مؤامرة «الإخوان» والأمريكان ضد مصر قبل 25 يناير

تنشر «الوطن»، بالاشتراك مع صحيفة «الأسبوع»، تفاصيل أخطر الأسرار فى قضية التخابر الكبرى التى تم بمقتضاها سجن محمد مرسى وآخرين فى 27 يناير 2011؛ حيث ظلت القضية مبهمة وثار حولها جدل كبير فى الفترة الماضية. وقد نجح الكاتب الصحفى الزميل مصطفى بكرى فى التوصل إلى النص الحرفى للتسجيلات التى قدمتها مباحث أمن الدولة إلى نيابة أمن الدولة فى 27 يناير 2011، إلا أن الأحداث التى شهدتها البلاد فى أعقاب انهيار الشرطة كانت وراء تجاهل القضية فى هذا الوقت. وبعد نجاح ثورة الثلاثين من يونيو عادت القضية تطل برأسها من جديد، وهذه هى التفاصيل..
فى الحادى والعشرين من يناير 2011، كانت الدعوات لمظاهرات الخامس والعشرين من يناير قد بلغت أوجها، وكان الإخوان المسلمون فى هذا الوقت لم يحسموا أمرهم باتجاه المشاركة فى هذه المظاهرات فى الأيام الأولى لانطلاقها.
كانت واشنطن على اتصال بالجماعة منذ عام 2005، إلا أنها كثفت من اتصالاتها خلال عام 2010، وكانت هذه الاتصالات تجرى برعاية الخارجية والسفارة الأمريكية بالقاهرة.
فى هذا الوقت، كان الأمريكيون قد حسموا أمرهم تجاه نظام «مبارك»، بدأوا يخططون ويعدون العدة للإسراع بإسقاطه وتولى جماعة الإخوان الحكم من بعده، خصوصاً أنهم أدركوا أن الإخوان كفيلون بحماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية فى المنطقة واستيعاب خطر جماعات الإرهاب تحت مظلة الحكم الجديد فى مصر.
كانت واشنطن تسعى إلى تغيير المسار الاستراتيجى لسياستها الخارجية بحيث تكثف الجهود لمواجهة الخطر الصينى - الروسى الذى ينذر بمواجهة اقتصادية وسياسية وسباق للتسلح فى مواجهة الولايات المتحدة، وكان ذلك يعنى تسليم منطقة الشرق الأوسط لجماعة الإخوان وحلفائها الذين تعهدوا بتنفيذ كافة الاستحقاقات المطلوبة منهم.
«مرسى»لـ«عبدالعاطى»: لازم أمريكا ترد علينا لأن يوم ٢٥ يناير مطلوب نقول للشباب والقوى الوطنية هنشارك ولا لأ
كانت الاتصالات الأمريكية - الإخوانية تجرى على قدم وساق، وكانت تركيا واحدة من أهم المحطات الاستخباراتية المهمة التى جرت من خلالها لقاءات متعددة بين د. أحمد عبدالعاطى، مسئول التنظيم الدولى للإخوان، فى تركيا، ومسئولين من الاستخبارات الأمريكية تحت رعاية الاستخبارات التركية.
والدكتور أحمد عبدالعاطى، الذى تولى فيما بعد منصب مدير مكتب الرئيس محمد مرسى، كان قد قضى 4 سنوات فى الخارج هارباً من صدور حكم ضده بالسجن خمس سنوات فى قضية ميليشيات الأزهر، ولم يعد إلى مصر إلا قبيل الانتخابات الرئاسية بقليل؛ حيث تمت إعادة محاكمته مرة أخرى وحصل على حكم بالبراءة أمام المحكمة العسكرية فى نفس اليوم.
كان أحمد عبدالعاطى، وهو صيدلى عمل فى صناعة الدواء، يتولى منصب مسئول الطلاب الإخوان على مستوى العالم، كما أنه تولى منصب الأمين العام للاتحاد الإسلامى للمنظمات الطلابية وكان شريكاً لخيرت الشاطر فى شركة «الحياة للأدوية» التى كان يدير فرعها فى الجزائر.
