جلسات الاستماع بشأن تيران وصنافير تتحول إلى فوضى وساحات صراع


الخلافات بين نواب دعم مصر و25/300 تهدر استعراض الحكومة والخبراء لآرائهم.. هتاف «مصرية مصرية» يجبر عبد العال على إنهاء الاجتماع
واصلت اللجنة التشريعية بمجلس النواب أمس برئاسة الدكتور على عبدالعال جلسة الاستماع الثانية والمخصصة لمناقشة طريقة إقرار اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية والمعروفة إعلاميا باتفاقية «تيران وصنافير» وقد تحولت جلسات الاستماع والتى كان الهدف منها الوصول إلى تبعية الجزيرتين ومن له حق السيادة عليهما إلى حلبة للصراع بين نواب المعارضة فى تكتل 25/30 ونواب ائتلاف دعم مصر المؤيدين للاتفاقية، وقد اعترض نواب المعارضة على أن جميع الخبراء الموجودين يحملون وجهة نظر الحكومة فقط فى حين ان هناك خبراء آخرين معارضين للاتفاقية ليسوا من بين المدعوين لحضور الاجتماع.




وتسبب هتاف «مصرية مصرية» فى اجبار الدكتور على عبد العال على إنهاء الاجتماع على أن يواصل مناقشة الاتفاقية مساء أمس فى اجتماع يقتصر الحضور فيه على أعضاء اللجنة التشريعية.
وقال الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب إن ما حدث فى اجتماع أمس الأول أمر غير مقبول مشيرا إلى أنه لا ينظر الى الصحافة الوطنية ولكن الى الصحافة العالمية والتى يرسل اليها تقارير من المنظمات، مؤكدا أن الاختلاف مطلوب ولا يمكن أن يكون هناك اتفاق دائم ولكن علينا احترام كل هذه الآراء وفِى النهاية الحسم بالتصويت والجميع له حق الحديث ولكن فى حدود اللائحة وهناك أدب للحوار والحديث وعلى الجميع احترام المنصة.
وقال عبدالعال : لا يمكن ان تكون المقاطعة بالطريقة التى حدثت بالامس وأكد أن من يرتدى الزِّى العسكرى عليه ان يحظى بالتقدير والاحترام فهؤلاء العظام هم الذين قدموا التضحية والدماء وعلى كل من يقترب منهم ان يعطى لهم التحية والتقدير وليس بالتلويح بالايدى ومن حارب وقدم الشهداء وبذل الدماء لا يعرفون البيع أو التفريط ، وقاطعه النائب مصطفى كمال الدين حسين قائلا له «انت تلمح لامر ما وهذا لا يجوز» ، الأمر الذى دفع النائب سعيد شبايك لتعنيف النائب مصطفى كمال وكاد يتوجه اليه للاشتباك معه إلا أن النواب قاموا بتهدئته وابقوه جالسا فى مكانه.
من جانبهم طالب عدد من النواب الدكتور على عبد العال بألا يسمح بالمقاطعة خلال تحدث أى من ممثلى الحكومة والمتخصصين أو النواب مثلما حدث بالامس ولو حدث ذلك سننسحب من الجلسة، وقال لهم عبد العال اعدكم بأن يلتزم هيثم الحريرى وضياء الدين دَاوُدَ وخالد يوسف بآداب الحوار ، الأمر الذى تسبب فى حدوث أزمة حيث وجه النائب أحمد الطنطاوى حديثه قائلا له نحن ملتزمون بآداب الحوار ولا يجوز أن تتحدث معنا بهذا الأسلوب، الأمر الذى تسبب فى حدوث تلاسن بالالفاظ بين نواب تكتل 25/ 30 من جهة ونواب ائتلاف دعم مصر ونواب آخرين من جهة أخري، مما دفع النائب خالد يوسف إلى أن يحتد على الدكتور على عبد العال بسبب تلميحه بتلقى تكتل 25/30 تمويلات من الخارج، وقال له لابد أن تعتذر عما تقوله، ونحن ملتزمون بآداب الحوار، وانت السبب فى عدم انضباط الجلسة، وما تفعله يعتبر إرهابا، ونحن لم نأخذ حقنا فى الكلمة، وشهدت القاعة حالة من الهرج والمرج ومشادات كبيرة بين تكتل 25ـ30 وائتلاف دعم مصر كادت تصل إلى التشابك بالأيدي.
وقد أكد المستشار عمر مروان وزير شئون مجلس النواب ان الحكومة أودعت نسخة من صور محاضر 11 اجتماعا للجنة القومية التى كانت منوطة بالتفاوض مع الطرف السعودى على ترسيم للحدود بمجلس النواب وذلك لكى ترد على ما أثير أنه كانت هناك ثمة اعتراضات من الجانب المصرى فى المفاوضات مع الطرف السعودى ، مشيرا إلى أنه يوجد فريق من الحكومة للرد على هذه الأمور، وذلك لتكون الأمور أكثر شفافية. من جانبه قال السفير محمود سامى ممثل وزارة الخارجية إنه بالنسبة للمحاضر فإن اللجنة الفنية تضم خبراء فنيين فقط، وما يحكمنا فى هذه اللجنة هو نقاط الأساس واتفاقية قانون البحار فاللجنة فنية وليس لها اختصاص سياسي.
وأشار إلى انه حدث تبادل للإحداثيات ونقاط الأساس بين الطرفين ،موضحا انه منذ عام 1990 حسم الموضوع قانونيا، وأوضح أن هناك اتفاقا بين مصر والسعودية حول الخط 22 فى رسم الحدود البحرية بينهما. من جانبه قال الدكتور صلاح فوزى استاذ القانون الدستورى إنه من الضرورى إبراز الفارق بين الإدارة والسيادة فالبعض يتحدث عن وجود نقطة شرطة ومنفذ للجمارك فى الجزيرتين مشيرا إلى أن هناك اجماعا من الفقه والقضاء المصرى والعالمى على ان هذه من أمور الادارة وليس لها علاقة بسيادة الدولة فحقوق السيادة تختلف بالمطلق عن سيادة الدولة.

تعليقات

المشاركات الشائعة