وصية الإمام علي لولديه وللمسلمين
المصدر الاهرام المسائي
اسلامنا
طريق السالكين
ما إن أقرأ بطولات آل رسول الله في كربلاء إلا وتأخذني العبرات من بطولة سبعين فارسا يقاتلون جيشا جرارا من البغاة.. ويصمدون يوما بكامله حتي يسقط فارسهم الأخير الحسين بن علي.. هنا أتذكر فارس الإسلام ورب السيف والقلم, المعجز في علمه, والحاسم بضربات سيفه يمين رسول الله وأسده علي البغاة الكافرين.. الإمام علي بن أبي طالب لنسبح معه في نهج بلاغته في وصيته عليه السلام لولديه الحسن والحسين لما ضربه ابن ملجم لعنه الله.
فيقول:
أوصيكما بتقوي الله, وألا تبغيا الدنيا وإن بغتكما, ولا تأسفا علي شيء منها زوي عنكما, وقولا للحق, واعملا للأجر, وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا.
- أوصيكما, وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي, بتقوي الله, ونظم أمركم, وصلاح ذات بينكم, فإني سمعت جدكما- صلي الله عليه وسلم يقول:صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام الله الله في الأيتام فلا تغبوا أفواههم( أي صلوا أفواههم بالإطعام ولا تقطعوه عنها) ولا يضيعوا بحضرتكم. والله الله في جيرانكم, فإنهم وصية نبيكم, مازال يوصي بهم حتي ظننا أنه سيورثهم- والله الله في القرآن, لا يسبقكم بالعمل به غيركم. والله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم. والله الله في بيت ربكم, لا تخلوه ما بقيتم, فإنه إن ترك لم تناظروا والله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله وعليكم بالتواصل والتبادل, وإياكم والتدابر والتقاطع, لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولي عليكم شراركم ثم تدعوا فلا يستجاب لكم..
وقبل أيام من خلافة الإمام علي بن أبي طالب أرسل كتابا إلي سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول فيه:
أما بعد, فإنه مثل الدنيا مثل الحية لين مسها قاتل سمها, فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها, وضع عنك همومها لما أيقنت به من فراقها وتصرف حالاتها, وكن أنسي ما تكون بها( أي: فليكم أشد حذرك منها في حال شدة أنسك بها).
ومن كتاب له إلي الحارث الهمداني يقول: وتمسك بحبل القرآن واستنصحه, وأحل حلاله, وحرم حرامه, وصدق بما سلف من الحق, اعتبر بما مضي من الدنيا- ما بقي منها, فإن بعضها يشبه بعضا, وآخرها لا حق بأولها, وكلها حائل مفارق, وعظم اسم الله أن تذكره إلا علي حق, وأكثر ذكر الموت وما بعد الموت, واحذر كل عمل يرضاه صاحبه لنفسه ويكره لعامة المسلمين واحذر كل عمل يعمل به في السر ويستحي منه في العلانية, أو كل عمل اذا سئل عنه صاحبه أنكره أو اعتذر منه, ولا تجعل عرضك غرضا لنبال القول, ولا تحدث الناس بكل ما سمعت به فكفي بذلك كذبا, ولا ترد علي الناس كل ما حدثوك به فكفي بذلك جهلا, واكظم الغيظ وتجاوز عند المقدرة واحلم مع الغضب, واصفح مع الدولة( أي: مع السلطة) تكن لك العاقبة, واستصلح كل نعمة أنعمها الله عليك, ولا تضيعن نعمة من نعم الله عندك, ولير عليك أثرها ما أنعم الله به عليك.
وقال عليه السلام, يأتي علي الناس زمان, لا يبقي فيهم من القرآن إلا رسمه, ومن الإسلام إلا اسمه, ومساجدهم يومئذ عامرة من البناء, خراب من الهدي, سكانها وعمارها شر أهل الأرض: منهم تخرج الفتنة, وإليهم تأوي الخطيئة, يردون من شذ عنها فيها, ويسوقون من تأخر عنها إليها.
وقال عليه السلام لجابر بن عبد الله الأنصاري:
يا جابر, قوام الدين والدنيا أربعة: عالم مستعمل علمه, وجاهل لا يستنكف أن يتعلم, وجواد لا يبخل بمعروفه, وفقير لا يبيع آخرته بدنياه, فإذا ضيع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلم, وإذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه.
