المعارك والغزوات الإسلامية «12- 30» معركة وادي دلكة

المصدر الفجر

معركة شذونة أو وادي لكة، معركة وقعت في 19 يوليو 711 م بين المسلمين بقيادة طارق بن زياد وجيش الملك القوطي الغربي رودريغو الذي يعرف في التاريخ الإسلامي باسم لذريق، انتصر الأمويون انتصارا ساحقا أدى لسقوط دولة القوط الغربيين وبالتالي سقوط معظم أراضي شبه الجزيرة الأيبيرية تحت سلطة الخلفاء الأمويين.
 
عين موسى بن نصير من قبل الدولة الأموية واليا للمغرب خلفا لحسان بن النعمان، وواجه في بداية فترة حكمه العديد من الثورات من قبل البربر، عمل على قمعها واستعادة ما استولي عليه من مدن المغرب مثل طنجة التي حررت واختار موسى طارق بن زياد واليا لها.
 
أخبر يوليان موسى بن نصير برغبته وأنه سيساعده إذا أراد احتلال اسبانيا، خاصة وأن موسى كان يرنو لذلك ويطمح إليه، وتم الاتفاق بينهما على تسلم مدينة سبتة مقابل معاونة المسلمين ليوليان ضد لذريق، وبذلك تم موافقة كلا الطرفين على هذا الاتفاق، استشار موسى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك فأجابه قائلا «خضها بالسرايا حتى تختبرها ولا تغرر بالمسلمين في بحر شديد الأهوال»، أرسل موسى سرية للاستطلاع قوامها 100 فارس و400 من المشاة تحت قيادة طريف بن مالك الذي قام بالتوغل في الأندلس حتى وصل الجزيرة الخضراء.
 
بعد الحملة بعام تقريبا، انطلقت قوات المسلمين تحت قيادة طارق بن زياد في سفن الكونت يوليان حاكم طنجة حتى وصلت للمنطقة الصخرية الساحلية التي تعرف اليوم باسم جبل طارق، وتقدم طارق وجيشه المقدر بحوالي 7000 شخص من العرب والبربر نحو قادس التي احتلها والجزيرة الخضراء التي قاوم حاكمها سانتشو مقاومة عنيفة، الأمر الذي ألحق بعض الخسائر في صفوف المسلمين، مما استدعى من موسى بن نصير إرسال 5000 جندي لمعونة طارق بن زياد.
 
انضم لجيش طارق بن زياد الكونت يوليان وبعض كبار الدولة القوطية من أعداء لذريق وعدد من جنودهم، وتلاقى الجمعان قرب نهر وادي لكة ودامت المعركة 8 أيام وقاوم القوط مقاومة عنيفة في بادئ الأمر إلا أن انسحاب لوائين (أحدهم بقيادة أخيه الأرشيدوق أوباس) من أصل 3 ألوية من جيش لذريق أدى لإرباك الجيش.
موضوعات متعلقة 

تعليقات

المشاركات الشائعة