واحة الغروب" و"كفر دلهاب".. مسلسلان كسرا الصورة الذهنية للغة العربية
المصدر الوطن . اخبار دراما رمضان
عصر الأئمة، عمر بن عبدالعزيز، الفرسان، هارون الرشيد"، أعمال فنية عدة ارتبطت بحقبات تاريخية قديمة اختار صانعوها اللغة العربية الفصحى عنصرا أساسيا من أركانها، وهو ما علق بالأذهان فيما يخص المسلسلات التي تتناول تلك الفترات الزمنية وتحول لشبه قاعدة، إلا أن البعض حاول البُعد عن ذلك الأمر خلال رمضان الحالي في مسلسلي "واحة الغروب" و"كفر دلهاب". الثورة العرابية، هي الحقبة الزمنية التي تدور فيها أحداث مسلسل "واحة الغروب" المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب بهاء طاهر، حيث تدور الأحداث عن ضابط البوليس "محمود عبدالظاهر" الذي يتم نقله إلى واحة سيوه؛ بعد أن اُتهم بتأييده لبعض الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني، فيتوجه إلى هناك مصطحبا معه زوجته الأيرلندية "كاثرين" الشغوفة بالآثار المصرية، حيث يبدآن تجربة جديدة يُمزج فيها الماضي بالحاضر، والشرق بالغرب على المستويين الإنساني والحضاري، إلا أن الحوار بين أبطاله يتم باللغة العامية الحديثة، ويتضح جليا في حديث "محمود" و"كاثرين". رغم عدم الإعلان عن الفترة الزمنية لـ"كفر دلهاب"، على وجه الدقة، بحسب التتر، إلا أن صناع العمل اكتفوا بالإشارة إلى أنه في أحد العصور القديمة، حيث يعيش الأبطال داخل الكهوف ويرتدون أجزاء من الجلود والأقمشة القديمة، فتدور أحداث العمل داخل أحد الكفور التي تقع في قرية مسحورة، ويهتم سكانه بالسحر والأعمال ويواجهون ظواهر غريبة، لكن يتكرر الأمر نفسه فيه حيث استخدموا بعض الكلمات والوظائف والأدورا الحديثة كمصطلح "شيخ الخفر". عدم الالتزام باللغة العربية لا ينتقص أو يسيئ للعمل الدرامي بل يضيف إليه قاعدة جماهيرية أكبر، في رأي الناقدة الفنية علا الشافعي، مشيرة إلى أن الحوار باللغة العامية الدارجة يعتبر أسهل وأقرب إلى الجمهور المصري والعربي، حيث توجد أعداد ضخمة من الشباب علاقتهم بالعربية الفصحى ضعيفة للغاية، وهم الشريحة المستهدفة حاليا، شريطة ألا تكون باللغة المستخدمة ابتذال أو خلل بمضمون العمل. وأضافت الشافعي، في تصريح لـ"الوطن"، أن "اللغة البيضاء" هي الحل الوسطي بين الفصحى والعامية هي المنتشرة في تلك الأعمال، ما يتم بالفعل في "واحة الغروب"، ويرجع ذلك إلى المبدعين والقائمين على العمل الفني. فيما أكد الدكتور أحمد عمار، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب لجامعة القاهرة، أن القائمين على الأعمال الفنية يلتزمون بوجود مستشار تاريخي للمادة المعروضة، فضلا عن اعتمادهم على المعاجم والكتب التاريخية لكي تتسق الأحداث بتلك الفترات. وأضاف عمار أن اللغة العربية الفصحى تقتصر على الأعمال الفنية التي تتناول الفترات الإسلامية التاريخية، مشيرا إلى أن العامية متداولة منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وهو ما يتضح في أغاني سيد درويش.
عصر الأئمة، عمر بن عبدالعزيز، الفرسان، هارون الرشيد"، أعمال فنية عدة ارتبطت بحقبات تاريخية قديمة اختار صانعوها اللغة العربية الفصحى عنصرا أساسيا من أركانها، وهو ما علق بالأذهان فيما يخص المسلسلات التي تتناول تلك الفترات الزمنية وتحول لشبه قاعدة، إلا أن البعض حاول البُعد عن ذلك الأمر خلال رمضان الحالي في مسلسلي "واحة الغروب" و"كفر دلهاب". الثورة العرابية، هي الحقبة الزمنية التي تدور فيها أحداث مسلسل "واحة الغروب" المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه للكاتب بهاء طاهر، حيث تدور الأحداث عن ضابط البوليس "محمود عبدالظاهر" الذي يتم نقله إلى واحة سيوه؛ بعد أن اُتهم بتأييده لبعض الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغاني، فيتوجه إلى هناك مصطحبا معه زوجته الأيرلندية "كاثرين" الشغوفة بالآثار المصرية، حيث يبدآن تجربة جديدة يُمزج فيها الماضي بالحاضر، والشرق بالغرب على المستويين الإنساني والحضاري، إلا أن الحوار بين أبطاله يتم باللغة العامية الحديثة، ويتضح جليا في حديث "محمود" و"كاثرين". رغم عدم الإعلان عن الفترة الزمنية لـ"كفر دلهاب"، على وجه الدقة، بحسب التتر، إلا أن صناع العمل اكتفوا بالإشارة إلى أنه في أحد العصور القديمة، حيث يعيش الأبطال داخل الكهوف ويرتدون أجزاء من الجلود والأقمشة القديمة، فتدور أحداث العمل داخل أحد الكفور التي تقع في قرية مسحورة، ويهتم سكانه بالسحر والأعمال ويواجهون ظواهر غريبة، لكن يتكرر الأمر نفسه فيه حيث استخدموا بعض الكلمات والوظائف والأدورا الحديثة كمصطلح "شيخ الخفر". عدم الالتزام باللغة العربية لا ينتقص أو يسيئ للعمل الدرامي بل يضيف إليه قاعدة جماهيرية أكبر، في رأي الناقدة الفنية علا الشافعي، مشيرة إلى أن الحوار باللغة العامية الدارجة يعتبر أسهل وأقرب إلى الجمهور المصري والعربي، حيث توجد أعداد ضخمة من الشباب علاقتهم بالعربية الفصحى ضعيفة للغاية، وهم الشريحة المستهدفة حاليا، شريطة ألا تكون باللغة المستخدمة ابتذال أو خلل بمضمون العمل. وأضافت الشافعي، في تصريح لـ"الوطن"، أن "اللغة البيضاء" هي الحل الوسطي بين الفصحى والعامية هي المنتشرة في تلك الأعمال، ما يتم بالفعل في "واحة الغروب"، ويرجع ذلك إلى المبدعين والقائمين على العمل الفني. فيما أكد الدكتور أحمد عمار، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب لجامعة القاهرة، أن القائمين على الأعمال الفنية يلتزمون بوجود مستشار تاريخي للمادة المعروضة، فضلا عن اعتمادهم على المعاجم والكتب التاريخية لكي تتسق الأحداث بتلك الفترات. وأضاف عمار أن اللغة العربية الفصحى تقتصر على الأعمال الفنية التي تتناول الفترات الإسلامية التاريخية، مشيرا إلى أن العامية متداولة منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وهو ما يتضح في أغاني سيد درويش.
تعليقات
إرسال تعليق