سمير غانم : لا أحرص علي مشاركة بناتي في أعمالهن .. واللالا لاند نجح مع الجمهور
المصدر الاهرام المسائي . اخبار الفن
يعتبر الفنان سمير غانم أيقونة مميزة في الفن ساهم علي مدار عقود متواصلة في رسم الضحكة علي شفاه جمهوره جيلا بعد جيل وساهم في تشكيل وجدان المصريين والوطن العربي كله, يتميز الحديث معه بأنه ذو طابع خاص يربط بين جيلين مختلفين عشقنا اعماله منذ الصغر وارتبطنا به طوال العام وتحديدا في موسم رمضان من خلال سلسلة الفوازير التي كان يقدمها في رمضان, وأصبحت شخصية فطوطة التي قدمها علامة مميزة في حياة المصريين والهرم الرابع كما شبهه صلاح جاهين في كتاباته.
يعتبر الفنان سمير غانم أيقونة مميزة في الفن ساهم علي مدار عقود متواصلة في رسم الضحكة علي شفاه جمهوره جيلا بعد جيل وساهم في تشكيل وجدان المصريين والوطن العربي كله, يتميز الحديث معه بأنه ذو طابع خاص يربط بين جيلين مختلفين عشقنا اعماله منذ الصغر وارتبطنا به طوال العام وتحديدا في موسم رمضان من خلال سلسلة الفوازير التي كان يقدمها في رمضان, وأصبحت شخصية فطوطة التي قدمها علامة مميزة في حياة المصريين والهرم الرابع كما شبهه صلاح جاهين في كتاباته.
فتح سمير غانم- في أول حوار يجريه عقب تماثله للشفاء بعد أزمته الصحية- صندوق ذكرياته وكشف لـالأهرام المسائي سر إعادة تقديم هذه الشخصية وأصل تقديمها منذ عشرات السنوات, تطرق للحديث عن الفوازير وسر فشل مريام فارس فيها, وتحدث عن ابنتيه دنيا وايمي غانم وعودته للمسرح من جديد والكثير من التفاصيل التي تجدونها في الحوار التالي.
بداية طمئنا علي صحتك بعد أزمتك الأخيرة التي ألمت بك؟
الحمد لله أصبحت في حالة أفضل الآن وقادر علي الحركة وممارسة عملي, وجميعنا نتعرض مع تقدم العمر لوعكة صحية وأحيانا وعكات كثيرة وليست واحدة فقط, لكن لا نستطيع أن نقول سوي الحمد لله, وربنا دائما يستر وتمر الأزمة مع أطباء متميزين أتابع معهم حالتي, وإن سألتيني عن سبب هذه الأزمة لا أعرف لأنه لا يهمني ولم أسأل, وطالما انتهت علي خير ومرت بسلام وكله أصبح علي ما يرام لا يهمني سبب هذه الأزمة.
ما السر وراء إعادة تقديم مسلسل فطوطة من خلال الإذاعة بعد غياب طويل؟
لم يكن في بالي أن أقدمه من أول وجديد ولكن منتج العمل هو من حمسني بعدما تحدث معي, وشعرت بحبه الشديد لـ فطوطة, وقلت له والله ما هكسفك, ولكن الغريب أنني اكتشفت حب الجمهور لهاتين الشخصيتين, لدرجة أنني كل ما أدخل مكان أجد أشياء مرتبطة برمضان وبجوارهم صورة فطوطة, وهذا تكرر معي كثيرا وأسعدني للغاية ولمست ارتباط الناس بشخصية فطوطة علي وجه التحديد, ورغم وجود بكار وبوجي وطمطم واللذين كانت تقدمهما هالة فاخر والراحل يونس شلبي, فإن مسلسل فطوطة وسمورة كان له معزة خاصة عند الجمهور والناس متعلقة للغاية بالشخصية الكاريكاتيرية ورغم السنين الطويلة من بداية تقديمه وحتي توقفه إلا أنه محبوب عند الناس, ومرتبط معهم بشهر رمضان تحديدا.
