أحمد جعفر لـ «الأهرام» : «ندمان» على تجربتى مع الزمالك..

المصدر الاهرام . اخبار الرياضة
«إيناسيو» ذبحنى بسكين بارد.. ورئيس النادى هو «المتحكم» فى تحديد أسماء الراحلين عن الفريق

كتب المدير الفنى لفريق الكرة الأول بنادى الزمالك البرتغالى أوجستو إيناسيو، السطور الأخيرة فى مشوار أحمد جعفر مهاجم الفريق مع القلعة البيضاء، على الرغم من أن إدارة الزمالك أعادته بعدما قضى 6 مواسم بين جدرانه، ثم رحل إلى إنبى ومنه إلى بتروجت ليعود إلى الزمالك مُجدداً.
أجرى أحمد جعفر «غضنفر» القلعة البيضاء حوارا ساخنا مع «الأهرام» لا تنقصه الصراحة أبدا، تحدث خلاله عن جميع الأزمات التى واجهته وتسببت فى رحيله، موضحاً أنه لم يحصل على فرصة حقيقية للمشاركة منذ انضمامه فى بداية الموسم، كما كشف عن كثير من «الخفايا» داخل الفريق والتى كانت وراء انهيار مستوى اللاعبين بهذا الشكل سواء فى الدورى وما تبعه بالخروج من بطولة إفريقيا، فماذا قال «الغضنفر» أحمد جعفر فى حواره...

هل ترى أن رحيلك عن الزمالك أصبح «إجباريا» حتى ولو على سبيل الإعارة وليس البيع النهائى ؟

بلاشك أصبح رحيلى إجباريا وبنسبة كبيرة، فعقدى مع الزمالك لمدة 3 سنوات قضيت موسما واحدا منها حتى الآن، وليس لدى أى مشكلة فى إعارتى لأى فريق آخر، فالزمالك بيتى الذى كان سبب شهرتى ونجوميتى بكل تأكيد.

هل تشعر بالندم على عودتك للزمالك فى بداية الموسم؟

ندمان على تجربتى مع نادى الزمالك، ولكننى لست نادما على عودتى لبيتى فى بداية الموسم، وهناك فارق كبير بين فشلى فى التجربة وعودتى للزمالك، لأنه من الطبيعى أن أعود مرة أخرى للنادى الذى له الفضل الكبير على أحمد جعفر فيما وصل إليه بعد ربنا سبحانه وتعالي.

هل أنت من طلب الرحيل من مسئولى القلعة البيضاء كما يتردد؟

هذا الكلام غير صحيح تماما، فأنا لم أطلب الرحيل من مسئولى الزمالك، رئيس النادى هو من أعلن أسماء الراحلين على أساس أنهم لم يشاركوا فى التشكيلة الأساسية فقط وليس إلا، برغم أننى لم أكن أشارك فى ظل إشادة إيناسيو بمستواى أيضا، وهذا ما يحيرنى كثيرا، وأطرح سؤالا على الإدارة: ما معايير تقييمى «دون مشاركتي» لكى أكون ضمن الأسماء التى سيتم الاستغناء عنها؟

البعض يأخذ عليك أنك لم تعقد جلسة واحدة مع إيناسيو لمعرفة أسباب عدم مشاركتك مع الفريق بصفة دائمة؟

بالعكس عقدت جلسات كثيرة مع إيناسيو لمعرفة سبب عدم مشاركتى فى التشكيلة، برغم إشادته بى فى التدريبات كثيرا ولكن دون جدوي.

