكثير من النواقص, حتى إن تظاهر ببعض التقدير والاحترام يكون صوريا ومن هنا تصاب المرأة بالإحباط لأنها دائما متهمة حتى ولو لم تخطئ..
فمنذ ولادتها نجد أن هناك عائلات إذا كان المولود ذكرا تقام الأفراح وتنهال التهانى على الأهل, أما لو أنثى فكأنها خزى أصاب الأم, وحتى فى طفولتها تظل مراقبة ومحاسبة على كل تصرفاتها العفوية البريئة، ومشكلة البطالة أرجعوا السبب فيها لعمل المرأة لأنها تشغل وظائف من حق غيرها من الرجال، قيادة المرأة للسيارة حتى إن كانت تقود بمهارة تتلقى التأنيب فى الشارع، حتى التحرش تلام الفتاة أنها السبب بملابسها الخليعة على الرغم أن كثيراً من المحجبات يتعرضن لذلك، وفى قضايا المواريث هناك عائلات تحرم النساء بحجة أنها لا تستطيع الحفاظ على ما تركه الأهل.. وعائلات أخرى تستبيح قتل النساء فى قضايا الشرف على الرغم من مخالفة ذلك لشرع الله تعالى، وعلى الصعيد الأسرى تتلقى اللوم من الزوج باستمرار إذا حدث أى قصور فى البيت أو الأولاد أو حتى عمله فدائما تسمع كلمة «انت السبب» مهما كانت درجة ثقافته وتعليمه ومناداته بحقوق المرأة والمساواة ولكن فى حياته الخاصة لا يعترف بذلك أبدا،إضافة إلى دور الإعلام الذى يصدر صورة سلبية يسيطر عليها العنف واضطهاد المرأة ولا يحث على التحضر والارتقاء بالسلوك والسمو الأخلاقى والقدوة الحسنة.
وتضيف د. أسماء: أن المرأة تعانى تلك النظرة الدونية رغم أن آخر إحصاءات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء أثبتت أن أكثر من 17% من الأسر تتحمل مسئوليتها سيدات بمفردهن و 70% من النساء يسهمن فى الإنفاق ونادرا ما نجد الآن رجلاً يتحمل مسئولية الصرف بمفرده, ومع ذلك تتهم المرأة بالدونية والتقصير. وتقدم بعض النصائح التى قد تعالج تلك الظاهرة السلبية:
..لتعلم المرأة أن الله كرمها وأعطاها من القدرات ما تقوى به على فعل أى شىء حتى وإن كانت بمفردها.
..على الأم أن تغرس فى ابنتها أنها ليست آلة للزواج والإنجاب والرضاعة فقط وإنما منَّ الله عليها بالعقل لتفكر وتتدبر وتحلم وتسعى لتحقيق أحلامها.
.. ألا تتراخى الأم فى غرس قيم الرجولة واحترام المرأة فى أبنائها الذكور فهى التى أنجبته وجعلت منه إنساناً يحترمه الجميع، لذا فهى جديرة بالتقدير والمشاركة فى كل القرارات حتى يطبق هذا فى حياته مع زوجته فى المستقبل.
وفى النهاية أيها الرجل اعلم أنك أكبر محفز للمرأة فالاحتواء والتشجيع وإشراكها فى القرار ومساندتها ترفع هرمون السعادة لديها ومن ثم تقدم لك أجمل ما عندها حباً وحناناً واهتماماً، مما يكون له عظيم الأثر فى إصلاح العلاقات الأسرية وتنمية المشاعر وتقليل نسب الطلاق فلا تلومها وتعاتبها باستمرار وتقارنها بغيرها فتهدم أنوثتها وتفقدها ثقتها بنفسها وتشعرها بالتعاسة, ولن تأخذ منها إلا أسوأ ما عندها.. ولتكن قدوة لأبنائك فى معاملة الأم حتى نخلق جيلاً يقدر المرأة ويحترمها ويضعها فى مكانتها الصحيحة التى كرمها بها الله.
د.أمانى عبد الوهاب منتصرا ـ أستاذة المناهج و طرق التدريس المساعدة بكلية التربية جامعة حلوان تقول: أبدأ كلامى بقوله تعالى «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة» هذا هو الأمر الإلهى بالتودد والرحمة فإذا قدمهما الرجل للمرأة قدمت له حياتها وملأت بيته بالحب والتفاهم والسكينة والسعادة والهدوء, ولذا فكل من دور الرجل والمرأة ضرورى لبناء المجتمع, والفشل أو النجاح نتاج للزوجين معا ولا يجوز أن يتحمله طرف بمفرده، ولكن المجتمع والإعلام يصران على تأنيب المرأة، وهى أيضا ساعدت فى توجيه اللوم لها لتقصيرها فى معرفة حقوقها وواجباتها وبالموروثات الثقافية التى تربت عليها «أن المرأة شمعة تحترق من أجل الآخرين» فهو مفهوم خاطئ وهناك دور لكل فرد فى الأسرة لابد أن يقوم حتى يكتمل البناء الأسرى.
وتوجه د.أمانى عدة رسائل للمرأة:
..اهتمى بذاتك وخصصى ساعة يوميا لنفسك تقومين فيها بأى عمل يشعرك بالراحة والرضا كتنمية موهبة، ممارسة رياضة أو حتى مجرد الاستجمام حتى تستطيعى أن تقدمى السعادة للآخرين.
.. اغرسى فى أبنائك معنى العطاء حتى لا يعتادوا على الأخذ فقط، واعلمى أن هناك سناً تحتاجين فيه للرعاية فعلميهم الاعتماد على النفس وتقديم العون والرعاية وقت احتياجك لهم.
.. اعلمى أنه على قدرغرسك القيم الجميلة فى أبنائك وترك بصمة فى حياتهم تحصدين ما زرعت من حياتهم.
.. إذا سُئلت عما تفضلين لا تردى بكلمة «أى حاجة»وعودى أسرتك على ما تحبين وما تكرهين حتى يشعروا بأهمية احترام رغباتك واحتياجاتك.
.. لا تجعلى الرجل محور اهتمامك فاعطه حقه لكن دون التقصير فى حق نفسك. .. وللرجل أقول: المرأة بجانبك وليست خلفك فأنتما شريكان فى النجاح والفشل والكلمة الطيبة لها تأثير السحر عليها فاعلم أنك بكلمة قد ترفعها لعنان السماء أو تنزل بها إلى القاع.
تعليقات
إرسال تعليق