وأنا شخصيا مرتبط بـفطوطة وأشعر تجاهه كأنه ابني الضائع, ولن أنسي كلام صلاح جاهين عندما كتب في الأهرام وشبهه بـ الهرم رابع وكتب عليه فطوطة وهذه كانت كلمة جميلة وجلست معه بعدها وشكرته علي ثنائه علي العمل, وسألني وقتها عن فطوطة وقلت له أنا اعتبره مثل كارتون ميكي ماوس العالمي ولكن هذه المرة هو ميكي ماوس مصر, ورمز لمصر, وحتي أنه سألني هل من الممكن أن يقوم كاتب آخر غير أستاذ عبد الرحمن شوقي الله يرحمه بكتابته وتقديمه, فرديت عليه وقلت لا أعرف ليس لدي مانع, فقال لي هذا شيء خاص بمؤلف لا أحب أن يكتبه شخص آخر غيره, لأنه كان متعلق للغاية بالعمل, وأتذكر أن أستاذ صلاح جاهين قدم لي أغنية خاصة بالأطفال جميلة للغاية في شريط مانا مانا, وكنت مستمتع بالعمل معه.
هل تري أن عودة تقديم هاتين الشخصيتين الكارتونيتين فطوطة وسموره بمثابة مغامرة قد تهدم تاريخا كبيرا من النجاح إن لم يحقق النجاح المتوقع؟
دعيني أقول لك سرا, أنا كنت خائف للغاية من عودة فطوطة من خلال الإذاعة لأن فطوطه وسمورة معتمدين علي الصورة في التلفزيون والجمهور عرفهما من خلال الشاشة فتفاصيل تلك الشخصية الصغنونة وشكله الغريب هو ما يجذب الجمهور لرؤيته فهو صورة يمكن أن تشاهد أكثر من أن تسمع في الراديو حتي أن الجمهور ارتبط بهم بهذا الشكل وتخوفت من عدم تقبل الناس للعمل والشخصية وسماعها من خلال الأذن وليس رؤيتها بالعين, ولكني قلت أجازف واعتمد علي خفة دم فطوطة والكاريزما التي يمتلكها والايفيهات التي يقولها فتضحك الناس, والحقيقة أنني بمجرد أن أقف أمام الميكرفون تظهر شخصية فطوطة وأشعر أنني فطوطة وليس سمير غانم, وحتي الإيفهات التي يقولها خارجه مني, لأنه لا يوجد مؤلف حاليا يكتب لـفطوطة واعتمد علي الارتجال في تقديم الشخصية, يفتح فقط باب الحوار وأنا اكمله والمؤلف يعمل صلب الحدوته أنا أكمل مباشرة بخفة دم فطوطة, وجمال القصة كلها في المناقرة أو المشاكسة بين فطوطة وسمورة.
كيف رصدت رد فعل الجمهور عن هذا العمل بعد المجازفة وتقديمه إذاعيا؟
الحمد لله بأسمع تعليقات جميلة من الناس وأنه عجبهم, وأن الجمهور بـ يتلم حوله عندما يذاع, لانه الناس متعلقة بالعمل من زمان, وعندما اصبح في صورة فوازير صار هناك اهتمام أكثر بحل الفزورة وأخذ فلوس, وانا لم أقصد نهائيا تقديمه علي هيئة فوازير ولكن كل ما كنت أقصده أن الناس تقضي ربع ساعة في سماع حاجة حلوة يحبونها وضحكة جميلة لشخصية فطوطة والتي تكذب كذب أبيض وفشار ودمه خفيف, حتي أني كنت أحب عندما أقدمه أفشر وأكذب لأن هذه شخصيته طبعها هكذا نجده مرة يدعي انه مخرج ومرة مؤلف ويدعي أنه أي وظيفة فهو غير متوقع, وفطوطة ليس معه ثانوية عامة ولم يحصل حتي علي الإعدادية, ومن الحاجات الكوميدية عندما كانوا يسألونه أخذت ثانوية يا فطوطة يرد ويحلف ضاحكا ويقول لهم أخد حاجة مش بتاعتي ليه وأنا مالي, فخفة دمه هي سبب ارتباط وتعلق الناس به.
