إعلانات رمضان تسول وإيحاءات جنسية..وأشياء أخري
المصدر الاهرام المسائي . ثقافة وفنون
أثارت الإعلانات التي تتخلل المسلسلات والبرامج في شهر رمضان حالة من الاستياء والغضب لدي قطاع كبير من الجمهور, الذين اتهموا بعضا من هذه الإعلانات بـالشحاتة ومحاولة استجداء عواطف المصرين وظهر علي النقيض إعلانات كومباوند والفيلات والشاليهات التي تخاطب شريحة محددة من المجتمع, لتتحول الإعلانات من مجرد فاصل إعلاني إلي أزمة للمشاهد سواء بكثافتها التي تثير غضبه, أو بمخاطبتها شريحة محددة تزيد من ألمه.
أثارت الإعلانات التي تتخلل المسلسلات والبرامج في شهر رمضان حالة من الاستياء والغضب لدي قطاع كبير من الجمهور, الذين اتهموا بعضا من هذه الإعلانات بـالشحاتة ومحاولة استجداء عواطف المصرين وظهر علي النقيض إعلانات كومباوند والفيلات والشاليهات التي تخاطب شريحة محددة من المجتمع, لتتحول الإعلانات من مجرد فاصل إعلاني إلي أزمة للمشاهد سواء بكثافتها التي تثير غضبه, أو بمخاطبتها شريحة محددة تزيد من ألمه.
ترصد الأهرام المسائي من خلال التحقيق التالي, أبرز الإعلانات التي أثارت استفزاز واستياء الشعب المصري والشكاوي والتي وردت إلي المجلس الأعلي للإعلام ضد بعضها, ورأي أساتذة الإعلان والعلاقات العامة في هذه الإعلانات حيث أطلقوا علي إعلانات التبرعات بـ إعلانات الشحاذة معلنين استياءهم البالغ منها:
معلش دلال عبد العزيز تثير الغضب
أطلت الفنانة دلال عبد العزيز علي الجمهور من خلال أحد الإعلانات المنتشرة في شهر رمضان للتبرع وتحديدا لبيت الزكاة لتوصل المياه الصالحة لسيدة من الصعيد بعد أن أخبرتها السيدة أنها تشرب من مياه الترعة, وكانت تكلفة توصيل المياه لمنزلها2000 جنية, لترد دلال بكلمة معلش التي لا تثمن ولا تغني من جوع, مما سبب ثورة غضب عارمة من جانب الجمهور بعدما استفزتهم هذه الكلمة, كما أكد البعض أن الاستفادة من ثمن هذا الإعلان الذي تجاوز ملايين الجنيهات في التبرع للمكان أكثر فائدة من تقديم محتوي إعلاني بهذا الشكل البائس, الأمر الذي دفع شيخ الأزهر لوقف هذا الإعلان بعد ورود عدد من الشكاوي.
إعلانات مصر في الأحلام
لا يتوقف صرف ملايين الجنيهات علي إعلانات التبرع فحسب ولكن أيضا علي التسويق والترويج لإعلانات الكومباوند والشقق الفاخرة والشاليهات, وتفننت شركات الدعاية والإعلان في إظهار أنها الحل الأمثل للمواطنين, إلا أنه يبدو أن القائمين علي صناعة الإعلان يغفلون أن النسبة الأكبر من المصريين تحت خط الفقر مع زيادة معدلات التضخم في الأسعار, لتكون هذه النوعية من الإعلانات ترفع شعار مصر في الأحلام مع حالة الإحباط التي أصابت غالبية المواطنين لصعوبة سد الاحتياجات الأساسية اليومية.
إعلانات سرطان الثدي
أفزع إعلان سرطان الثدي المصريين وخاصة من السيدات بعد أن أكد أن نسبة كبيرة من السيدات مصابات بمرض السرطان, وأن من بين كل10 سيدات واحدة مصابة بهذا المرض اللعين, مما أصابهم بالخوف من الإصابة بهذا المرض, وطالب الإعلان التبرع للمستشفي, فحمل هذا الإعلان في طياته الخوف من هذا المرض والعجز وقلة الحيلة تجاه تحمل تكاليف علاجه, إلا أن هذا الإعلان لم يتوقف حتي هذه اللحظة رغم حالة الاستنكار والغضب من تقديمه علي الشاشة.