الاتصالات تكشف نجاح الاخوان فى شل حركة "الدخلية" أثناء الثورة
لم يتجاوز عمر د. أحمد عبدالعاطى الـ43، إلا أنه كان واحداً من أهم كوادر جماعة الإخوان؛ حيث عُين عضواً بمكتب الإرشاد، وكان المسئول الحقيقى عن إدارة شئون الحكم فى رئاسة الجمهورية، وهو إلى جانب د. عصام الحداد كانا حلقة الوصل بين مؤسسة الرئاسة ومكتب الإرشاد لجماعة الإخوان.
كانت واشنطن على علم بالدعوة التى أطلقتها بعض الحركات الاحتجاجية فى مصر للتظاهر يوم 25 يناير، لكنها كانت ترقب الوضع وتجرى الاتصالات مع د. أحمد عبدالعاطى فى تركيا الذى كان هو الحلقة الوسيطة بين الأمريكان ود. محمد مرسى، المسئول السياسى بمكتب الإرشاد، الذى كان يجرى الاتصالات مع د. أحمد عبدالعاطى حول السيناريوهات المتوقعة لأحداث 25 يناير.
كان محمد مرسى يجرى الاتصالات من هاتف محمول قام بشرائه خصيصاً لهذه الاتصالات، ولم يكن أحد يعلم رقمه، إلا أن أجهزة الأمن، وتحديداً جهاز أمن الدولة، كانت تتابع الاتصالات التى يجريها «مرسى» من هذا الرقم وقامت فى هذا الوقت برصد وتسجيل جميع الاتصالات التى أجراها «مرسى» مع د. أحمد عبدالعاطى فى تركيا، وهى الاتصالات التى جرت فى الفترة من 21 وحتى 26 يناير 2011.
كان الاتصال الهاتفى الأول قد جرى رصده فى تمام الساعة 11٫43 مساء بين د. محمد محمد مرسى العياط، الذى تم الحصول على إذن بتسجيل اتصالاته من النيابة العامة وبين د. أحمد محمد محمد عبدالعاطى، مسئول التنظيم الدولى لجماعة الإخوان بتركيا، وهذه هى نصوص التسجيلات، أما التعليقات فهى اجتهادات تفسيرية من الكاتب.
■ أحمد عبدالعاطى: هو أنا شفت الراجل إمبارح، الراجل ده رقم «1».
التعليق: كان يقصد أحد كبار مسئولى الاستخبارات الأمريكية.
■ محمد مرسى: هو ده اللى أنا كنت... اللى قابلته أنا هنا.
التعليق: هذا يؤكد أن محمد مرسى سبق له أن التقى أحد كبار رجال الاستخبارات الأمريكية.
■ أحمد عبدالعاطى: لا ده رئيسهم.
■ محمد مرسى: بس هو عنده فكرة إن حد جه هنا وقابلنا.
■ أحمد عبدالعاطى: طبعاً، التانى مسئول معاه.. هو طبعاً الموضوع ده كان مخطط ليه قبل الموضوع الأخير بتاع تونس، ولكن طبعاً كان الجو العام ده اللى مضلله، فهو بالنسبة للرحلة الأخيرة للراجل اللى جه عندكم ده واضحة جداً المعالم وما حدث فيها واضح وهو مرره لأكتر من حد، خاصة الناس اللى هم عند فؤاد وكده وبعدين هم بيقولوا وبعدين انتوا ناويين على إيه؟ أو ماذا ستفعلون؟!
- التعليق: أى أن أحمد عبدالعاطى يقول لـ«مرسى» إن رجل الاستخبارات الذى قابله تعرض للتضليل وأعتقد أن نظام مبارك لا يزال قوياً، إلا أنه فى الرحلة الأخيرة لرجل الاستخبارات الذى زار مصر، أبلغ أكثر من شخص أن نظام مبارك على وشك السقوط، وأنهم سألوه ماذا سيفعل الإخوان أو ناويين على إيه؟!
■ محمد مرسى: بالنسبة للآن ولا لما تم من شهر؟
- التعليق: أى أن «مرسى» كان يسأل: هل الأمر متعلق بالحالة الراهنة أم بما جرى منذ نحو شهر؟ وكان يقصد هنا أحداث تونس التى بدأت من شهر ديسمبر 2010.
■ أحمد عبدالعاطى: لا للاتنين، يعنى هم الآن طبعاً منزعجين ومفاجئين من السيناريو اللى حاصل، وزى ما كان الناس كلها ما كانتش متوقعة هذا التصارع أو أن تكون البداية من هذه النقطة وبالتالى هم استيعابهم للموضوع غير مكتمل.
