مستشفى سوهاج العام «خرابة»
المصدر الوفد . alwafd.org
مستشفى سوهاج العام هو واحد من أهم مستشفيات محافظات صعيد مصر، ويطلق عليه أبناء المحافظة مستشفى الغلابة كما هو الملاذ الأول والأخير للمرضى، يتراوح عدد المترددين عليه يومياً ما بين ألفين إلى 3 آلاف مريض، أكثر من 300 وحدة صحية و16 مستشفى مركزياً على مستوى المحافظة. تجولت «الوفد» فى أرجاء المستشفى لرصد ما آل إليه هذا الصرح الكبير، حيث إنه يخدم أكثر من 80٪ من أبناء المحافظة.
فى البداية يقول إسماعيل حسن من أبناء المحافظة: مستشفى سوهاج العام تحول إلى مأوى للحيوانات الضالة والحشرات ومصدر للعدوى ومن المعروف جيداً أن الأخطاء الطبية موجودة بصفة عامة بالمستشفيات الحكومية فى معظم بقاع مصر ولكن سوهاج حصلت على الجزء الأكبر دون عن باقى محافظات الجمهورية.
ويؤكد أحد العاملين بالمستشفى أن غرفة التعقيم المركزى لا يوجد به مكان خاص لغسيل الآلات الجراحية وعدم عزل المرضى عن بعضهم مما يترتب عليه احتمالية نقل العدوى ونقص كفاءة الخدمات الطبية بغرف الغسيل الكلوى، هذا بجانب الإهمال فى قسم الطوارئ الذى يعانى من نقص أبسط الأدوات الطبية مثل مقياس الحرارة والشاش والأدوية فيطلب من أهالى المواطنين المصابين فى حالات الحوادث شراء ما يحتاجه الطبيب لإنقاذ حياة ذويهم إلى جانب إهمال الأطباء بترك الطبيب النوبتجى أو النائب صغير السن لمتابعة الحالات الخطرة.
أحد أطباء المستشفى، رفض ذكر اسمه، قال إن «المستشفى غير قادر على تقديم خدمة علاجية جيدة»، ووصفه بأنه «مستشفى يحتاج إلى مستشفى»، وأشار إلى ضرورة إزالة مبنى المستشفى القديم بالكامل، والتى أصبحت مأوى للفئران والقطط الضالة. كما أكد أن المستشفى لا يوجد به جهاز «رنين مغناطيسى»، كما يحتاج إلى جهاز «أرم 2» وجهاز «أشعة إكس ديجيتال»، خاصة أن الأجهزة الموجودة بالمستشفى قديمة للغاية.
وتضيف انتصار محمود إنها ذهبت بطفلها البالغ من العمر عامًا ونصف العام بعد إصابته بالتهاب رئوى، لكنها فوجئت عند وصولها إلى المستشفى بتزاحم الأمهات خارج عيادات الأطفال مفترشات الأرض وحاملات بأيديهن المحاليل للأطفال لعدم وجود أسرة كافية، وأنهت حديثها قائلة: «المشكلة مش بس إن مفيش سراير يكشفوا ويعالجوا عليها الأطفال، لكن كمان مفيش أدوية!!
تعليقات
إرسال تعليق