وحيد حامد لـ«الأهرام»: عبد الناصر كان إخوانيا
المصدر الاهرام . حوارات
الكاتب الكبير وحيد حامد دون خطوط حمراء لـ «الأهرام»
الناصريون لا يملكون ثقافة الاعتذار وعليهم استخدام العقل عبد الناصر كان إخوانيا.. ولا أخشى المواجهة
يبدو أن الكاتب الكبير وحيد حامد، قد دخل عش الدبابير وهو يدرك ذلك مقدماً، لذا كان مسلحاً بكل أدوات الدفاع عن وجهة نظره، لم يتردد لحظة في التحدي: نعم عبدالناصر كان إخوانياً، علي الرغم مما سببه ذلك من لغط كبير في الشارع، واحتقان شديد لدي أنصار عبدالناصر،ربما ليست أول مرة يكشف فيها أحد أن الرئيس السابق جمال عبدالناصر كان إخوانياً وقت اشتراكه في ثورة يوليو 1952، إلا أن صاحب المعلومة هذه المرة ليس أي أحد، ليس أي مؤرخ، ليس أي كاتب، فحينما تصدر عن وحيد حامد بالتأكيد لها شكل آخر، مذاق مختلف، لذا كان من الطبيعي أن يكون رد الفعل مختلفاً أيضاً.
قامت قيامة الناصريين بمجرد عرض مسلسل الجماعة (2) ، كما كانت هناك اعتراضات من الوفديين فيما يتعلق بهم تحديداً وليس فيما يتعلق بالإخوان، ذلك أنهم كانوا ركناً أصيلاً من منظومة ماقبل 1952، أيضاً ثارت ثورة الإخوان، إلا أنهم ليسوا في وضع يسمح لهم الآن بالدخول في اشتباكات أو مواجهات جديدة، في الوقت الذي اعتادوا فيه أيضاً تاريخياً علي مثل هذه المفاجآت، هم لا ينكرون من جهتهم أن عبدالناصر كان إخوانياً، بل لديهم من الأسرار الكثير في هذا الشأن، ليس فيما يتعلق بعبدالناصر فقط، بل بكثير غيره، وخاصة من أعضاء مجلس قيادة الثورة، إلا أن لهم دائماً الكثير من الملاحظات علي التأريخ لسيرتهم السياسية والشخصية.
كتابة التاريخ دائماً ماتثير الأزمات، وبصفة خاصة عندما تتعلق بأيديولوجيات، وهو ما يدركه وحيد حامد جيداً بحكم خبرته في هذا المجال، وهو الكتابة، لذا كان مستعداً بالمراجع التاريخية المختلفة، من كتب ووثائق ومكاتبات وصور وشهادة شهود وغير ذلك من كثير ضمَّنه تتر المسلسل، واحتفظ به لنفسه للرد والتحدي، في حديثه لـ «الأهرام» فتح قلبه ووثائقه في آن واحد، كأنه أمام محكمة الجمهور أو المشاهدين، إلا أنه لم يحاول التهدئة مع الناصريين الذين كالوا له الاتهامات دون التحاور معه مسبقاً، لذا فقد كال لهم أيضاً ما لذ وطاب من غربان وأوز في آن واحد، متهماً إياهم بعدم الاعتداد بثقافة الاعتذار، وناصحاً إياهم باستخدام العقل.. وإلي نص الحوار:
هل هناك خلاف جوهري بين الدراما والتاريخ؟
أنا لا أعتقد عندما تكتب في التاريخ القديم أو التراث، لا يوجد من يعترض أو يفتش ، لأننا لم نشهد هذه الحقبة من الزمن، ولكن الكتابة عن أحداث كقرينة،هناك شهود عليه مازالوا احياء، المعلومات مستوحاة من المراجع المكتوبة ،وغالبية الناس لا تقرأ حتي يقرروا تصحيح الخطأ حال وجوده .. الكتابة في التاريخ الحديث شائكة، أنا كنت أعلم علم اليقين أن جدلا سيحدث في المسلسل، لأنه تاريخ حديث جداً و مازال هناك من الشهود من هم احياء حتي اللحظة.التعمق فى التاريخ الحديث خاصة في الحقبة التي يناقشها مسلسل الجماعة يتطلب بحثا دقيقا جدا ومعرفة بالحقائق ،ومن هنا أستطيع القول إنه لا توجد معارضة للحدث التاريخي لمشهد درامي، ولكن من غير المقبول تزوير أو تزييف التاريخ، ولاحتي محاولة تشويهه ،ومن هذه القاعدة تعاملت مع المسلسل، اريد ان أقول أمرا مهما جداً،من يعترض علي الشيء عليه ان يقدم الدليل ،إذا لم يقدم الدليل، فالكلام يصبح هراء،انا مستعد للمواجهة مع أي شخص يملك دليلاً قاطعاً علي أي شيء غير حقيقي ذكرته في المسلسل ،فكل ما كتبته موثق. أما نعيق الغربان فلا يفزعني ،وزياط الأوز لا يزعجني ،والمسلسل قادر علي الدفاع عن نفسه، ولست أنا من سيدافع.