- التعليق: كان أحمد عبدالعاطى يقصد هنا أن الأمريكان متفاجئون بسيناريو التطورات فى مصر، كما فوجئوا بالتطورات فى تونس، وأنهم لا يزالون غير مستوعبين للتوقعات التى يمكن أن تشهدها مصر يوم 25 يناير.
■ محمد مرسى: وحساباتهم؟
■ أحمد عبدالعاطى: حساباتهم مرتبكة طبعاً جداً ومش قادرين يقولوا إيه الموضوع، هو كان فيه كلام بوضوح شديد جداً منى ومنه، انتو ممكن أن تكونوا ضمن هذا النموذج، قلت لهم والله أنا أكلمك بشكل شخصى، إحنا قلنا إن لنا عشر أمور أساسية نحن نريدها فى هذه المرحلة، إذا تم هذا سيجنب الناس كلها أى حاجة تحدث، لكن إذا لم تتم نحن نتوقع أن فى القريب العاجل وطبقاً للظروف اللى شايفينها والسنوات الأخيرة وقراءة الأحداث أن الناس عندنا سيذهبون إلى سيناريو كبير، وبالتالى نحن لن نكون صناعه، لكن لن نبعد عن الناس، وهو أمر مش مستبعد ولا عندنا ولا عند آخرين، وعندنا نحن نعلم توابعه ومدى جوهرية وأهمية المكان بالنسبة لكل الأطراف بما فيهم الجيران وداعميهم، وبالتالى كان السؤال: طيب وهل الناس هتستجيب؟ فقلت: أنا قراءتى للموضوع إنها قد لا تستجيب من نفسها ولكن قد تستجيب لأسباب كثيرة، أهمها العناد والتاريخ والمراهنة على استهلاك الوقت، لكن إذا كان هناك تحرك من هنا أو هناك ربما تكون الاستجابة بشكل أسرع وأن يكون الكلام مع الجميع ولا يكون هناك استثناء زى ما بيحاول البعض أن يلتف هنا أو هناك، خاصة إن إحنا الوحيدين الذين نمثل القوة الأكبر وتحرك عموم الناس وأنا قلت له بشكل واضح انتو عندكم استعداد إذا ما كان الطرف الأقوى منكم اللى انتو بتشتغلوا بعديه غير موافق أو غير مرحب بهذه الخطوات أو غير مستوعب أن يكون لكم كلام وحدكم والعكس صحيح، يعنى إذا كان هو يريد ذلك هل انتو معاه فى نفس الموضوع ولا انتو لازم تقعدوا مع بعض الأول وتتكلموا بشكل متزامن، فقال لى أنا لا أحسب أن حد هيتحرك لوحده وان إحنا لا بد إنه هيكون بينا كلام فى الأول وإن الكلام هيكون مع ثلاثة أساسيين اللى عند محمود واللى عند فؤاد والناس اللى هم عند أيمن قديماً اللى هم الثلاثة الكبار إن دول هم اللى هيكونوا محركين للموضوع وهم الآن كله بيشوف وبيدرس.
- التعليق: كان أحمد عبدالعاطى يقصد من وراء كلامه أن هناك اتفاقا بينه وبين رجل الاستخبارات الأمريكية بأن الإخوان يمكن أن يكونوا مشاركين ضمن نموذج الشباب الذين سيفجرون المظاهرات فى 25 يناير، وأن أحمد عبدالعاطى أبلغهم بأن الإخوان كان لهم 10 مطالب أعلنوها وتتعلق جميعها بإلغاء حالة الطوارئ والإفراج عن المسجونين السياسيين وحل مجلس الشعب وتغيير الحكومة وتحقيق الإصلاح السياسى، وأنه إذا ما تحققت هذه المطالب سينتهى الأمر عند هذا الحد، لكن إذا لم تتم الاستجابة لهذه المطالب فإن المظاهرات ستذهب إلى سيناريو أكبر، لن يكون الإخوان هم صناعه ولكن سوف يشاركون فيه ولن يبعدوا عن الناس وسيشاركون فى المظاهرات، وأنه يعلم أهمية مصر عند جميع الأطراف بما فيها الإسرائيليون ومن يدعمونهم، وعندما سأله المسئول الأمريكى: هل سوف يستجيب الناس لدعوات التظاهر؟ قال له: «الناس سوف تستجيب إذا ما استمر النظام فى عناده أو رهانه على استهلاك الوقت». وقال له: لكن إذا تحرك الإخوان باعتبارهم الطرف الأقوى وتواصلوا مع الجميع فسوف تكون هناك استجابة جماهيرية كبيرة.. ويقول أحمد عبدالعاطى إنه سأل رجل الاستخبارات الأمريكية الذى التقاه فى إسطنبول: «هل سيكون لهم موقف مختلف إذا كان المسئول الذى يعملون بعده غير موافق»؟ أى أنه أراد القول: ماذا إذا اعترض «أوباما» على الخطة؟ هل تستطيع المخابرات الأمريكية أن يكون لها رأى مختلف أم تخذلنا؟ فكانت إجابته بأن أحداً لن يتحرك وحده، وإنما هناك ثلاثة أطراف أساسية، أى أن هناك ثلاث دول سوف تتحرك سوياً؛ لأنهم سيكونون هم محركى محمد مرسى.. «الثلاثة الكبار منهم ألمانيا ولا لأ؟!».