ما حقيقة إعادة تقديم فطوطة تلفزيونيا؟
لا.. من الصعب تقديمها تلفزيونيا بعد هذا العمر, لأن التكنولوجيا الجديدة طغت والكاراكترات التي طرحت جعلت من الصعب إعادة العمل مرة أخري من خلال الشاشة, فطوطة كان فقط في مرحلة معينة وكان متناسبا مع الوقت والعصر آنذاك والفوازير ولكن مع تطور الزمن ودخول عناصر أخري جعل من المستحيل تقديمه تلفزيونا, لأن هذا العصر سابق بمراحل, ويرجع تاريخ تقديم هذه الشخصية منذ سنوات طويلة حينما كان يفكر الكاتب عبد الرحمن شوقي في تقديم شخصية ابن بطوطة ولكن وجدنا الاسم ثقيل ويمكن ألا يتقبله الجمهور, وكان يجلس معنا وقتها الملحن الكبير حلمي بكر والأستاذ فهمي عبد الحميد مخرج العمل, وكنا نتناقش كلنا في تقديم شخصية مختلفة وبها من القبول وخفة الدم ما يصدقها الجمهور ويتعلق بها, وفجأة وجدنا كلمة فطوطة علي أساس انه يفط وحتي أن أول سنة كان يقول ون من الحدوتة تون أي تفط وتنط, وجاء الاسم متناسب مع الشخصية, ومن هنا بدأنا العمل وقدمنا أول سنة وحقق نجاحا كبيرا للغاية.
إلي جانب اختفاء فطوطة تليفزيونيا أمور أخري اختفت مثل الفوازير فلماذا اختفت من وجهة نظرك؟
الفوازير انتهت, لانه حل مكانها شيء يسمي الفيديو كليب والأغنية والتي نراها علي طريقة الفيديو كليب بها كم من الإبداع والتكاليف يلغي الفوازير, ليصبح كليب واحدة بالثلاثين فزورة, وقديما كانت الفوازير تحمل عنصر الإبهار عندما نري البنات الأجانب يرقصن, وأشكال جميلة والكرومه كانت اختراع, وحاليا لا يصلح مشاهدة الفوازير, والأفضل أن نسمعها فقط, لأننا سنكون في مرحلة الأمان ويمكن متابعتها ولكن إذا شاهدناها لن ترضينا مع دخول إمكانيات حديثة والتي طورت القصة كلها ولغت الفوازير, بدليل أن المطربة ميريام فارس والتي أحبها واعشقها وهي تجنن وأشعر أنها عصفورة, تعبت كثيرا لتقديم الفوازير وبذلت مجهودا رائعا لكنها لم توفق في النجاح, والعمل لم يلق اهتماما كبيرا من الجمهور, مثلما قدمته نيللي وشريهان وفطوطة فهؤلاء اشتغلوا في فترة وعصر مختلف, ولذلك قررت أن أمسك العصا من النصف, وقدمت فطوطة إذاعيا, وبالفعل في العام الأول كان رد الفعل جيدا للغاية, وتشجعنا في العام الثاني وقدمناه أيضا, ولكنني جئت في العام الثالث وسافرت الي تايلندا لتصوير مسلسل اللا لا لاند وأبلغتهم أنني لن استطيع تقديم هذه التجربة بسبب انشغالي وظروف التصوير ونسيت نهائيا الفكرة ولكنهم اشتغلوا عليها وعندما عدت تعرضت للتعب ودخلت المستشفي ولكن بعدما ما تعافيت بدأت تسجيلها, ومازلنا نجري حاليا تسجيل باقي حلقاتها.