إذن فمسلسل الجماعة تاريخ وليس رؤية تاريخية؟
تاريخ تمت كتابته،علي أحداث وقعت وشخصيات موجودة،انا مندهش من غضب الناصريين، رغم اني أظهرت عبد الناصر الإنسان، بما له وما عليه، كون انهم يريدونه شخصية خيالية، فهذا ليس في قاموسي ،عبد الناصر كان زعيما، وكان بشراً عاديا وليس إلها، وأنا أظهرته في أفضل صورة ممكنة ،ونعم، عبد الناصر كان اخوانيا،هذه مسألة لا تناقش ... حيث إنه انضم لتنظيمات سياسية كبيرة، وكان يبحث عن تنظيم قوي ليخلص البلاد من الملك ،من ضمن هذه التنظيمات كان تنظيم الاخوان،أيضا انضم للحركة الشيوعية، وكان اسمه الحركي موريس، لماذا لم يحزن الناصريون من هذه النقطة؟؟وانضم للاخوان منذ عام 1944 حتي 1948 وتركهم لاكتشافه أنهم غير جادين، حيث إن الاخوان كانوا يرفعون شعار الكفاح ضد الانجليز، واكتشف أنهم غير جادين فيما يسعون إليه ،بعدها أسس تنظيم الضباط الأحرار..ورد بالمسلسل بالنص « يا جماعة أنا عاوز تنظيم قومي لا علاقة له بالدين»، وقال للضباط إن « كل واحد يجب أن يخلع انتماءه السياسي» ،واضحة وضوح الشمس بالمسلسل لكن لا أحد يري.،أنا أنصح الناس بالقراءة والاطلاع لمعرفة الحق، انا كتبت هذاالمسلسل علي أنه مرجع تاريخي ووثيقة ،واتوجه به الي الشباب الذي لا يعرف التاريخ،الخطأ أن الكثيرين لديهم صورة ثابتة لا يريدون تصحيحها وتغييرها،وهذا هو الخطأ، يجب علي الناس تحري الدقة والوصول للمعلومة الصحيحة.
ما هو هدفك من كتابة مسلسل الجماعة؟
الاخوان لهم هدف محدد وهو إقامة الدولة الإسلامية وحكم البلاد، وانهم خانوا كل الحكومات بداية من حسن البنا حتي اللحظة، خانوا الملك فاروق وانضموا لثورة يوليو ثم خانوا الثورة وخانوا عبد الناصر، مما أدي لانقلابه عليهم ،وحاولوا قتله في المنشية ..الخيانة ركن رئيس في منهج الاخوان، وتلاحظين ان منهجهم واحد .. اغتيال النائب العام هشام بركات صورة طبق الأصل من محاولة اغتيال رئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادي والتي راح ضحيتها حامد جودة رئيس البرلمان عام 1949 ،لهم ظاهر يختلف عن باطنهم .. يستخدمون الدين لمآرب سياسية وليس لإعلاء الإسلام ..عبد الناصر قال لهم » لو ركزوا في النشاط الديني لأصبح ذلك خدمة للإسلام«، وهذا سيأتي في المسلسل.
هل يمكن الخلاص من الاخوان المسلمين؟
طبعاً .. كان هناك اثنان يمكنهما إنهاء حياة الاخوان في مصر، إبراهيم عبد الهادي، لكن الملك ضحي به من أجل التحالف مع الاخوان،الثاني هو جمال عبد الناصر، ولكن توفاه الله وجاء بعده السادات ليفتح الأبواب امام الاخوان واعادهم إلي الحياة.
استشهد عبد الحكيم عبد الناصر بما قاله والده عام1965 في معسكر تدريب الشباب في حلوان،ان عبد الناصر كان علي صلة بكل الحركات السياسية الموجودة ولَم يكن عضوا بجماعة الاخوان ، واستشهد أيضا بحوار له لصحيفة صنداي تايمز عام 1962 قال إنه كان علي علاقة بالاخوان ولم يكن عضوا بالجماعة،وانه شعر بقوة زعيمهم حسن البنّا،ما تعليقكم؟
عبد الناصر انضم للاخوان لمدة 4 سنوات، والأستاذ زكريا محيي الدين شاهد علي ذلك، وكتبها في مذكراته،وهناك العديد من الشهود،منهم من قالها بالتليفزيون المصري، وهو الأستاذ المؤرخ جمال حماد،عبد الناصر لم يكن وحده في الاخوان، بل كان هناك كمال الدين حسين وحسين الشافعي وآخرون .. وكلهم تركوا الاخوان بسبب عدم جدية الجماعة في أعمالهم.انا اتساءل ما الذي يحزن في ذلك؟؟عبد الناصر انضم لحزب مصر الفتاة، ثم تركه وذهب للحزب الشيوعي,يبقي السؤال الأهم للناصريين :تريدون مشاهدة ناصر الانسان ؟ام ناصر الطرزان الخارق ؟؟الناصريون للأسف لا يمتلكون ثقافة الاعتذار.