■ أحمد عبدالعاطى: آه طبعاً، ما هم دول اللى كانوا عند أيمن قديماً.. طيب كان فيه تمرير رسائل فى اتجاهين هقولها لحضرتك تباعاً لكن عموماً هم عاوزين يفهموا الموضوع أكتر وبالتالى بيدعوا لحاجة سريعة على الأسبوع الثانى مع نفس الناس، وعاوزين يجيبوا حد من عند أصحاب الحدث نفسه، هو طلب منى أن أرشح له من يكون موجود منهم، فقلت أرد عليك خلال أسبوع، لمدة يوم، فقلت له: يوم، نصف يوم، انت هتقعد تسمع الكلمتين اللى أنا قلتهم وآخرين ويبقى انت استقرأت الأوضاع وتبقى سمعت الناس اللى عندك هذا الكلام، لكن هذا ليس كلاما عمليا، آن الأوان أن ندخل للتوصية الأخيرة اللى إحنا طلعنا منها، خاصة أن كل الكلام اللى إحنا قلناه خلال سنة بيتحقق الآن وبخطوات أسرع بكثير فأنت ما قيمة الوثائق اللى معاك إذا كانت الأحداث سبقته وإذا كنت أنت ما فعلتش الكلام اللى اتقال وما تحركتش فى اتجاه تؤمن بيه خطوات مستقبلية، قد تفعل ذلك وتكرره ثم تستبق الأحداث دائماً ولا أحد يسمع لك؛ فأنت كان واضح من كلامكم فى المرة الأخيرة إن انتو عاوزين تكونوا مواكبين وصانعين وكده وعندكم علاقات بالناس دى، لكن الآن اللى أنا بقوله إن لو حصل وتكرر هذا النموذج ولم يكن أحد من هؤلاء اللى انت بتتكلم معاهم فى صدارة المشهد فلن يكون أيضاً لك علاقة به، فإذن من مصلحتك الآن إن انت تكون بتاخد خطوات أسرع من ذلك فى الاتجاه المتاح وفى النقاط اللى كنا بنتكلم عليها.
«عبدالعاطى» يؤكد للمخابرات الأمريكية: مشاركة «الإخوان» فى المظاهرات ستغيّر الكفة.. لكنهم لن يكونوا صناع الثورة
- التعليق: هنا يقصد أحمد عبدالعاطى أن هناك ثلاث دول معنية بالأمر وتطوراته وستلعب دوراً فى تحريك الأحداث، ووفقاً للمعلومات هذه الدول هى أمريكا وبريطانيا وألمانيا، وأنهم فى حاجة إلى فهم الموضوع بدرجة أكبر، وأنهم طلبوا منه ترشيح أحد من الشباب المشاركين للجلوس معه، إلا أنه قال لمسئول الاستخبارات: لن تسمع جديداً إلا نفس الكلام الذى قلته لك، وقال له: إن المخطط الذى تحدثنا عنه منذ أكثر من عام يتحقق الآن، وإن وثائق الخطة التى فى حوزتنا لا قيمة لها؛ لأن الأحداث سبقت كل شىء، خاصة أننا لم نتحرك حتى الآن، وقال له إنه كان واضحاً من كلامكم الأخير أنكم تريدون أن تكونوا مواكبين لأحداث 25 يناير ومشاركين فى صناعة الحدث وأن لكم علاقات ببعض المشاركين فيه؛ لذلك يجب أن يكون هؤلاء فى صدارة المشهد وإلا فلن تكون لك علاقة به، ومن مصلحتكم أن تتخذوا خطوات أسرع من ذلك فى الاتجاه المتاح وفى النقاط التى نتحدث فيها.