ربما ميريام فارس لم تنجح لكونها ليست مصرية لكن الكثيرين رأوا أن موهبة ابنتيك إيمي ودنيا تساعدهما علي تقديم الفوازير؟
لا, ليست محببة لهم الفوازير في الوقت الحالي, ولن يتحمسوا لها, لأنه ليس عصرهم فهم تجاوزوا هذه المرحلة بكثير وانطلقوا لمراحل أفضل منها بكثير من النجومية, والفوازير كانت مرحلة وعدت بالنسبة لدنيا وإيمي أيضا.
وكيف تري خطوات الثنائي إيمي ودنيا سمير غانم في مجال الفن؟
ما شاء الله عليهم الله اكبر, سعيد بنجاحهم رغم أنني لم أوجههم لشئ لكنهم موهوبون وورثوا جينات الموهبة وحب الفن, فدنيا ورثت جينات التمثيل والغناء فأنا أغني ولكن ليس طرب مثلها, وكذلك موهبة الاستعراض, وأتمني لها التوفيق في مسلسلها الجديد لأنه تشكيلة ولون مختلف لم تقدم من قبل, وحتي لوكيشن التصوير كان مختلفا فمكثنا لمدة شهر ونصف نصور في تايلاند, بينما أيمي لديها موهبة التمثيل وربنا يوفقهم في حياتهم.
في معظم الأحيان تشاركهم أعمالهم هل هذا من منطلق حرصك علي دعمهم؟
لا.. بالعكس إطلاقا لست حريصا بالمرة, ولم أطلب نهائيا أن أكون معهم ولكنهم هم من يطلبونني ويرشحوني, ودنيا هي من اختارتني لأقدم معها أعمالها وأخر عمل معها كان اللا لا لاند وأنا سعيد بذلك لأني واثق في اختياراتها, وأنها لن تضعني في موضع غير مناسب أو دور غير لائق بالنسبة لي, ودائما يكون اختيارها صحيحا وموفقا, وكذلك إيمي أيضا أثق في اختياراتها كثيرا, ولا أراجعهن في هذا الاختيار وأوافق لأنني أعرف أنهم يضعوني في المكان المناسب وهذا ما أجده دائما.
وكيف تري رد فعل الجمهور عن مسلسل دنيا الأخير اللا لاند؟
اعتقد انه محقق نجاحا مع الجمهور, ومن طبعي أنني لا أريد أن أتحدث عن عمل يخصني أو يخص بناتي وأترك الفرصة للجمهور للحكم سواء علي الواقع أو السوشيال ميديا بأنواعه فيس بوك وتويتر, وهذا العام يشهد زخما كبيرا دراما رهيبة وعدد كبير للغاية يسع العالم كله ومنافسة شرسة, حوالي40 مسلسلا علاوة علي الدراما الخليجية والسورية, فهناك فرفشة كبيرة للناس, ودنيا وإيمي يأخذون طريق واتجاه الكوميدي اللايت, ربنا يكمل نجاحهم يا رب علي خير.
لمعت كثيرا في المسرح, لكنك ابتعدت عنه منذ فترة طويلة ما السر؟
لأنه لا يوجد مسرح أو بمعني أدق تغير شكل المسرح, مع دخول التجارب الجديدة المسرحية وأشرف عبد الباقي يقدم شيئا جميلا مع مجموعة شباب دمهم زي العسل وأحبهم وكلهم حبايبي وعلي تواصل معهم, وشباب هايلين وقدموا حالة مختلفة في المسرح, ولكني لا استطيع أن أقول أن ما يقدمونه مسرح بالمعني الحرفي لان المسرح مختلف وما يقدمونه عبارة عن حاجات أصغر من معني المسرح ويمكن أن نطلق عليها اسكتشات خفيفة وكوميدية ومعهم مؤلف جميل ورائع هو الأستاذ نادر صلاح الدين ويكتب لهم أشياء كوميدية جميلة, وأحيي أشرف عبد الباقي أيضا لعمل هذه التوليفة من الشباب.
