المشير أحمد إسماعيل وأبطال 10 رمضان!
المصدر الاهرام . مرسي عطا الله . الأعمدة . كل يوم
سوف تظل صفحة العاشر من رمضان (السادس من أكتوبر عام 1973) واحدة من أهم صفحات التاريخ العسكري وسوف يظل اسم المشير أحمد إسماعيل وكل معاونيه الكبار في هذه المرحلة عنوانا لمجد وفخار الأمة العربية كلها، لأنهم كانوا عند مستوي المسئولية التي رافقت قرار الحرب الذي امتلك الرئيس السادات شجاعة اتخاذه رغم كل المصاعب.
في العاشر من رمضان أنجزنا عملية عسكرية عملاقة من خلال أبرع خطة خداع تكتيكي واستراتيجي وبتعاون وتنسيق بالغ الدقة بين مختلف الأسلحة واعتمادا علي رصيد هائل من المعلومات الاستخبارية التي جعلت من دولة إسرائيل كلها وليس جيشها الأسطوري فقط كتابا مفتوحا أمام مقاتلينا الشجعان قبل الذهاب إلي أضخم عملية عبور عسكري في العصر الحديث فوق مياه قناة السويس وعلي امتداد 170 كيلو مترا من بورسعيد شمالا إلي السويس جنوبا. إن العاشر من رمضان وما تلاه من معارك رهيبة حتي وقف إطلاق النار وتثبيت وجودنا العسكري علي الضفة الشرقية للقناة ولعمق يصل إلي 15 كيلو مترا داخل سيناء تمثل 5 فرق عسكرية مدعومة بغطاء جوي وبحماية وتأمين بحري يمتد من مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر إلي سواحل البحر الأبيض المتوسط ــ هو الذي دفع كل الخبراء العسكريين في العالم إلي القول إن هذه المنظومة لايقدر علي إنجازها سوي دولة عظمي.
والذين عاشوا هذه الأيام المجيدة عن قرب هم أكثر الناس إدراكا أن أحد أهم أسباب النجاح والتوفيق هو سمة التواضع والثقة بالنفس التي كان يمتلكها المشير أحمد إسماعيل واستطاع من خلالها بناء روح التعاون بين كبار القادة وعلي رأسهم الفرقاء واللواءات سعد الشاذلي وعبد الغني الجمسي وحسني مبارك ومحمد علي فهمي وفؤاد أبو ذكري وفؤاد نصار وعبد المنعم واصل وسعد مأمون وحسن الجريدلي وطه المجدوب وعز الدين مختار وقادة الفرق الخمس الرئيسية وكثيرون لا يتسع المجال لذكرهم، فالرحمة لمن رحل منهم والدعاء بطول البقاء لمن لايزالون حتي اليوم ينيرون حياتنا.
خير الكلام:
<< وكان شعارهم قولا وعملا.. ليس أمامنا غير الجهاد!
تعليقات
إرسال تعليق