■ محمد مرسى: ده إذا كان يقدر.
■ أحمد عبدالعاطى: ما هو أنا أحرجته، قلت له انت النهارده تقدر تعمل الكلام ده ولا ما تقدرش، وفى نفس الوقت انت لما جربت على المحك قلت والله ماليش دعوة وخدت موقف متردد فى الأول لما لقيت القوة أكبر منك رفعت إيدك، قلت أنا مع خيار الناس، ولكن هذا ليس خيارك من البداية، هو طبعاً موقفهم محرج وضعيف، لكن هم بيحاولوا أن يستوعبوا الدرس.
- التعليق: أى أنه يلوم الأمريكيين على ترددهم إزاء الأحداث فى مصر.
■ محمد مرسى: طيب بالنسبة للى حصل هنا؟
■ أحمد عبدالعاطى: هم شايفين الحدث لكن مش قادرين يقولوا اعملوا إيه.
■ محمد مرسى: طيب مين اللى عمل ما يعرفوش؟
■ أحمد عبدالعاطى: لأ، ما قالش حاجة زى كده.
■ محمد مرسى: مش عارفين يعنى أو عارفين وما بيقولوش!
■ أحمد عبدالعاطى: ممكن طبعاً، هم مش عارفين دى صعبة، خاصة إن كلهم بيتكلموا مع بعض لكن مين تحديداً ما تطرقش.
■ محمد مرسى: يعنى لغاية دلوقتى هم فى الاتجاه بتاع دراسة حقيقة ما وقع اليومين دول ويعملوا إيه بعد كده ماعندهمش حاجة.
- التعليق: يقصد الأحداث التى شهدتها البلاد فى هذه الفترة من مظاهرات أمام مجلس الشعب قبل 25 يناير وحرق بعض المواطنين لأنفسهم أسوة بما جرى فى تونس.
■ أحمد عبدالعاطى: لأ.. بس أنا أظن إنهم على يوم 10 هيكونوا وصلوا لحاجة؛ لأنهم هيدوا أنفسهم الفترة دى عقبال ما يدرسوا.
■ محمد مرسى: واضح انهم استشارى واستشارى ضعيف كمان، يعنى فيه استشاريين غيرهم، يعنى دول لو شغالين فى مشروع وهم مستشارين ضمن مجموعة مستشارين كتير وخلاص.
■ أحمد عبدالعاطى: آه طبعاً.
■ محمد مرسى: وليسوا فاعلين، هو بيقدم وجهة نظره وخلاص، هو عندك مهمة بيتكلف بيها، وهو من خلال علاقاته بيقوم بالدور ويستطلع ويكتب اقتراحات كاستشارى وفيه عشر جهات أخرى زيه شركات أو غير بيعملوا تقارير زيها أو مختلفة، واللى يبص على الصورة بيشوف الخطوات اللى ممكن يعملها بناء على الاقتراحات المختلفة اللى جاية، واضح إن الكلام كده.
جانب من محاكمة الهروب من سجن وادى النطرون
■ أحمد عبدالعاطى: أظن ذلك، لكن إذا كانت هذه القناة الوحيدة اللى هم فاتحينها فى اتجاه ناس هم يرون إنهم هم يمثلوا مستقبل قريب.
■ محمد مرسى: لا، أنا متأكد إن فيه عندهم قنوات تانية عبر «عبدالمنعم» وفرقته!!
- التعليق: يقصد وجود قناة ثانية مع شخص يدعى «عبدالمنعم» وفرقته.. هل هو عبدالمنعم أبوالفتوح أم غيره؟
■ أحمد عبدالعاطى: لا أظن.
■ محمد مرسى: مش اللى قابلوك دول.
■ أحمد عبدالعاطى: فاهم مش متخيل كده ممكن يكون عندهم علاقات فردية ماشى بس ما عندهمش حاجة صلبة بهذا الشكل أو على الأقل بهذا المستوى.