هل هذا يعني أننا لن نراك مرة أخري علي خشبة المسرح؟
أنا لا استطيع أن أبتعد عن المسرح لأنه بيتي, وهذه هي المرة الأولي التي أفصح فيها عن هذا الخبر حيث سأعود للجمهور برواية مختلفة للغاية قريبا, وأعكف حاليا علي التحضير لهذه الرواية الجميلة والجديدة وتحمل اسم لما الزهر يلعب, ونجري تجهيزها حاليا ولكن تفاصيلها سأدعها مفاجأة.
ما سبب خروج مسلسل يوميات زوجة مفروسة أوي من سباق رمضان؟
لا اعرف ولكني كنت مشغولا لنحو شهرين نتيجة سفري خارج مصر لتصوير مسلسل أخر مع ابنتي, وسنبدأ في تصوير الجزء الرابع بعد انتهاء موسم رمضان الحالي.
بداية طمئنا علي صحتك بعد أزمتك الأخيرة التي ألمت بك؟
الحمد لله أصبحت في حالة أفضل الآن وقادر علي الحركة وممارسة عملي, وجميعنا نتعرض مع تقدم العمر لوعكة صحية وأحيانا وعكات كثيرة وليست واحدة فقط, لكن لا نستطيع أن نقول سوي الحمد لله, وربنا دائما يستر وتمر الأزمة مع أطباء متميزين أتابع معهم حالتي, وإن سألتيني عن سبب هذه الأزمة لا أعرف لأنه لا يهمني ولم أسأل, وطالما انتهت علي خير ومرت بسلام وكله أصبح علي ما يرام لا يهمني سبب هذه الأزمة.
ما السر وراء إعادة تقديم مسلسل فطوطة من خلال الإذاعة بعد غياب طويل؟
لم يكن في بالي أن أقدمه من أول وجديد ولكن منتج العمل هو من حمسني بعدما تحدث معي, وشعرت بحبه الشديد لـ فطوطة, وقلت له والله ما هكسفك, ولكن الغريب أنني اكتشفت حب الجمهور لهاتين الشخصيتين, لدرجة أنني كل ما أدخل مكان أجد أشياء مرتبطة برمضان وبجوارهم صورة فطوطة, وهذا تكرر معي كثيرا وأسعدني للغاية ولمست ارتباط الناس بشخصية فطوطة علي وجه التحديد, ورغم وجود بكار وبوجي وطمطم واللذين كانت تقدمهما هالة فاخر والراحل يونس شلبي, فإن مسلسل فطوطة وسمورة كان له معزة خاصة عند الجمهور والناس متعلقة للغاية بالشخصية الكاريكاتيرية ورغم السنين الطويلة من بداية تقديمه وحتي توقفه إلا أنه محبوب عند الناس, ومرتبط معهم بشهر رمضان تحديدا.
وأنا شخصيا مرتبط بـفطوطة وأشعر تجاهه كأنه ابني الضائع, ولن أنسي كلام صلاح جاهين عندما كتب في الأهرام وشبهه بـ الهرم رابع وكتب عليه فطوطة وهذه كانت كلمة جميلة وجلست معه بعدها وشكرته علي ثنائه علي العمل, وسألني وقتها عن فطوطة وقلت له أنا اعتبره مثل كارتون ميكي ماوس العالمي ولكن هذه المرة هو ميكي ماوس مصر, ورمز لمصر, وحتي أنه سألني هل من الممكن أن يقوم كاتب آخر غير أستاذ عبد الرحمن شوقي الله يرحمه بكتابته وتقديمه, فرديت عليه وقلت لا أعرف ليس لدي مانع, فقال لي هذا شيء خاص بمؤلف لا أحب أن يكتبه شخص آخر غيره, لأنه كان متعلق للغاية بالعمل, وأتذكر أن أستاذ صلاح جاهين قدم لي أغنية خاصة بالأطفال جميلة للغاية في شريط مانا مانا, وكنت مستمتع بالعمل معه.