إعلانات الإيحاءات الجنسية
كان للإعلان عن نوع من الثلاجات, استخدام غير مبرر لبعض الإيحاءات الجنسية المحملة بالابتذال, وفكرته تدور حول رجل يري المستقبل وتخبره زوجته أن الثلاجة تفسد الأكل ويقال داخل الإعلان جملة عمل عملية في حتة غلط ليستيقظ من النوم ويرفع الغطاء وينظر إلي الجزء الأسفل من جسمه, ليتسبب هذا الإعلان في موجة غضب من الجمهور, ولم يكن هذا الإعلان هو الأول من نوعه في استخدام الإيحاءات الجنسية وسبقه الكثير من قبل ولكن بدون رادع قوي لوقفه وجعله عبرة لغيره.
من جانبه أعرب د. سامي عبد العزيز أستاذ العلاقات العامة والإعلان, عميد كلية الإعلام الأسبق, عن استهجانه الشديد لنوعية بعض الإعلانات التي تطل علينا بشكل مستمر وتزداد في موسم رمضان, ومن بينها إعلانات التبرعات, الأمر الذي دفعه ليطلق عليها إعلانات عصر وتفعيص عيون المشاهد, ومع الأسف الشديد هذه النوعية يمكن أن تحاول استجداء مشاعر المصريين بكل السبل بشكل زائد علي الحد, مشيرا إلي أن المصريين أبسط من ذلك وأن الكلمة الطيبة البسيطة والسلسة تجذبهم وتكسب قلوبهم, ولكن محاولة استعطافهم واستجدائهم بإبراز أن مصر تشحت هذه كارثة كبري بكل المقاييس.
تابع معظم إعلانات التبرعات تلعب علي وتر الفقر والجوع والحرمان وإظهار قسوة الحياة, وهذا المدخل لتقديم محتوي هذه الإعلانات يمكن أن يأتي ببعض النتائج لكسب العطف ولكن خطره السياسي أشد في إضعاف هيبة الدولة وقوتها وتحمل معاني كثيرة من بينها عدم الاستقرار المعيشي وصعوبته, وكذلك خطره الاجتماعي قاس لأنه يظهر مصر وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة وتشحذ طوال الوقت.
تساءل عبد العزيز قائلا: أين الحملات الإعلانية والتي تهدف للارتقاء بقيمة العمل, فهناك ندرة في بعض الإعلانات التي تعلي وتثمن من قيمة وشأن العمل وأهميته, دعونا نتفق أن المحتاج والمسكين سيظلان هكذا ولن يتغير وضعهما بدون النزول لسوق العمل, مشيدا بجهود المجلس الأعلي للإعلام والذي يرصد ويقيم المحتوي المقدم علي الشاشة والمتعلق بهذه الإعلانات وتفنيدها وردع بعضها وإيقافها في حالة تجاوزه, الأمر الذي يعطي مؤشرا إيجابيا أننا بصدد تقييم هذه المنظومة الإعلامية ومحاولة إصلاحها. بينما كشف مكرم محمد أحمد, رئيس المجلس الأعلي للإعلام, أنه ورد إليه عدد من الشكاوي حول إعلان مستشفي سرطان الثدي والذي يقول إن هناك%10 من النساء المصريات يعانين من سرطان الثدي, قائلا: هذا الإعلان أفزع السيدات وأثار غضبهن وبحثنا إمكانية وقفه ولكن تراجعنا بعدما أخذنا بالرأي حول ضرورة الإبقاء عليه لأنه يوجه رسالة تحذيرية للسيدات بضرورة الكشف المبكر تجنبا من الإصابة بهذا المرض. وعن سب وقف إعلان دلال عبد العزيز, قال: إنه يضعف من صورة مصر في الخارج إضافة إلي أنه يبين أن المصريين يشربون من مياه الصرف الصحي رغم أن وزير الإسكان والمرافق أعلن أن%98 من المصريين يتناولون مياها صالحة للشرب, كما أن بعض الدول اتخذت من هذا الإعلان مبررا وحجة لمنع استيراد الخضراوات والفواكه من مصر بعدما ظهر هذا الإعلان بصورة مسيئة لوضع الدولة المصرية, فقرر شيخ الأزهر وقف الإعلان فورا بمجرد ورود معلومات تفيد بذلك رفع تقاريرنا إليه, إضافة إلي أن هذا الإعلان ساهم في تشويه صورة مصر في الخارج وكأن المصريين جميعهم يعومون في بركة من المياه الفاسدة.