يا جابر, من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس اليه, فمن قام لله بما يجب فيها عرضها للدوام والبقاء, ومن لم يقم فيها بما يجب عرضها للزوال والفناء.
أوصيكما بتقوي الله, وألا تبغيا الدنيا وإن بغتكما, ولا تأسفا علي شيء منها زوي عنكما, وقولا للحق, واعملا للأجر, وكونا للظالم خصما وللمظلوم عونا.
- أوصيكما, وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي, بتقوي الله, ونظم أمركم, وصلاح ذات بينكم, فإني سمعت جدكما- صلي الله عليه وسلم يقول:صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام الله الله في الأيتام فلا تغبوا أفواههم( أي صلوا أفواههم بالإطعام ولا تقطعوه عنها) ولا يضيعوا بحضرتكم. والله الله في جيرانكم, فإنهم وصية نبيكم, مازال يوصي بهم حتي ظننا أنه سيورثهم- والله الله في القرآن, لا يسبقكم بالعمل به غيركم. والله الله في الصلاة فإنها عمود دينكم. والله الله في بيت ربكم, لا تخلوه ما بقيتم, فإنه إن ترك لم تناظروا والله الله في الجهاد بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله وعليكم بالتواصل والتبادل, وإياكم والتدابر والتقاطع, لا تتركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيولي عليكم شراركم ثم تدعوا فلا يستجاب لكم..
وقبل أيام من خلافة الإمام علي بن أبي طالب أرسل كتابا إلي سلمان الفارسي رضي الله عنه يقول فيه:
أما بعد, فإنه مثل الدنيا مثل الحية لين مسها قاتل سمها, فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها, وضع عنك همومها لما أيقنت به من فراقها وتصرف حالاتها, وكن أنسي ما تكون بها( أي: فليكم أشد حذرك منها في حال شدة أنسك بها).
ومن كتاب له إلي الحارث الهمداني يقول: وتمسك بحبل القرآن واستنصحه, وأحل حلاله, وحرم حرامه, وصدق بما سلف من الحق, اعتبر بما مضي من الدنيا- ما بقي منها, فإن بعضها يشبه بعضا, وآخرها لا حق بأولها, وكلها حائل مفارق, وعظم اسم الله أن تذكره إلا علي حق, وأكثر ذكر الموت وما بعد الموت, واحذر كل عمل يرضاه صاحبه لنفسه ويكره لعامة المسلمين واحذر كل عمل يعمل به في السر ويستحي منه في العلانية, أو كل عمل اذا سئل عنه صاحبه أنكره أو اعتذر منه, ولا تجعل عرضك غرضا لنبال القول, ولا تحدث الناس بكل ما سمعت به فكفي بذلك كذبا, ولا ترد علي الناس كل ما حدثوك به فكفي بذلك جهلا, واكظم الغيظ وتجاوز عند المقدرة واحلم مع الغضب, واصفح مع الدولة( أي: مع السلطة) تكن لك العاقبة, واستصلح كل نعمة أنعمها الله عليك, ولا تضيعن نعمة من نعم الله عندك, ولير عليك أثرها ما أنعم الله به عليك.
وقال عليه السلام, يأتي علي الناس زمان, لا يبقي فيهم من القرآن إلا رسمه, ومن الإسلام إلا اسمه, ومساجدهم يومئذ عامرة من البناء, خراب من الهدي, سكانها وعمارها شر أهل الأرض: منهم تخرج الفتنة, وإليهم تأوي الخطيئة, يردون من شذ عنها فيها, ويسوقون من تأخر عنها إليها.
وقال عليه السلام لجابر بن عبد الله الأنصاري:
يا جابر, قوام الدين والدنيا أربعة: عالم مستعمل علمه, وجاهل لا يستنكف أن يتعلم, وجواد لا يبخل بمعروفه, وفقير لا يبيع آخرته بدنياه, فإذا ضيع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلم, وإذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه.
يا جابر, من كثرت نعم الله عليه كثرت حوائج الناس اليه, فمن قام لله بما يجب فيها عرضها للدوام والبقاء, ومن لم يقم فيها بما يجب عرضها للزوال والفناء.
تعليقات
إرسال تعليق