هل تري أن عودة تقديم هاتين الشخصيتين الكارتونيتين فطوطة وسموره بمثابة مغامرة قد تهدم تاريخا كبيرا من النجاح إن لم يحقق النجاح المتوقع؟
دعيني أقول لك سرا, أنا كنت خائف للغاية من عودة فطوطة من خلال الإذاعة لأن فطوطه وسمورة معتمدين علي الصورة في التلفزيون والجمهور عرفهما من خلال الشاشة فتفاصيل تلك الشخصية الصغنونة وشكله الغريب هو ما يجذب الجمهور لرؤيته فهو صورة يمكن أن تشاهد أكثر من أن تسمع في الراديو حتي أن الجمهور ارتبط بهم بهذا الشكل وتخوفت من عدم تقبل الناس للعمل والشخصية وسماعها من خلال الأذن وليس رؤيتها بالعين, ولكني قلت أجازف واعتمد علي خفة دم فطوطة والكاريزما التي يمتلكها والايفيهات التي يقولها فتضحك الناس, والحقيقة أنني بمجرد أن أقف أمام الميكرفون تظهر شخصية فطوطة وأشعر أنني فطوطة وليس سمير غانم, وحتي الإيفهات التي يقولها خارجه مني, لأنه لا يوجد مؤلف حاليا يكتب لـفطوطة واعتمد علي الارتجال في تقديم الشخصية, يفتح فقط باب الحوار وأنا اكمله والمؤلف يعمل صلب الحدوته أنا أكمل مباشرة بخفة دم فطوطة, وجمال القصة كلها في المناقرة أو المشاكسة بين فطوطة وسمورة.
كيف رصدت رد فعل الجمهور عن هذا العمل بعد المجازفة وتقديمه إذاعيا؟
الحمد لله بأسمع تعليقات جميلة من الناس وأنه عجبهم, وأن الجمهور بـ يتلم حوله عندما يذاع, لانه الناس متعلقة بالعمل من زمان, وعندما اصبح في صورة فوازير صار هناك اهتمام أكثر بحل الفزورة وأخذ فلوس, وانا لم أقصد نهائيا تقديمه علي هيئة فوازير ولكن كل ما كنت أقصده أن الناس تقضي ربع ساعة في سماع حاجة حلوة يحبونها وضحكة جميلة لشخصية فطوطة والتي تكذب كذب أبيض وفشار ودمه خفيف, حتي أني كنت أحب عندما أقدمه أفشر وأكذب لأن هذه شخصيته طبعها هكذا نجده مرة يدعي انه مخرج ومرة مؤلف ويدعي أنه أي وظيفة فهو غير متوقع, وفطوطة ليس معه ثانوية عامة ولم يحصل حتي علي الإعدادية, ومن الحاجات الكوميدية عندما كانوا يسألونه أخذت ثانوية يا فطوطة يرد ويحلف ضاحكا ويقول لهم أخد حاجة مش بتاعتي ليه وأنا مالي, فخفة دمه هي سبب ارتباط وتعلق الناس به.