انتساب عبدالناصر لجماعة الاخوان شرف لا تستحقه الجماعة، فهل هذا الانضمام وهذا السرد يثبت ان الاخوان هم أصحاب نجاح ثورة يوليو ؟
لا،المسلسل يحكي تفاصيل دقيقة ،من قام بثورة يوليو أراد أن يحتمي بالاخوان، وهذا شيء لا نستطيع انكاره ،لكن الاخوان كانوا يبحثون عن مصالحهم.
الهدف من المسلسل هو اظهار أن الاخوان لا عهد لهم بأي شيء ،الهضيبي قال إننا مع الفائز ،التاريخ يقول كانوا مع الملك وغدروا به ،وقالوا لعبد الناصر عليه أن يستشيرهم قبل اتخاذ أي قرار ،الخيانة طبع أصيل عند الاخوان ،الهضيبي سافر الإسكندرية وقت قيام الثورة لمتابعة نتائجها والانضمام للجانب المنتصر، وعندمارفض عبد الناصر شروطهم، حدث الانشقاق كما سيأتي في الحلقات المقبلة للمسلسل ،أنا أتكلم بكل صراحة، ومستعد تقديم ما يثبت صحة كل ما كتبته ،ومن يعترض عليه تقديم ما يثبت عكس كلامي... أنا لم أكتب رؤية رجل واحد لكن اعتمدت علي مراجع عديدة. وجودهم في الثورة كان وجودا شكليا، قالوا لعبد الناصر نحن معك، وسنراقب طريق الإسماعيلية ومحطات الكهرباء، وهو ما لم يحدث فعلياً، وقد حاولوا سرقة الثورة لكن عبد الناصر منعهم ودائمااهتمامهم فقط بذاتهم وإقامة الدولة الإسلامية.
علي الجانب الآخر مشهد تقبيل رئيس الوزراء مصطفي النحاس المنتمي لحزب الوفد ليد الملك فاروق أثار جدلا كبيرا!ما مصادركم التاريخية؟
مثله مثل بقية المشاهد، لم أقم بتأليفه، بل له مصادر ومراجع ،هذه المعلومة لها 3 مصادر ،واقتنعت بأسبابها وهو ما جعلني أخرجها للنور من خلال المسلسل، المصدر الأول: مذكرات حسن باشا يوسف،الثاني: رئيس الوزراء سري باشا،الثالث: محمد حسنين هيكل في حديث له في قناة الجزيرة، الوفد كان بعيدا عن الحكم لسنوات طويلة ،وعندما عاد بعد انتخابات قوية بمصطفي النحاس باشا أراد أن يزيل النفور من الوفد ،فحدث ما حدث،من حق الوفديين أن يحزنوا، ولكن ليس من وحيد حامد، بل ممن أثبتها،قال لي فؤاد بدراوي إن هذه واقعة كاذبة وجاءت من أشخاص تكره النحاس، وتم التكذيب ،لكن هذا لم يكن مذكوراً في أي مصدر أو مرجع. أنا لا أقصد اغضاب الوفديين، لكني أحكي تاريخا وحسب ،أنا أكتب للناس وليس لحفنة من الأشخاص المستفيدين.
- هناك اتهام يشير الي ان هذا الطرح يخدم الاخوان!! لان المسلسل يوضح دورهم في إنجاح ثورة52،وبعيد عن المسلسل هناك فصيل يري دورا لهم في إنجاح ثورة 25يناير؟
دورهم كان طبق الأصل في 25 يناير مما حدث في 52 ،لكن في 2011 نجحوا في سرقتها !أقول لكل من ينتقد، من فضلك اقرأ ،في ظني هناك حالة تربص بالمسلسل ،وصلوا بالتربص بالطعن في استاذ التاريخ واتهموه بأنه اخوان،هناك حالة من التشكيك في المسلسل ،وللتدقيق قد استعنت بالاخوان من أجل الكتابة ،لا يمكن الاعتماد علي مصدر واحد ،فقدجلست مع فريد عبد الخالق وعبد المنعم أبو الفتوح من أجل التدقيق،كثير من الحقائق أتيت بها من كتب الاخوان،وفي الحقيقة هم فضحوا انفسهم بنفسهم ،من اللحظة الأولي وهم قائمون علي الخيانة والاغتيالات.
شخصية زينب الغزالي شخصية هامة في المسلسل وتلعب الفنانة صابرين دورا متميزا..كركن فعال في التنظيم.. كيف هذا؟
البعض لا يعلم من هي زينب الغزالي ،لها كتاب من تأليفها مليء بالأكاذيب ،وقد استعنت بالأستاذة حنان أبو ضيا كمصدر من مصادر التحقيق في شخصية زينب الغزالي،التدقيق مهم جداً،دورها كان خطيرا جدا في تاريخ الجماعة ،فهي تعد بمثابة وزيرة مالية الجماعة ،بعد أن أفرج عنها السادات، هي أيضا من أوت الرجل الذي قام بعملية الكلية الفنية العسكرية ،أنا لا أريد كشف أحداث المسلسل، لكنها ضلع مهم جداً من أضلاع جماعة الاخوان.