هل كنت من اللاعبين غير الملتزمين فى التدريبات، الذين يثيرون كثيرا من الأزمات لعدم مشاركتهم؟

كنت من أكثر اللاعبين التزاما فى التدريبات ولم أتذمر لمرة واحدة بسبب عدم مشاركتي، ففى اليوم الأول للتدريب بقيادة إيناسيو أشاد بى كثيرا، وكنا نستعد لمباراة إنبي، وبعدها وضعنى فى تشكيلة الفريق لمباراة المقاصة التى انسحبنا فيها، ثم لم يقم بعد ذلك باختيارى فى تشكيلة الفريق سواء الأساسية أوالبديلة إلا لبضع دقائق وأحيانا كثيرة أكون خارج التشكيل تماما، وعندما كنت أستفسر عن عدم مشاركتى كان يسرد لى أسبابا غير فنية، فمثلا كان يقول فى بداية توليه المسئولية انه لا يعلم مستوى جميع اللاعبين ولم يلم بإيجابياتهم وسلبياتهم.

وماذا كان ردك على هذا الكلام؟

بالطبع كنت أتعجب من ذلك، فكيف لا يلم المدير الفنى لأى فريق بمستوى جميع لاعبيه وهم تحت نظره ومراقبته طوال الوقت فى الملعب من خلال المران اليومي، فهذا الكلام غير منطقى بالمرة، لأن إيناسيو نفسه كان يشرك فى هذا التوقيت بعض اللاعبين أصحاب المستوى المتدنى بشكل مستمر.

أحمد جعفر: أود أن أسرد لك قصة، هل تسمح لي؟

«الأهرام»: بالطبع لك كامل الحرية.

أحمد جعفر: كنت أشارك فى أحد التدريبات بعد وصول الفريق من إحدى رحلاته الإفريقية هذا الموسم، وكنا 15 لاعبا فى المران فقط، ولم يلتزم بقية اللاعبين بالحضور، فطرحت سؤالا على علاء عبد الغنى المدرب المساعد السابق بالفريق، قائلا له: هل يا كابتن اللاعبين الذين التزموا وحضروا المران سيكون لهم نصيب من المشاركة فى التشكيلة الأساسية للمباراة المقبلة مكافأة لهم على الالتزام؟، فرد قائلا: هل يستوى الذين يعملون والذين لا يعملون، فكانت إجابتى له: يا كابتن فى نادى الزمالك الذين يعملون هم اللى مش هيلعبوا والذين لا يعملون هم اللى هايشاركوا ويلعبوا، وبالفعل توقعى كان فى محله، وتم إشراك كل اللاعبين الذين تغيبوا عن المران فى المباراة التى تلت هذا المران بكل أسف.

هل تشعر أن غياب العدل أثر على فرصك داخل الفريق؟

ما رأيك فى لاعب بالفريق تغيب عن التدريبات أسبوعا كاملا وعاد ليدخل تلقائيا فى التشكيلة الأساسية للمباراة التى كنا نستعدا لها، ولاعب آخر بالفريق كان يتدرب معنا مرة واحدة أسبوعيا وأيضا كان يشارك أساسيا فى المباريات، إذن أين العدل الذى يتحدثون عنه فى ظل هذا التناقض؟

أحد أفراد الجهاز الفنى أكد أنك دخلت فى مشادة عنيفة مع إيناسيو، وأبلغته بأنه غير عادل مع اللاعبين، وأنك لم تحصل على فرصة حقيقية للمشاركة مع الفريق، هل هذا صحيح؟

لم يكذب عليك، فهذا حدث بالفعل، ففى أحد التدريبات التى سبقت المباريات بمسابقة الدورى أديت مرانا قويا يؤهلنى للدخول فى التشكيلة الأساسية للمباراة وليست البديلة، بل وظهرت بمستوى ممتاز بالمقارنة بباقى مهاجمى الفريق، وخلال المران تراهنت مع كابتن علاء عبد الغنى المدرب المساعد بأن إيناسيو لن يختارنى ضمن التشكيلة برغم تألقى فى المران، وهو ما حدث بالفعل.

