كيف سيلعب كوبر.. ولماذا «كهربا»؟

المصدر الاهرام . اخبار الرياضة
كيف نلعب اليوم أمام تونس؟.. ماذا نريد؟..نريد الفوز.. وهل سنحقق ما نريد؟.. هل نستطيع؟..هل نفوز؟.. كيف؟.. ما هو التشكيل المتوقع؟.. وماذا عن طريقة اللعب؟.. وأيهما سيكون ممتعا أكثر للجماهير.. اللعب بطريقة جميلة أم الفوز مهما كانت الطريقة؟..بالتأكيد سيكون يوما مرتقبا فى الملعب.. وفى الشارع أيضا.
المعروف عن الأرجنتينى هيكتور كوبر التزامه التكتيكى والدفاعي، كما أن إقامة اللقاء فى تونس وسط جماهير المنافس، يزيد من فرضية اللعب على المضمون، لذلك فإن معالم الطريقة التى سيلعب بها كوبر واضحة بشكل كبير، وكذلك التشكيل من واقع اختياراته من اللاعبين، وخاصة بعد اختياره مهاجما «صريحا» وحيد هو عمرو جمال ولهذا سيلجأ لكهربا، إن المركز الوحيد فى تشكيل المنتخب الذى يفرض حوله تساؤلات كثيرة، هو حراسة المرمى، ومهما قيل قبلها، يظل الأمر غير محسوم حتى يوم المباراة، وهذا ليس أمرا سيئا، بل صحيا، لأنه يؤكد أن حراس المرمى الثلاث (الحضرى وإكرامى والشناوى) فى مستوى جيد، وباستثناء ذلك تبدو اختيارات كوبر واضحة فى خط الدفاع.. (يسارا) محمد عبد الشافى، (يمينا) أحمد فتحى، وبينهما فى القلب، على جبر وأحمد حجازي، وفى منطقة الوسط لن يتغير السيناريو التقليدى المكون من الننى وطارق حامد ومعهما عبد الله السعيد، واذا لم يكتمل شفاء السعيد سيكون عمرو وردة البديل، أما فى المقدمة فسيلعب محمد صلاح ورمضان صبحى، بعد ابتعاد تريزيجيه، وبينهما كهربا، أى أن كوبر سيلعب بطريقة 4-3-3، مركزا على الدفاع المتأخر من أمام منطقة الجزاء لجذب لاعبى المنتخب التونسى فى خط وسط منتخب مصر، لخلق المساحات التى يحتاجها صلاح لاستغلال سرعته، وكهربا ورمضان بمهاراتهما.

لقد ألمح كوبر من قبل أن أبرز اللاعبين فى المنتخب التونسى هما محمد السليتى ويوسف المساكنى، والبعض يتحدث عن إنطلاقات على معلول، رغم أن وجود محمد صلاح تجاهه سيجعله قلقا، وحتى إن تقدم سيصطدم بأحمد فتحى، وهناك عناصر أخرى متميزة فى منتخب تونس، يدفعها طموح المدرب نبيل معلول الذى لا يريد أن تكون تجربته الثانية مع منتخب بلاده مؤسفة!!.. ولذلك فإن قراءة المباراة وأحداثها ومجرياتها جزء مهم، وسيوضح تفوق مدير فنى على الآخر، وهو أمر أشبه بلعبة الشطرنج، لأن تحريك لاعب من مركز لآخر قد يفاجئ المنافس ويستدرجه للخسارة.. ونحن نريد الفوز، والنقاط الثلاث التى نعرف مدى أهميتها فى مشوار تصفيات كأس الأمم المقبلة.. وخاصة أن منتخب تونس هو المنافس الحقيقى على بطاقة التأهل فى مجموعتنا التى تضم كذلك سوازيلاند والنيجر، وإن الأخير كان له موقف محرج من قبل!!.. وقد سئمنا من «حسبة برما»، و«لوغاريتمات» الحسابات المعقدة مع كل تصفيات والمرتبطة بانتظار نتائج الآخرين.. فالجميع يريد أن يخرج بعد المباراة يمسك «ذهبا».. وليس «بلحا»!!

تعليقات

المشاركات الشائعة