هناك مباراة في التمثيل في المسلسل،الأداء ورسم كل شخصية بعناية فائقة،روحا، وتقمصا،وأداء، ومكياجا،وكأن الشخصيات تخرج من الواقع وليس من امام الكاميرا؟
التركيز من بعض النقاد،وبعض المشاهدين كان فقط منصبا علي صحة انتماء عبد الناصر للإخوان ،في رأيي يجب التركيز علي صلب المسلسل وعلي المجهود المبذول ،أري أن مخرج العمل شريف البنداري قد ظلم وتم تقليل مجهوده،العمل ليس عبد الناصر فقط ،وأنا كتبت عن عبد الناصر الإنسان الطبيعي،بعض الذين يدافعون عن عبد الناصر يسيئون له بدفاعهم عنه ،لأنهم شخصيات هشة لا قيمة لها,مثلا مشهد عرض ومبايعة زينب الغزالي والانضمام للجماعة أمام حسن البنا، كتبت هذا المشهد في 12 صفحة ،ومدته علي الشاشة 14 دقيقة ،والمشهد يجب كتابته بقدر قوة الممثلين، وهو ما ظهر جلياً ،كان أشبه بالمبارزة الفنية ،هنا،كنت أريد توضيح ماهية زينب الغزالي وسبب دخولها الجماعة وكيف دعاها حسن البنا للانضمام ،وهي كانت محبة للزعامة ،وهذا ما سيتضح في الحلقات المقبلة ،هذا المشهد يعد من أروع مشاهد المسلسل والإبداع فيه إبداع مخرج ومدير تصوير ،والشد والجذب بين البنا والغزالي كان كبيرا وجلياً في المشهد.
هناك من كتب أن هذا المسلسل يعد ضرباً في شرعية كل الأنظمة والرؤساء الذين حكموا مصر، وأن الشرعي الوحيد هوالرئيس المعزول محمد مرسي،ما ردّك؟
هذا كلام غير موزون،ما علاقة المعزول بالأمر؟ وما علاقة السادات ومبارك؟ في المسلسل نتكلم عن مرحلتين ،الأولي عن كيفية غدر الاخوان بالملك فاروق، والثانية عن كيفية غدر الإخوان بعبد الناصر ،لذا لا علاقة لما بعد عبد الناصر بالموضوع،هذا كلام ليس له قيمة إطلاقاً ،أنا أعلم من روج لهذا الكلام وبناء عليه لا تعليق,ويمكن لمن يتشكك سؤال الأستاذ خالد محيي الدين عن انضمام عبد الناصر للاخوان وقسمه بالولاء حاملا المصحف والمسدس أمام عبد الرحمن السندي.,لا أعلم ما السبب الحقيقي لما كتبه البعض ،يمكن كان يريد أن يظهر للرأي العام بعد أن ظل فترة في الثلاجة،يمكن كان يريد أن يفسد العلاقة الطيبة بيني وبين الرئيس السيسي، لهذا فهو زج باسم السيسي في مقاله!! ،لاينقصه إلا أن يقول إن وحيد حامد من الإخوان.
أريد أن أعود للكلمة التي أنهيت بها أحداث الجزء الأول عندماقال حسن البنا »لهذا خلق الله الندم« كانت نهاية تكشف ندم البنّا علي تأسيس التنظيم؟
البنا كان قد ندم بالفعل ،وقال فيما معناه إنه لو عاد الزمن كان سيعلم 100 شخص الإسلام وفقط، فهو نادم عما حدث ،لكن المكاسب التي وصلوا لها وتأسيس مؤسسات اقتصادية جعلت من الصعوبة أن يعود عما بدأه ،كان هدف الإخوان أن يكونوا هم الدولة،وعبد الناصر لم يمكنهم من هذا ...
هل تتوقع جدلا أكبر في الحلقات القادمة؟
الجدل سيستمر ،ولكن الاخوان مازالوا صامتين ولم أتلق أي نقد ، أو رد منهم حتي الآن ،لا يوجد من يستطيع تكذيبي ،اتوقع نقاشا وجدالا كبيرين داخل مجتمع الإخوان ..
هل حسن البنا بكل مساوئه يعد الحلقة الأكثر نقاءً عمن تولي الإرشاد بعده؟
لا .. لم يختلف أي مرشد عن فكر حسن البنا ،سيد قطب والهضيبي ... الهضيبي كان أكثر عنفاً من حسن البنا ،الجماعة تسير علي أسس حسن البنا ،لكن كل شيخ وله طريقة ،البنا كان شخصية بسيطة ومتعايش ،الهضيبي كان شخصية منغلقة ومتعال، وكان يريد قيادة جمال عبد الناصر ،لكن قوة وجماهيرية عبد الناصر بدأت متواضعة وكان وقتها محمد نجيب علي سدة الحكم الذي كانت له جماهيرية كبيرة ،ثم بدأ نجم عبد الناصر في البزوغ تدريجياً ..