إعلانات الشحاتة بهذا المصطلح عبر د. سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة, عن غضبه من النوعية التي يشاهدها مع جموع المصريين في هذا الشهر الكريم, قائلا: هذه الإعلانات تقدم متسولة عن مصر مما يسيء للمصريين في الخارج, كما ينبغي صرف تكلفة هذه الإعلانات علي المحتاجين بدلا من تضييعها, كما أنه من أكثر الإعلانات التي استفزتني علي المستوي الشخصي إعلانات البوكسرات ومستفزة وبها إسقاط جنسي وتشجع علي الشذوذ.
كما أن هذه النوعية من الإعلانات خطرها أشد علي المواطنين لأنها تصيبهم بحالة من الإحباط وخاصة أن بعض الإعلانات المتعلقة بالترويج للمطاعم والفيلل والشقق والكومباوند رغم أن%70 من المصريين تحت خط الفقر, فإعلانات التلفزيون تلعب دورا خطيرا في تفكيك الشعب وإحباطه.
معلش دلال عبد العزيز تثير الغضب
أطلت الفنانة دلال عبد العزيز علي الجمهور من خلال أحد الإعلانات المنتشرة في شهر رمضان للتبرع وتحديدا لبيت الزكاة لتوصل المياه الصالحة لسيدة من الصعيد بعد أن أخبرتها السيدة أنها تشرب من مياه الترعة, وكانت تكلفة توصيل المياه لمنزلها2000 جنية, لترد دلال بكلمة معلش التي لا تثمن ولا تغني من جوع, مما سبب ثورة غضب عارمة من جانب الجمهور بعدما استفزتهم هذه الكلمة, كما أكد البعض أن الاستفادة من ثمن هذا الإعلان الذي تجاوز ملايين الجنيهات في التبرع للمكان أكثر فائدة من تقديم محتوي إعلاني بهذا الشكل البائس, الأمر الذي دفع شيخ الأزهر لوقف هذا الإعلان بعد ورود عدد من الشكاوي.
إعلانات مصر في الأحلام
لا يتوقف صرف ملايين الجنيهات علي إعلانات التبرع فحسب ولكن أيضا علي التسويق والترويج لإعلانات الكومباوند والشقق الفاخرة والشاليهات, وتفننت شركات الدعاية والإعلان في إظهار أنها الحل الأمثل للمواطنين, إلا أنه يبدو أن القائمين علي صناعة الإعلان يغفلون أن النسبة الأكبر من المصريين تحت خط الفقر مع زيادة معدلات التضخم في الأسعار, لتكون هذه النوعية من الإعلانات ترفع شعار مصر في الأحلام مع حالة الإحباط التي أصابت غالبية المواطنين لصعوبة سد الاحتياجات الأساسية اليومية.
إعلانات سرطان الثدي
أفزع إعلان سرطان الثدي المصريين وخاصة من السيدات بعد أن أكد أن نسبة كبيرة من السيدات مصابات بمرض السرطان, وأن من بين كل10 سيدات واحدة مصابة بهذا المرض اللعين, مما أصابهم بالخوف من الإصابة بهذا المرض, وطالب الإعلان التبرع للمستشفي, فحمل هذا الإعلان في طياته الخوف من هذا المرض والعجز وقلة الحيلة تجاه تحمل تكاليف علاجه, إلا أن هذا الإعلان لم يتوقف حتي هذه اللحظة رغم حالة الاستنكار والغضب من تقديمه علي الشاشة.
إعلانات الإيحاءات الجنسية
كان للإعلان عن نوع من الثلاجات, استخدام غير مبرر لبعض الإيحاءات الجنسية المحملة بالابتذال, وفكرته تدور حول رجل يري المستقبل وتخبره زوجته أن الثلاجة تفسد الأكل ويقال داخل الإعلان جملة عمل عملية في حتة غلط ليستيقظ من النوم ويرفع الغطاء وينظر إلي الجزء الأسفل من جسمه, ليتسبب هذا الإعلان في موجة غضب من الجمهور, ولم يكن هذا الإعلان هو الأول من نوعه في استخدام الإيحاءات الجنسية وسبقه الكثير من قبل ولكن بدون رادع قوي لوقفه وجعله عبرة لغيره.