ما حقيقة إعادة تقديم فطوطة تلفزيونيا؟
لا.. من الصعب تقديمها تلفزيونيا بعد هذا العمر, لأن التكنولوجيا الجديدة طغت والكاراكترات التي طرحت جعلت من الصعب إعادة العمل مرة أخري من خلال الشاشة, فطوطة كان فقط في مرحلة معينة وكان متناسبا مع الوقت والعصر آنذاك والفوازير ولكن مع تطور الزمن ودخول عناصر أخري جعل من المستحيل تقديمه تلفزيونا, لأن هذا العصر سابق بمراحل, ويرجع تاريخ تقديم هذه الشخصية منذ سنوات طويلة حينما كان يفكر الكاتب عبد الرحمن شوقي في تقديم شخصية ابن بطوطة ولكن وجدنا الاسم ثقيل ويمكن ألا يتقبله الجمهور, وكان يجلس معنا وقتها الملحن الكبير حلمي بكر والأستاذ فهمي عبد الحميد مخرج العمل, وكنا نتناقش كلنا في تقديم شخصية مختلفة وبها من القبول وخفة الدم ما يصدقها الجمهور ويتعلق بها, وفجأة وجدنا كلمة فطوطة علي أساس انه يفط وحتي أن أول سنة كان يقول ون من الحدوتة تون أي تفط وتنط, وجاء الاسم متناسب مع الشخصية, ومن هنا بدأنا العمل وقدمنا أول سنة وحقق نجاحا كبيرا للغاية.
إلي جانب اختفاء فطوطة تليفزيونيا أمور أخري اختفت مثل الفوازير فلماذا اختفت من وجهة نظرك؟
الفوازير انتهت, لانه حل مكانها شيء يسمي الفيديو كليب والأغنية والتي نراها علي طريقة الفيديو كليب بها كم من الإبداع والتكاليف يلغي الفوازير, ليصبح كليب واحدة بالثلاثين فزورة, وقديما كانت الفوازير تحمل عنصر الإبهار عندما نري البنات الأجانب يرقصن, وأشكال جميلة والكرومه كانت اختراع, وحاليا لا يصلح مشاهدة الفوازير, والأفضل أن نسمعها فقط, لأننا سنكون في مرحلة الأمان ويمكن متابعتها ولكن إذا شاهدناها لن ترضينا مع دخول إمكانيات حديثة والتي طورت القصة كلها ولغت الفوازير, بدليل أن المطربة ميريام فارس والتي أحبها واعشقها وهي تجنن وأشعر أنها عصفورة, تعبت كثيرا لتقديم الفوازير وبذلت مجهودا رائعا لكنها لم توفق في النجاح, والعمل لم يلق اهتماما كبيرا من الجمهور, مثلما قدمته نيللي وشريهان وفطوطة فهؤلاء اشتغلوا في فترة وعصر مختلف, ولذلك قررت أن أمسك العصا من النصف, وقدمت فطوطة إذاعيا, وبالفعل في العام الأول كان رد الفعل جيدا للغاية, وتشجعنا في العام الثاني وقدمناه أيضا, ولكنني جئت في العام الثالث وسافرت الي تايلندا لتصوير مسلسل اللا لا لاند وأبلغتهم أنني لن استطيع تقديم هذه التجربة بسبب انشغالي وظروف التصوير ونسيت نهائيا الفكرة ولكنهم اشتغلوا عليها وعندما عدت تعرضت للتعب ودخلت المستشفي ولكن بعدما ما تعافيت بدأت تسجيلها, ومازلنا نجري حاليا تسجيل باقي حلقاتها.
ربما ميريام فارس لم تنجح لكونها ليست مصرية لكن الكثيرين رأوا أن موهبة ابنتيك إيمي ودنيا تساعدهما علي تقديم الفوازير؟
لا, ليست محببة لهم الفوازير في الوقت الحالي, ولن يتحمسوا لها, لأنه ليس عصرهم فهم تجاوزوا هذه المرحلة بكثير وانطلقوا لمراحل أفضل منها بكثير من النجومية, والفوازير كانت مرحلة وعدت بالنسبة لدنيا وإيمي أيضا.
وكيف تري خطوات الثنائي إيمي ودنيا سمير غانم في مجال الفن؟
ما شاء الله عليهم الله اكبر, سعيد بنجاحهم رغم أنني لم أوجههم لشئ لكنهم موهوبون وورثوا جينات الموهبة وحب الفن, فدنيا ورثت جينات التمثيل والغناء فأنا أغني ولكن ليس طرب مثلها, وكذلك موهبة الاستعراض, وأتمني لها التوفيق في مسلسلها الجديد لأنه تشكيلة ولون مختلف لم تقدم من قبل, وحتي لوكيشن التصوير كان مختلفا فمكثنا لمدة شهر ونصف نصور في تايلاند, بينما أيمي لديها موهبة التمثيل وربنا يوفقهم في حياتهم.