هل أضفت أي خطوط درامية في المسلسل؟
الشخصيات الموجودة شخصيات جادة وكلها شخصيات تاريخية ،البهارات تضر بهذا العمل ،عمل مثل الجماعة لن يفيده إضافة أي بعد درامي عليه ..
ماذا تقول لكل من يعترض علي ما في المسلسل؟
أقول للكل إن المسلسل 30 حلقة ،يجب الصبر عليه حتي يكون العمل كاملا أمامهم،الإخوان فعلوا شيئا سخيفا جداً مع كتاب حسن البنا الذي كتبه ،فقدأعادوا طباعته أكثر من مرة، وحذفوا ما لم يكن يعجبهم ،والناصريون الآن يقلدون الإخوان ،فلو هم نفوا علاقة ناصر بالإخوان، فالإخوان سيؤكدونها،ولأني املك الحقائق فانا لا أهتم .
كتابة التاريخ دائماً ماتثير الأزمات، وبصفة خاصة عندما تتعلق بأيديولوجيات، وهو ما يدركه وحيد حامد جيداً بحكم خبرته في هذا المجال، وهو الكتابة، لذا كان مستعداً بالمراجع التاريخية المختلفة، من كتب ووثائق ومكاتبات وصور وشهادة شهود وغير ذلك من كثير ضمَّنه تتر المسلسل، واحتفظ به لنفسه للرد والتحدي، في حديثه لـ «الأهرام» فتح قلبه ووثائقه في آن واحد، كأنه أمام محكمة الجمهور أو المشاهدين، إلا أنه لم يحاول التهدئة مع الناصريين الذين كالوا له الاتهامات دون التحاور معه مسبقاً، لذا فقد كال لهم أيضاً ما لذ وطاب من غربان وأوز في آن واحد، متهماً إياهم بعدم الاعتداد بثقافة الاعتذار، وناصحاً إياهم باستخدام العقل.. وإلي نص الحوار:
هل هناك خلاف جوهري بين الدراما والتاريخ؟
أنا لا أعتقد عندما تكتب في التاريخ القديم أو التراث، لا يوجد من يعترض أو يفتش ، لأننا لم نشهد هذه الحقبة من الزمن، ولكن الكتابة عن أحداث كقرينة،هناك شهود عليه مازالوا احياء، المعلومات مستوحاة من المراجع المكتوبة ،وغالبية الناس لا تقرأ حتي يقرروا تصحيح الخطأ حال وجوده .. الكتابة في التاريخ الحديث شائكة، أنا كنت أعلم علم اليقين أن جدلا سيحدث في المسلسل، لأنه تاريخ حديث جداً و مازال هناك من الشهود من هم احياء حتي اللحظة.التعمق فى التاريخ الحديث خاصة في الحقبة التي يناقشها مسلسل الجماعة يتطلب بحثا دقيقا جدا ومعرفة بالحقائق ،ومن هنا أستطيع القول إنه لا توجد معارضة للحدث التاريخي لمشهد درامي، ولكن من غير المقبول تزوير أو تزييف التاريخ، ولاحتي محاولة تشويهه ،ومن هذه القاعدة تعاملت مع المسلسل، اريد ان أقول أمرا مهما جداً،من يعترض علي الشيء عليه ان يقدم الدليل ،إذا لم يقدم الدليل، فالكلام يصبح هراء،انا مستعد للمواجهة مع أي شخص يملك دليلاً قاطعاً علي أي شيء غير حقيقي ذكرته في المسلسل ،فكل ما كتبته موثق. أما نعيق الغربان فلا يفزعني ،وزياط الأوز لا يزعجني ،والمسلسل قادر علي الدفاع عن نفسه، ولست أنا من سيدافع.
إذن فمسلسل الجماعة تاريخ وليس رؤية تاريخية؟
تاريخ تمت كتابته،علي أحداث وقعت وشخصيات موجودة،انا مندهش من غضب الناصريين، رغم اني أظهرت عبد الناصر الإنسان، بما له وما عليه، كون انهم يريدونه شخصية خيالية، فهذا ليس في قاموسي ،عبد الناصر كان زعيما، وكان بشراً عاديا وليس إلها، وأنا أظهرته في أفضل صورة ممكنة ،ونعم، عبد الناصر كان اخوانيا،هذه مسألة لا تناقش ... حيث إنه انضم لتنظيمات سياسية كبيرة، وكان يبحث عن تنظيم قوي ليخلص البلاد من الملك ،من ضمن هذه التنظيمات كان تنظيم الاخوان،أيضا انضم للحركة الشيوعية، وكان اسمه الحركي موريس، لماذا لم يحزن الناصريون من هذه النقطة؟؟وانضم للاخوان منذ عام 1944 حتي 1948 وتركهم لاكتشافه أنهم غير جادين، حيث إن الاخوان كانوا يرفعون شعار الكفاح ضد الانجليز، واكتشف أنهم غير جادين فيما يسعون إليه ،بعدها أسس تنظيم الضباط الأحرار..ورد بالمسلسل بالنص « يا جماعة أنا عاوز تنظيم قومي لا علاقة له بالدين»، وقال للضباط إن « كل واحد يجب أن يخلع انتماءه السياسي» ،واضحة وضوح الشمس بالمسلسل لكن لا أحد يري.،أنا أنصح الناس بالقراءة والاطلاع لمعرفة الحق، انا كتبت هذاالمسلسل علي أنه مرجع تاريخي ووثيقة ،واتوجه به الي الشباب الذي لا يعرف التاريخ،الخطأ أن الكثيرين لديهم صورة ثابتة لا يريدون تصحيحها وتغييرها،وهذا هو الخطأ، يجب علي الناس تحري الدقة والوصول للمعلومة الصحيحة.