من جانبه أعرب د. سامي عبد العزيز أستاذ العلاقات العامة والإعلان, عميد كلية الإعلام الأسبق, عن استهجانه الشديد لنوعية بعض الإعلانات التي تطل علينا بشكل مستمر وتزداد في موسم رمضان, ومن بينها إعلانات التبرعات, الأمر الذي دفعه ليطلق عليها إعلانات عصر وتفعيص عيون المشاهد, ومع الأسف الشديد هذه النوعية يمكن أن تحاول استجداء مشاعر المصريين بكل السبل بشكل زائد علي الحد, مشيرا إلي أن المصريين أبسط من ذلك وأن الكلمة الطيبة البسيطة والسلسة تجذبهم وتكسب قلوبهم, ولكن محاولة استعطافهم واستجدائهم بإبراز أن مصر تشحت هذه كارثة كبري بكل المقاييس.
تابع معظم إعلانات التبرعات تلعب علي وتر الفقر والجوع والحرمان وإظهار قسوة الحياة, وهذا المدخل لتقديم محتوي هذه الإعلانات يمكن أن يأتي ببعض النتائج لكسب العطف ولكن خطره السياسي أشد في إضعاف هيبة الدولة وقوتها وتحمل معاني كثيرة من بينها عدم الاستقرار المعيشي وصعوبته, وكذلك خطره الاجتماعي قاس لأنه يظهر مصر وكأنها تلفظ أنفاسها الأخيرة وتشحذ طوال الوقت.
تساءل عبد العزيز قائلا: أين الحملات الإعلانية والتي تهدف للارتقاء بقيمة العمل, فهناك ندرة في بعض الإعلانات التي تعلي وتثمن من قيمة وشأن العمل وأهميته, دعونا نتفق أن المحتاج والمسكين سيظلان هكذا ولن يتغير وضعهما بدون النزول لسوق العمل, مشيدا بجهود المجلس الأعلي للإعلام والذي يرصد ويقيم المحتوي المقدم علي الشاشة والمتعلق بهذه الإعلانات وتفنيدها وردع بعضها وإيقافها في حالة تجاوزه, الأمر الذي يعطي مؤشرا إيجابيا أننا بصدد تقييم هذه المنظومة الإعلامية ومحاولة إصلاحها. بينما كشف مكرم محمد أحمد, رئيس المجلس الأعلي للإعلام, أنه ورد إليه عدد من الشكاوي حول إعلان مستشفي سرطان الثدي والذي يقول إن هناك%10 من النساء المصريات يعانين من سرطان الثدي, قائلا: هذا الإعلان أفزع السيدات وأثار غضبهن وبحثنا إمكانية وقفه ولكن تراجعنا بعدما أخذنا بالرأي حول ضرورة الإبقاء عليه لأنه يوجه رسالة تحذيرية للسيدات بضرورة الكشف المبكر تجنبا من الإصابة بهذا المرض. وعن سب وقف إعلان دلال عبد العزيز, قال: إنه يضعف من صورة مصر في الخارج إضافة إلي أنه يبين أن المصريين يشربون من مياه الصرف الصحي رغم أن وزير الإسكان والمرافق أعلن أن%98 من المصريين يتناولون مياها صالحة للشرب, كما أن بعض الدول اتخذت من هذا الإعلان مبررا وحجة لمنع استيراد الخضراوات والفواكه من مصر بعدما ظهر هذا الإعلان بصورة مسيئة لوضع الدولة المصرية, فقرر شيخ الأزهر وقف الإعلان فورا بمجرد ورود معلومات تفيد بذلك رفع تقاريرنا إليه, إضافة إلي أن هذا الإعلان ساهم في تشويه صورة مصر في الخارج وكأن المصريين جميعهم يعومون في بركة من المياه الفاسدة.
إعلانات الشحاتة بهذا المصطلح عبر د. سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة, عن غضبه من النوعية التي يشاهدها مع جموع المصريين في هذا الشهر الكريم, قائلا: هذه الإعلانات تقدم متسولة عن مصر مما يسيء للمصريين في الخارج, كما ينبغي صرف تكلفة هذه الإعلانات علي المحتاجين بدلا من تضييعها, كما أنه من أكثر الإعلانات التي استفزتني علي المستوي الشخصي إعلانات البوكسرات ومستفزة وبها إسقاط جنسي وتشجع علي الشذوذ.
كما أن هذه النوعية من الإعلانات خطرها أشد علي المواطنين لأنها تصيبهم بحالة من الإحباط وخاصة أن بعض الإعلانات المتعلقة بالترويج للمطاعم والفيلل والشقق والكومباوند رغم أن%70 من المصريين تحت خط الفقر, فإعلانات التلفزيون تلعب دورا خطيرا في تفكيك الشعب وإحباطه.
تعليقات
إرسال تعليق