وماذا حدث بعد ذلك؟

طلبت من المدرب المساعد مقابلة إيناسيو بعد المران فى مكتبه، وبالفعل تم استدعائى لمقابلته، وفى بداية الجلسة أكدت له بأنه ظلمنى كثيرا، وأنه ليس عادلا بين اللاعبين، وأن اختياراته ليست على أساس فنى وبدني، و أكدت له قائلا: مستر إيناسيو أنت ربنا مش هيكرمك، لأن العدل أساس الملك، وهو ما لم تطبقه,أحرزت هدفا وحيدا هذا الموسم بـ 3 نقاط، وكان فى مباراة الصعبة المصري.

بما أنك أصبحت غير مرغوب فيك داخل الزمالك، لماذا لم يقم الجهاز الفنى والإدارة معا بتسويقك مثلما فعلا مع الزامبى إيمانويل مايوكا؟

لا أعلم سببا لذلك والله العظيم، فقد كنت أتمنى أن يعاملونى أسوة بمايوكا ويتم تسويقى عن طريق المشاركة فى المباريات، ولكن لأننى لم أتعمد إثارة المشاكل والأزمات ولم أتذمر وأذهب لشكوى المدير الفنى لرئيس النادى كما يحدث من البعض، فقد تم التعامل معى بشكل لا يليق فى النهاية، وبرغم كل ذلك سأظل أحمد جعفر الذى لم يثر أى مشكلة فى الزمالك مهما حدث.

هل فكرت وقتها بأنك لن تشارك إلا فى مباراة واحدة فقط طوال الموسم برغم أنك كنت تقدم موسما استثنائيا مع بتروجت؟

لم أفكر ولو للحظة فى عدم مشاركتى مع الفريق بهذا الشكل، ولكنى أثق فى إمكانياتى الفنية والبدنية الكفيلة بمشاركتى أساسيا فى جميع المباريات، فقد كنت لاعبا بنادى الزمالك لمدة 8 سنوات مهاجما صريحا، وفى هذه الفترة تعاقب على 15 مهاجما آخر لعبوا بجوارى ومنهم على سبيل المثال «الأفذاذ» أحمد حسام «ميدو» وعمرو زكي، ولم يثبت معظم الـ «15» لاعبا أحقيتهم فى المشاركة الدائمة بعكسى تماما، وفى هذه الفترة التى أتحدث عنها لم أفارق التشكيلة سواء الأساسية أو البديلة، وللعلم كنت متفائلا كثيرا بعد انضمامى للزمالك بداية هذا الموسم ولكن ما حدث لم يكن متوقعا.

فى رأيك..ما سبب انهيار الزمالك بهذا الشكل هذا الموسم؟

رجل الشارع العادى يعلم سبب انهيار الزمالك هذا الموسم، وليس أحمد جعفر وحده، ولكن لو تحدثنا عن سبب الانهيار سيكون عدم الاستقرار الفنى سببا رئيسيا، عن طريق استقدام مدير فنى للفريق كل 3 أشهر وجهاز معاون جديد أيضا وطبى كل فترة، وكما نقول «كل شيخ وله طريقة»،

إذن وبكل صراحة، ما الفارق بين الأهلى والزمالك؟

الزمالك «يوم فوق ويوم تحت»، وهذا بسبب تذبذب مستوى اللاعبين، وعدم ثباته لفترة بسبب عدم الاستقرار الفني، فالفريق عندما كان يتميز بالاستقرار الفنى حصل على لقبى الدورى والكأس مع البرتغالى فيريرا.

ونأتى للأهلى لنرى أنه ليس بالفريق المخيف أوالقوي، ولكنه يمتاز بثبات مستوى لاعبيه والجماعية إلى جانب الاستقرار الفنى والإدارى وعدالة المدير الفني، أضف إلى ذلك ثبات طريقة اللعب فى المباريات وتغييرها فى أضيق الحدود، ولا أحب أن أنسى فريق مصر المقاصة الذى لا يقل عن «قطبى الكرة المصرية» فى شيء، فهو يطبق الاحتراف بحذافيره، إدارة ممتازة ومدير فنى ذكى وكفء ولاعبون على أعلى مستوى تكتيكيا.

تعليقات

المشاركات الشائعة