■ محمد مرسى: خلاص إحنا ماشيين فى الموضوع، لكن واضح إن هم أولاً مش فاعلين، ثانياً حتى وجهات نظرهم الله أعلم بياخد بيها بنسبة قد إيه، إنما إحنا عندنا مشكلة حقيقية هنا، هو عمال يقول لك إيه رأيكم، ولكن إحنا عندنا مشكلة حقيقية ودى ممكن تكون أسوأ بكتير فى نتائجها من اللى حصل من عشر أيام، إحنا دلوقتى فى مفترق الطرق والوطن كله كده؛ لأنه انت بتتكلم عن تعداد قد إيه وموقع شكله إيه وضغط أكتر من التانى بكتير، كأن يعنى إذا تنفس وتنفسه هيطير الغطاء حتى لو كان الملتقين، ما هو الملتقين برضه عدد كبير، وبعدين الناس لما بتبدأ خطوة ويبقى فيه ضحايا ما بتفرقش وخلاص لأن الضحايا لو كانت من الرموز كان يبقى مشكلة لحاجات كتير جداً بعد كده قد تؤدى إلى نوع من أنواع القلق شوية، لكن بعد كده تؤدى إلى نتيجة مختلفة عن اللى موجود دلوقتى، دى الحسابات بقى، هو دلوقتى بلعب صغير كده إمبارح بالليل استدعى معظم الناس المسئولين فى الفروع ورسالة واحدة وكلام غريب جداً إن المطالب بتاعتكم إحنا شايفين إنها لكم حق فيها رغم إن إحنا مش فى أيدينا القرار، لكن جت لينا أخبار من «متهكماً» بارم ديله اللى فوق إن فيه ناس جايين من الخارج هيندسوا فى وسط التجمعات وهيعملوا عمليات إرهابية واحنا علشان كده خايفين عليكم وعلى الناس وبالتالى لن نسمح بأى حاجة فى الإطار ده تقف فى أى حتة وإحنا بنقول لكم علشان انتو تهمونا دى رسالة واحدة لكله على المستوى الجغرافى وده كلام بتاع واحد محتار مش عارف يعمل إيه وعمال يقلب الأمور على كل جوانبها لكن هو نوع من أنواع تمرير رسالة فيها رائحة تهديد وقلق؛ لأن هو بيستنفد الأسهم بتاعته، ده اللى فى جعبته لما تيجى تفكر، لكن هو دلوقتى إحنا عندنا يوم الثلاثاء طلبات مطلوبة منا واحنا لسة ما رديناش على دول ولا دول، سواء الشباب بتاع الفيس بوك أو أن القوى الوطنية عاوزة تقف يوم 25 أمام دار القضاء تبلغ رسالة بالمطالب وسألونا وإحنا قلنا إحنا من حيث المبدأ إحنا بنمشى مع بعض وإحنا أعلنّا عشر مطالب تحبوا تاخدوهم تضيفوا عليهم؟ إحنا فى السياق العام قبل كده كنا قلنا ساعة سنة 94 قلنا 14 مطلب، وهى كلها فى إطار واحد، وأنا كنت مهدت لده فى حديث للكلام اللى هييجى باسم الجماعة بعد يومين تلاتة، ويوم الثلاثاء قلنا إن إحنا من حيث المبدأ هنتحرك مع بعض ولكن لسه ما خدناش قرار، لا مع ده ولا مع ده، وهم يظهر حسوا وبيراقبوا وحبوا يبلغوا رسالة استباقية علشان لو كان فيه أى نوع من أنواع الشك أبقى شديت «المنافستو» وقلت لهم، وده معناه إن هو مش هيعمل حاجة من اللى انت بتطلبه، هو بيفكر فى المكرونة والرز وخلاص.
- التعليق: «مرسى» يؤكد أن الإخوان قرروا المضى فى المشاركة فى مظاهرات يناير، ويقول إن أحداً لا يتوقع مسار الأحداث، لكن تم استدعاء المسئولين فى فروع «الإخوان» وتم إبلاغهم برسالة واحدة تقول إن المطالب العشرة التى أعلناها لنا حق فيها، لكن القرار ليس فى يد أجهزة الأمن، وإنه جاءت إليهم أخبار ممن سماه مرسى «بارم ديله» اللى فوق، يقصد حبيب العادلى، أن هناك أناسا قادمين من الخارج سيندسون وسط المتظاهرين وسيقومون بعمليات إرهابية ومن ثم لن يسمحوا بأى تجمعات جماهيرية تقف فى مكان واحد.
