الأهلي يخطب ود "الوداد" في دوري الأبطال

في سهرة رمضانية بنكهة عربية. يتطلع الاهلي الي تعزيز طموحاته وآماله الافريقية عندما يستضيف الوداد البيضاوي المغربي في الحادية عشرة من مساء اليوم علي استاد "برج العرب" في الاسكندرية بالجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة في دور الستة عشر لدوري ابطال افريقيا.
بعد اربع ساعات من موعد الافطار يسعي الأهلي لتقديم الياميش الي جماهيره من خلال عرض ممتع وثلاث نقاط تعزز فرصه في التأهل لدور الثمانية بعدما حصد اربع نقاط من اول مباراتين له في المجموعة.. ويرفع الاهلي راية "التحدي" في وجه محاولات الوداد لتفجير المفاجأة علي استاد برج العرب خاصة وان مواجهات الفريقين السابقة تشهد علي قدرة الوداد علي ازعاج الاهلي بملعبه.
سبق للفريقين ان التقيا في دور المجموعات للبطولة في عامي 2011و2016 عندما كان دور المجموعات هو دور الثمانية ولم يكتب النجاح للاهلي في كل من المرتين حيث خرج من دور المجموعات.. ولهذا يسعي الاهلي لكسر هذه اللعنة والعبور هذه المرة من دور المجموعات رغم وقوعه في مواجهة الوداد للمرة الثالثة.
خلال المواجهتين السابقتين بين الفريقين في 2011و2016 حقق الاهلي انتصارا واحدا فيما انتهت ثلاث مباريات بالتعادل علما بأن الانتصار الوحيد للاهلي جاء في ضيافة الوداد عندما انتقل الفريق المغربي للعب علي استاد "مولاي عبدالله" في الرباط لاغلاق مركب "محمد الخامس" في الدار البيضاء.
كانت مباراتا الفريق في 2011 انتهتا بالتعادل 3/3 في استاد الكلية الحربية ثم التعادل 1/1 في مركب "محمد الخامس" فيما انتهت مباراتا 2016 بالتعادل السلبي علي استاد برج العرب الذي يستضيف مباراة اليوم ثم فوز الاهلي علي الوداد في الرباط بهدف نظيف سجله رامي ربيعه.
لهذا سيكون الحذر حاضرا بقوة في تعامل الاهلي ومديره الفني حسام البدري مع مباراة اليوم لاسيما وان مباراة الاياب هذه المرة ستكون بعد نحو اسبوعين فقط وعلي ملعب فريق الوداد الذي يرغب لهزيمته في الرباط بالموسم الماضي اضافة لرغبة الفريق في الحفاظ علي سجله خاليا من الهزائم امام الاهلي علي ملعب الشياطين الحمر في هذه المواجهة.
يدرك الفريقان ان لكل نقطة اهميتها وانه لامجال للتعاون في اي نقطة خلال المباريات الاربع المتبقية لكل فريق ومنها مباراة اليوم خاصة بعد دخول زاناكو الزامبي طرفا قويا في المنافسة مع الاهلي والوداد علي بطاقتي التأهل من هذه المجموعة الي دور الثمانية بالفوز الثمين لزاناكو علي الوداد في الجولة الثانية.
لهذا اغلق الاهلي سريعا موجة الاحتفالات بلقب الدوري الممتاز الذي حسمه رسميا بالتعادل مع المقاصة 2/2 يوم الاثنين الماضي وحصر الفريق كل تركيزه واهتمامه في مباراتي الوداد المقررتين اليوم ذهابا ثم في 21 يونيو الحالي ايابا بالدار البيضاء.
مع حاجة الاهلي للفوز والنقاط الثلاث. سيخوض الفريق مباراة اليوم بنزعة هجومية لتحقيق هدفين. الاول هو الحسم المبكر وعدم التأخر في هز الشباك خشية منح المنافس قدرا من الثقة يصعب مهمة الاهلي في المباراة مع الاقتراب من نهايتها خاصة وان الاهلي سقط في فخ التعادل السلبي مع زاناكو علي نفس الملعب في الجولة الاولي من مباريات المجموعة والهدف الثاني هو اتباع سياسة خير وسيلة للدفاع هي الهجوم لاسيما وان مباراة المقاصة اثارت بعض القلق في فريق الاهلي بعدما اهتزت شباك الفريق مرتين في غضون خمسة دقائق لينتهي اللقاء بالتعادل 2/2 بعدما كان الاهلي متقدما بهدفين نظيفين.
لكن قدرات الاهلي الهجومية تعرضت للطمة قوية بهروب المهاجم الايفواري سليماني كوليبالي الي لندن للاحتراف في بورتسموث الانجليزي علما بأن اللاعب كان المهاجم الاساسي للفريق في الاونة الاخيرة.. ومع استمرار عدم قناعة البدري بمستوي المهاجمين عمرو جمال والمخضرم عماد متعب ينتظر ان تشهد المباراة علي مهاجم وحيد هو النيجيري جونيور اجايي الذي اكدت الفترة الماضية انه ليس مهاجما صريحا ولايجيد لعب دور رأس الحربة لكنه يبدو الخيار الاول لدي البدري في الهجوم حيث يري مستواه افضل من جمال والقناص المخضرم متعب.
في ظل هذا التراجع النسبي في قدرات الاهلي الهجومية سيعتمد البدري مجددا علي قدرات لاعبي خط الوسط ومساهمتهم الفعالة في الهجوم سواء بالتحركات المزعجة لوليد سليمان او التصويبات القوية لعبد الله السعيد او الاختراقات القاتلة لمؤمن زكريا مع محاولة ارسال بعض الكرات العرضية الي أجايي ومؤمن زكريا عن طريق الجناحين احمد فتحي وعلي معلول.
في نفس الوقت سيكون العبء كبيرا علي محوري الارتكاز حسام عاشور وعمرو السولية لايقاف انطلاقات وخطورة مهاجمي الوداد مبكرا قبل وصولهم الي خط الدفاع الذي يضم الثنائي احمد حجازي وسعد الدين سمير فيما سيتكفل شريف اكرامي بحراسة عرين الاسد.. ومن خلال التشكيلة المتوقعة للاهلي يمكن استنتاج الخطة المتوازنة التي سيخوض بها البدري المباراة لادراكه صعوبة المواجهة وعدم امكانية الاندفاع الهجومي دون تأمين الدفاع.
في المقابل يخوض الوداد مباراة اليوم رافعا شعار "لابديل عن الفوز" حيث يدرك الفريق مدي صعوبة موقفه بعد الخسارة امام زاناكو في المباراة الماضية ويدرك ان الفوز علي الاهلي هو النتيجة الوحيدة التي تعزز اماله في بلوغ دور الثمانية لكنه يدرك ايضا ان نقطة التعادل تضعه في الصورة بقوة بشرط تحقيق الفوز علي الاهلي في مباراة الاياب بعد اسبوعين.
لهذا سيخوض الحسين عموته المدير الفني للفريق مباراة اليوم بالقوة الضاربة للفريق بقيادة المهاجم الليبيري وليام جيبور الذي سعي الفريق لابعاده في الفترة الماضية عن دوامة العروض المقدمة اليه للرحيل عن الفريق خاصة وان مباراتي الفريق امام الاهلي تمثلان عنق الزجاجة بالنسبة له.
كما تضم صفوف الوداد عددا من اللاعبين المتميزين مثل شيسوم شيكاتارا وصلاح الدين السعيدي وابراهيم النقاش واشرف بنشرقي والمدافع أنس لمرابط. 

تعليقات

المشاركات الشائعة