رشيد التي لا يعرفها أحد
المصدر الوفد . اخبار مصر
طالب عدد من الشباب الذين حضروا مؤتمر الشباب الرابع بالاسكندرية الرئيس السيسى بتنفيذ وعده وتحويل مدينة رشيد إلى مجلس أعلى حتى تأخذ مكانتها السياحية باعتبارها ثانى أكبر مدينة تحوى آثارا اسلامية بعد القاهرة، ومنذ أيام وعد الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، عند زيارته لـ«رشيد» بتحويل المدينة إلى مدينة ذات طابع خاص، لها مجلس أعلى، حيث إن المدن ذات الطابع الخاص يكون لها مجلس أعلى برئاسة رئيس للمدينة، وتنفصل إداريًا عن المحافظة التابعة لها أسوة بمدينة الأقصر التى ظلت مدينة ذات طابع خاص منذ عام 1989 بناء على قرار جمهوري بموجبه تم فصلها اداريًا عن محافظة قنا، حتى أعلنت محافظة عام 2009.
ويبدو أن الدولة جادة وماضية فى تحويل عدد من المدن ذات الطابع الخاص لمحميات ومتاحف مفتوحة لتصبح مزارات عالمية فى إطار دعم السياحة، ومدينة رشيد من المدن التاريخية الهامة التى سميت بمدينة المليون نخلة، تحوى 14 مسجدا أثريا أكبرها مسجد زغلول، وبها 22 منزلا اثريا تمثل طراز المنازل المبنية بالطوب المنجور وبها شارع دهليز الملك والذى أوصت لجنة اليونسكو باعتباره متحفا مفتوحا، وكذلك قلعة قايتباى وغيرها من الآثار الفرعونية والقبطية وهو ما أدى إلى فوزها بجائزة المدن العربية عام 1990.
أهل رشيد يذكرون أحد رؤساء المدينة والذى شهدت رشيد فى عهده طفرة كبيرة، واجمعوا علي أنه الوحيد الذى ترك بصمة واضحة على شوارع المدينة وهو الذى قاد قاطرة التطوير، بدعم الأهالى لتحقيق حلمهم فى تحويل مدينتهم إلى مزار سياحى عالمى، وهو اللواء فتح الله الجندى رئيس المدينة السابق الذى تولى مهمته اوائل 2006، وتمكن خلال 5 سنوات وحتى قيام ثورة يناير من إنجاز العديد من المشروعات التى كانت نواة لوضع رشيد على خريطة السياحة، وجعلت الشباب يدركون أن الحلم يمكن تحقيقه، فقد فوجئوا بكورنيش رائع يضاهى القاهرة والإسكندرية، وتم ربطه بالطريق الساحلى الدولى، كما تم القضاء على مواقف السيارات العشوائية وانشاء موقف حديث بمدخل المدينة وبداخله محلات لتفريغ وسط المدينة من الباعة الجائلين ومظاهر التسيب والعشوائية بمنطقة عرابى، بالإضافة لإنشاء سوق حضارى للسمك وآخر للخضار، بالاضافة إلى إنشاء مساكن للشباب، وإنشاء مركز جديد للشرطة، وكذلك تطوير مدخل المدينة من ترعة الرشيدية وحتى مضرب التحرير ومسجد العباسى، بالاضافة لتنفيذ مشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل، ومشروع الصرف الصحى.
أهالى رشيد يريدون شخصًا مثل اللواء فتح الله الجندى يكمل معهم الحلم وينجز ما تبقى خاصة أن رشيد شهدت تدهورا وتراجعا للخلف عقب ثورة يناير، وها هى البشائر تعود من جديد على يد الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية الذى زار المدينة منذ أيام، مع محافظ البحيرة المهندسة نادية عبده، لهذا السبب عاد الحلم من جديد لشباب رشيد وناشدوا الرئيس عبدالفتاح السيسى بتحقيق حلمهم فى مدينتهم ذات الطابع الخاص لتصبح مجلسا أعلى يديره وطنيون من أصحاب الأيدى الطاهرة والسمعة الحسنة والذين يبذلون الجهد والعطاء لوجه الله والوطن فهل يتحقق الحلم؟
تعليقات
إرسال تعليق