في معظم الأحيان تشاركهم أعمالهم هل هذا من منطلق حرصك علي دعمهم؟
لا.. بالعكس إطلاقا لست حريصا بالمرة, ولم أطلب نهائيا أن أكون معهم ولكنهم هم من يطلبونني ويرشحوني, ودنيا هي من اختارتني لأقدم معها أعمالها وأخر عمل معها كان اللا لا لاند وأنا سعيد بذلك لأني واثق في اختياراتها, وأنها لن تضعني في موضع غير مناسب أو دور غير لائق بالنسبة لي, ودائما يكون اختيارها صحيحا وموفقا, وكذلك إيمي أيضا أثق في اختياراتها كثيرا, ولا أراجعهن في هذا الاختيار وأوافق لأنني أعرف أنهم يضعوني في المكان المناسب وهذا ما أجده دائما.
وكيف تري رد فعل الجمهور عن مسلسل دنيا الأخير اللا لاند؟
اعتقد انه محقق نجاحا مع الجمهور, ومن طبعي أنني لا أريد أن أتحدث عن عمل يخصني أو يخص بناتي وأترك الفرصة للجمهور للحكم سواء علي الواقع أو السوشيال ميديا بأنواعه فيس بوك وتويتر, وهذا العام يشهد زخما كبيرا دراما رهيبة وعدد كبير للغاية يسع العالم كله ومنافسة شرسة, حوالي40 مسلسلا علاوة علي الدراما الخليجية والسورية, فهناك فرفشة كبيرة للناس, ودنيا وإيمي يأخذون طريق واتجاه الكوميدي اللايت, ربنا يكمل نجاحهم يا رب علي خير.
لمعت كثيرا في المسرح, لكنك ابتعدت عنه منذ فترة طويلة ما السر؟
لأنه لا يوجد مسرح أو بمعني أدق تغير شكل المسرح, مع دخول التجارب الجديدة المسرحية وأشرف عبد الباقي يقدم شيئا جميلا مع مجموعة شباب دمهم زي العسل وأحبهم وكلهم حبايبي وعلي تواصل معهم, وشباب هايلين وقدموا حالة مختلفة في المسرح, ولكني لا استطيع أن أقول أن ما يقدمونه مسرح بالمعني الحرفي لان المسرح مختلف وما يقدمونه عبارة عن حاجات أصغر من معني المسرح ويمكن أن نطلق عليها اسكتشات خفيفة وكوميدية ومعهم مؤلف جميل ورائع هو الأستاذ نادر صلاح الدين ويكتب لهم أشياء كوميدية جميلة, وأحيي أشرف عبد الباقي أيضا لعمل هذه التوليفة من الشباب.
هل هذا يعني أننا لن نراك مرة أخري علي خشبة المسرح؟
أنا لا استطيع أن أبتعد عن المسرح لأنه بيتي, وهذه هي المرة الأولي التي أفصح فيها عن هذا الخبر حيث سأعود للجمهور برواية مختلفة للغاية قريبا, وأعكف حاليا علي التحضير لهذه الرواية الجميلة والجديدة وتحمل اسم لما الزهر يلعب, ونجري تجهيزها حاليا ولكن تفاصيلها سأدعها مفاجأة.
ما سبب خروج مسلسل يوميات زوجة مفروسة أوي من سباق رمضان؟
لا اعرف ولكني كنت مشغولا لنحو شهرين نتيجة سفري خارج مصر لتصوير مسلسل أخر مع ابنتي, وسنبدأ في تصوير الجزء الرابع بعد انتهاء موسم رمضان الحالي.
تعليقات
إرسال تعليق