ما هو هدفك من كتابة مسلسل الجماعة؟
الاخوان لهم هدف محدد وهو إقامة الدولة الإسلامية وحكم البلاد، وانهم خانوا كل الحكومات بداية من حسن البنا حتي اللحظة، خانوا الملك فاروق وانضموا لثورة يوليو ثم خانوا الثورة وخانوا عبد الناصر، مما أدي لانقلابه عليهم ،وحاولوا قتله في المنشية ..الخيانة ركن رئيس في منهج الاخوان، وتلاحظين ان منهجهم واحد .. اغتيال النائب العام هشام بركات صورة طبق الأصل من محاولة اغتيال رئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادي والتي راح ضحيتها حامد جودة رئيس البرلمان عام 1949 ،لهم ظاهر يختلف عن باطنهم .. يستخدمون الدين لمآرب سياسية وليس لإعلاء الإسلام ..عبد الناصر قال لهم » لو ركزوا في النشاط الديني لأصبح ذلك خدمة للإسلام«، وهذا سيأتي في المسلسل.
هل يمكن الخلاص من الاخوان المسلمين؟
طبعاً .. كان هناك اثنان يمكنهما إنهاء حياة الاخوان في مصر، إبراهيم عبد الهادي، لكن الملك ضحي به من أجل التحالف مع الاخوان،الثاني هو جمال عبد الناصر، ولكن توفاه الله وجاء بعده السادات ليفتح الأبواب امام الاخوان واعادهم إلي الحياة.
استشهد عبد الحكيم عبد الناصر بما قاله والده عام1965 في معسكر تدريب الشباب في حلوان،ان عبد الناصر كان علي صلة بكل الحركات السياسية الموجودة ولَم يكن عضوا بجماعة الاخوان ، واستشهد أيضا بحوار له لصحيفة صنداي تايمز عام 1962 قال إنه كان علي علاقة بالاخوان ولم يكن عضوا بالجماعة،وانه شعر بقوة زعيمهم حسن البنّا،ما تعليقكم؟
عبد الناصر انضم للاخوان لمدة 4 سنوات، والأستاذ زكريا محيي الدين شاهد علي ذلك، وكتبها في مذكراته،وهناك العديد من الشهود،منهم من قالها بالتليفزيون المصري، وهو الأستاذ المؤرخ جمال حماد،عبد الناصر لم يكن وحده في الاخوان، بل كان هناك كمال الدين حسين وحسين الشافعي وآخرون .. وكلهم تركوا الاخوان بسبب عدم جدية الجماعة في أعمالهم.انا اتساءل ما الذي يحزن في ذلك؟؟عبد الناصر انضم لحزب مصر الفتاة، ثم تركه وذهب للحزب الشيوعي,يبقي السؤال الأهم للناصريين :تريدون مشاهدة ناصر الانسان ؟ام ناصر الطرزان الخارق ؟؟الناصريون للأسف لا يمتلكون ثقافة الاعتذار.
انتساب عبدالناصر لجماعة الاخوان شرف لا تستحقه الجماعة، فهل هذا الانضمام وهذا السرد يثبت ان الاخوان هم أصحاب نجاح ثورة يوليو ؟
لا،المسلسل يحكي تفاصيل دقيقة ،من قام بثورة يوليو أراد أن يحتمي بالاخوان، وهذا شيء لا نستطيع انكاره ،لكن الاخوان كانوا يبحثون عن مصالحهم.
