مشروع استيطاني إسرائيلي يفصل الضفة عن القدس نهائيًا


اخبار الحوادث - المصدر الوفد
بعد يوم من مصادقة "الكنيست" الإسرائيلي (البرلمان)، في القراءة التمهيدية على مشروع القانون الذي يمنع تسليم أجزاء من القدس في أي اتفاق سياسي ما لم يدعم ذلك 80 نائبًا في الكنيست، كشفت صحيفة "هآرتس" النقاب عن خطة لوزارة الإسكان الإسرائيلية لإنشاء حي جديد يضم 1100 وحدة إسكان في شمال شرق القدس بشكل يمنع التواصل بين رام الله والقدس الشرقية.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه الخطة تُوسّع، عمليًا، حدود البناء في المدينة باتجاه الشرق، وتجسر المسافة بين حي نفيه يعقوب ومستوطنة "غيباع بنيامين" (آدم) الواقعة شرقي الجدار الفاصل. ولا يتجاوز الحي الجديد الجدار الفاصل، لكنه يلامس أراضي الضفة التي لا تعتبر جزءًااً من القدس. وإذا تم بناء هذا الحي، فإنه سيفصل بين التجمعات الإسكانية الفلسطينية، ويصعب التواصل الإقليمي بين أحياء القدس الشرقية والمشارف الجنوبية لمدينة رام الله.
وسيتم اعتبار الحي كجزء من مستوطنة "غيباع بنيامين" بحيث تصبح المستوطنة قائمة على جانبي الجدار الفاصل. وقالت مصادر في مستوطنة "غيباع بنيامين" ووزارة الإسكان إنه "تم في الماضي التفكير بخطة مشابهة لكنها أزيلت عن الطاولة، بسبب معارضة سكان المستوطنة الذين تخوفوا من تغيير طابعها في أعقاب إنشاء الحي الجديد".
لكن موظفي وزارة الإسكان عادوا إلى التداول في الخطة خلال السنة الأخيرة، وأكدت مصادر عدة مطلعة على التفاصيل أنها تمر الآن في مراحل التخطيط المتقدم. وأكدوا في الإدارة المدنية أنه تمت مناقشة خطة كهذه في 2004، وقالوا إنه لم يتم دفعها منذ ذلك الوقت، وإن وزارة الإسكان لم تقدم خطة جديدة حتى الآن، وأوضحوا أنه "عندما يتم تقديم خريطة جديدة من وزارة الإسكان فإنه سيتم دفعها بناء على النظم".
وأكد وزير الإسكان الإسرائيلي، يوآب غلانط، تفاصيل الخارطة، وقال "سنكون في كل مكان يمكن فيه البناء وتقديم حلول لضائقة الإسكان، خصوصًا في منطقة القدس، كما هو الحال في مستوطنة آدم". وأضاف: "في القدس الكبرى توجد أهمية أمنية خاصة للتواصل الإسرائيلي من غوش عتصيون في الجنوب، وحتى عطروت في الشمال، ومن معاليه أدموت في الشرق وحتى (غفعات زئيف) في الغرب".

تعليقات

المشاركات الشائعة