الهدف من المسلسل هو اظهار أن الاخوان لا عهد لهم بأي شيء ،الهضيبي قال إننا مع الفائز ،التاريخ يقول كانوا مع الملك وغدروا به ،وقالوا لعبد الناصر عليه أن يستشيرهم قبل اتخاذ أي قرار ،الخيانة طبع أصيل عند الاخوان ،الهضيبي سافر الإسكندرية وقت قيام الثورة لمتابعة نتائجها والانضمام للجانب المنتصر، وعندمارفض عبد الناصر شروطهم، حدث الانشقاق كما سيأتي في الحلقات المقبلة للمسلسل ،أنا أتكلم بكل صراحة، ومستعد تقديم ما يثبت صحة كل ما كتبته ،ومن يعترض عليه تقديم ما يثبت عكس كلامي... أنا لم أكتب رؤية رجل واحد لكن اعتمدت علي مراجع عديدة. وجودهم في الثورة كان وجودا شكليا، قالوا لعبد الناصر نحن معك، وسنراقب طريق الإسماعيلية ومحطات الكهرباء، وهو ما لم يحدث فعلياً، وقد حاولوا سرقة الثورة لكن عبد الناصر منعهم ودائمااهتمامهم فقط بذاتهم وإقامة الدولة الإسلامية.
علي الجانب الآخر مشهد تقبيل رئيس الوزراء مصطفي النحاس المنتمي لحزب الوفد ليد الملك فاروق أثار جدلا كبيرا!ما مصادركم التاريخية؟
مثله مثل بقية المشاهد، لم أقم بتأليفه، بل له مصادر ومراجع ،هذه المعلومة لها 3 مصادر ،واقتنعت بأسبابها وهو ما جعلني أخرجها للنور من خلال المسلسل، المصدر الأول: مذكرات حسن باشا يوسف،الثاني: رئيس الوزراء سري باشا،الثالث: محمد حسنين هيكل في حديث له في قناة الجزيرة، الوفد كان بعيدا عن الحكم لسنوات طويلة ،وعندما عاد بعد انتخابات قوية بمصطفي النحاس باشا أراد أن يزيل النفور من الوفد ،فحدث ما حدث،من حق الوفديين أن يحزنوا، ولكن ليس من وحيد حامد، بل ممن أثبتها،قال لي فؤاد بدراوي إن هذه واقعة كاذبة وجاءت من أشخاص تكره النحاس، وتم التكذيب ،لكن هذا لم يكن مذكوراً في أي مصدر أو مرجع. أنا لا أقصد اغضاب الوفديين، لكني أحكي تاريخا وحسب ،أنا أكتب للناس وليس لحفنة من الأشخاص المستفيدين.
- هناك اتهام يشير الي ان هذا الطرح يخدم الاخوان!! لان المسلسل يوضح دورهم في إنجاح ثورة52،وبعيد عن المسلسل هناك فصيل يري دورا لهم في إنجاح ثورة 25يناير؟
دورهم كان طبق الأصل في 25 يناير مما حدث في 52 ،لكن في 2011 نجحوا في سرقتها !أقول لكل من ينتقد، من فضلك اقرأ ،في ظني هناك حالة تربص بالمسلسل ،وصلوا بالتربص بالطعن في استاذ التاريخ واتهموه بأنه اخوان،هناك حالة من التشكيك في المسلسل ،وللتدقيق قد استعنت بالاخوان من أجل الكتابة ،لا يمكن الاعتماد علي مصدر واحد ،فقدجلست مع فريد عبد الخالق وعبد المنعم أبو الفتوح من أجل التدقيق،كثير من الحقائق أتيت بها من كتب الاخوان،وفي الحقيقة هم فضحوا انفسهم بنفسهم ،من اللحظة الأولي وهم قائمون علي الخيانة والاغتيالات.
شخصية زينب الغزالي شخصية هامة في المسلسل وتلعب الفنانة صابرين دورا متميزا..كركن فعال في التنظيم.. كيف هذا؟
البعض لا يعلم من هي زينب الغزالي ،لها كتاب من تأليفها مليء بالأكاذيب ،وقد استعنت بالأستاذة حنان أبو ضيا كمصدر من مصادر التحقيق في شخصية زينب الغزالي،التدقيق مهم جداً،دورها كان خطيرا جدا في تاريخ الجماعة ،فهي تعد بمثابة وزيرة مالية الجماعة ،بعد أن أفرج عنها السادات، هي أيضا من أوت الرجل الذي قام بعملية الكلية الفنية العسكرية ،أنا لا أريد كشف أحداث المسلسل، لكنها ضلع مهم جداً من أضلاع جماعة الاخوان.
هناك مباراة في التمثيل في المسلسل،الأداء ورسم كل شخصية بعناية فائقة،روحا، وتقمصا،وأداء، ومكياجا،وكأن الشخصيات تخرج من الواقع وليس من امام الكاميرا؟
التركيز من بعض النقاد،وبعض المشاهدين كان فقط منصبا علي صحة انتماء عبد الناصر للإخوان ،في رأيي يجب التركيز علي صلب المسلسل وعلي المجهود المبذول ،أري أن مخرج العمل شريف البنداري قد ظلم وتم تقليل مجهوده،العمل ليس عبد الناصر فقط ،وأنا كتبت عن عبد الناصر الإنسان الطبيعي،بعض الذين يدافعون عن عبد الناصر يسيئون له بدفاعهم عنه ،لأنهم شخصيات هشة لا قيمة لها,مثلا مشهد عرض ومبايعة زينب الغزالي والانضمام للجماعة أمام حسن البنا، كتبت هذا المشهد في 12 صفحة ،ومدته علي الشاشة 14 دقيقة ،والمشهد يجب كتابته بقدر قوة الممثلين، وهو ما ظهر جلياً ،كان أشبه بالمبارزة الفنية ،هنا،كنت أريد توضيح ماهية زينب الغزالي وسبب دخولها الجماعة وكيف دعاها حسن البنا للانضمام ،وهي كانت محبة للزعامة ،وهذا ما سيتضح في الحلقات المقبلة ،هذا المشهد يعد من أروع مشاهد المسلسل والإبداع فيه إبداع مخرج ومدير تصوير ،والشد والجذب بين البنا والغزالي كان كبيرا وجلياً في المشهد.
هناك من كتب أن هذا المسلسل يعد ضرباً في شرعية كل الأنظمة والرؤساء الذين حكموا مصر، وأن الشرعي الوحيد هوالرئيس المعزول محمد مرسي،ما ردّك؟
هذا كلام غير موزون،ما علاقة المعزول بالأمر؟ وما علاقة السادات ومبارك؟ في المسلسل نتكلم عن مرحلتين ،الأولي عن كيفية غدر الاخوان بالملك فاروق، والثانية عن كيفية غدر الإخوان بعبد الناصر ،لذا لا علاقة لما بعد عبد الناصر بالموضوع،هذا كلام ليس له قيمة إطلاقاً ،أنا أعلم من روج لهذا الكلام وبناء عليه لا تعليق,ويمكن لمن يتشكك سؤال الأستاذ خالد محيي الدين عن انضمام عبد الناصر للاخوان وقسمه بالولاء حاملا المصحف والمسدس أمام عبد الرحمن السندي.,لا أعلم ما السبب الحقيقي لما كتبه البعض ،يمكن كان يريد أن يظهر للرأي العام بعد أن ظل فترة في الثلاجة،يمكن كان يريد أن يفسد العلاقة الطيبة بيني وبين الرئيس السيسي، لهذا فهو زج باسم السيسي في مقاله!! ،لاينقصه إلا أن يقول إن وحيد حامد من الإخوان.
أريد أن أعود للكلمة التي أنهيت بها أحداث الجزء الأول عندماقال حسن البنا »لهذا خلق الله الندم« كانت نهاية تكشف ندم البنّا علي تأسيس التنظيم؟
البنا كان قد ندم بالفعل ،وقال فيما معناه إنه لو عاد الزمن كان سيعلم 100 شخص الإسلام وفقط، فهو نادم عما حدث ،لكن المكاسب التي وصلوا لها وتأسيس مؤسسات اقتصادية جعلت من الصعوبة أن يعود عما بدأه ،كان هدف الإخوان أن يكونوا هم الدولة،وعبد الناصر لم يمكنهم من هذا ...
هل تتوقع جدلا أكبر في الحلقات القادمة؟
الجدل سيستمر ،ولكن الاخوان مازالوا صامتين ولم أتلق أي نقد ، أو رد منهم حتي الآن ،لا يوجد من يستطيع تكذيبي ،اتوقع نقاشا وجدالا كبيرين داخل مجتمع الإخوان ..
هل حسن البنا بكل مساوئه يعد الحلقة الأكثر نقاءً عمن تولي الإرشاد بعده؟
لا .. لم يختلف أي مرشد عن فكر حسن البنا ،سيد قطب والهضيبي ... الهضيبي كان أكثر عنفاً من حسن البنا ،الجماعة تسير علي أسس حسن البنا ،لكن كل شيخ وله طريقة ،البنا كان شخصية بسيطة ومتعايش ،الهضيبي كان شخصية منغلقة ومتعال، وكان يريد قيادة جمال عبد الناصر ،لكن قوة وجماهيرية عبد الناصر بدأت متواضعة وكان وقتها محمد نجيب علي سدة الحكم الذي كانت له جماهيرية كبيرة ،ثم بدأ نجم عبد الناصر في البزوغ تدريجياً ..
هل أضفت أي خطوط درامية في المسلسل؟
الشخصيات الموجودة شخصيات جادة وكلها شخصيات تاريخية ،البهارات تضر بهذا العمل ،عمل مثل الجماعة لن يفيده إضافة أي بعد درامي عليه ..
ماذا تقول لكل من يعترض علي ما في المسلسل؟
أقول للكل إن المسلسل 30 حلقة ،يجب الصبر عليه حتي يكون العمل كاملا أمامهم،الإخوان فعلوا شيئا سخيفا جداً مع كتاب حسن البنا الذي كتبه ،فقدأعادوا طباعته أكثر من مرة، وحذفوا ما لم يكن يعجبهم ،والناصريون الآن يقلدون الإخوان ،فلو هم نفوا علاقة ناصر بالإخوان، فالإخوان سيؤكدونها،ولأني املك الحقائق فانا لا أهتم .
تعليقات
إرسال تعليق