■ وقال «مرسى» إن هناك طلبات مطلوبة منا يوم الثلاثاء، يقصد يوم انطلاق المظاهرات فى يوم الثلاثاء 25 يناير، وإننا لم نرد حتى الآن لا على بتوع الفيس بوك ولا على القوى الوطنية التى تريد أن تقف يوم 25 يناير أمام دار القضاء العالى، وقال إنه أبلغهم من حيث المبدأ أن الإخوان سيتحركون معهم، لكننا لم نتخذ القرار بعدُ، وقال إن الأمن علم بالأمر وأراد إبلاغنا رسالة استباقية؛ لذلك رددت عليهم بأن هذا معناه أن النظام لن يفعل شيئا تجاه مطالبنا.
■ أحمد عبدالعاطى: أنا تخيلى إن هو هيعمل فى سكّته، أنا تصورى إن هو مش هيستجيب لأى خطوات تحقق مكاسب للآخرين؛ لأن أى مكسب سيفتح شهية الناس وسيجعلهم يكملون لنهاية ما يريدونه ونهاية ما يريدونه هو الزوال مثلما زال الآخرون.
- التعليق: أى أن أحمد عبدالعاطى كان من رأيه أن النظام لن يقدم أى تنازلات؛ لأن أى تنازلات ستفتح شهية الناس للمزيد منها وأنه بذلك سيترك الناس تكمل طريقها حتى إسقاطه مثلما حدث فى تونس.
■ محمد مرسى: واحنا لازم نفهم كده واحنا بنفكر من الناحية التانية.
■ أحمد عبدالعاطى: هى الفكرة، لو ده التحليل طيب إحنا شايفين الموضوع رايح لغاية فين وأنا اتكلمت مع الناس اللى كانوا هنا، إحنا اللى على المحك دلوقتى، وإن خطواتنا هى اللى هتكون الأساس اللى هيغيّر الكفة، وهو علشان كده بيتكلم معانا إحنا مش بنتكلم مع آخرين، وبالتالى إحنا عندنا مساحة الآن قد لا تكون كبيرة؛ لأن هو لو تعدتنا الأحداث قد يكون استدراكها من الصعب وإيقافها أصعب، لكن زى ما إحنا بنقول إحنا لن نكون صناع الموضوع لكن سنكون معه من بداية المشهد بشكل إن إحنا نحدده بالشكل اللى نراه، لكن أنا شايف إن أى حاجة بتتم لا نغيب عنها طبقاً لضوابطنا وهو بيتعامل معاه بالشكل اللى هو عاوزه.
- التعليق: أحمد عبدالعاطى هنا يؤكد أنه تحدث مع رجال الاستخبارات الأمريكية الذين التقاهم فى تركيا وأكد لهم أن مصر على المحك، وأن مشاركة الإخوان فى الأحداث هى التى ستغير الكفة؛ لذلك نصح أحمد عبدالعاطى بضرورة المشاركة حتى لا تتجاوزهم الأحداث ويكون استدراكها من الصعوبة، وقال إن الإخوان لن يكونوا صناع المظاهرات لكنهم سيشاركون فيها من بداية المشهد، أى برموز محددة فقط.
■ محمد مرسى: عاوزك وانت بتفكر ما يغيبش عنك إن إحنا فى مرحلة المجتمع، وإن أى حركة يكون هدفها الأساسى تقريب الأزمنة علشان ما ننتقلش نقلة وتبقى هوجة ويركبها مين ولا مين، والشباب يستجيب والحاجات يبقى فيها مهيصة، إحنا زى ما قلت لك فى نفق ضيق؛ لأنه إذا أدت الأحداث إلى الانتقال عبر مراحل ماهياش مخطط لها جيداً فى منهج التغيير بتاعنا اللى إحنا كنا شايفين إن هو ده الأجدى فى أى شىء يبقى إحنا خسرانين أكتر منه كسبانين.
- التعليق: يحذر محمد مرسى هنا من استباق المراحل وفقاً لخطة الإخوان التى وصفها بمرحلة «المجتمع»، أى تغيير المجتمع من الداخل واكتساب المزيد منه لصالح فكر الجماعة، وهذه مرحلة من مراحل الاستعداد للسيطرة على الدولة، وهو هنا يبدى تخوفه من أى حركة يكون هدفها تقريب الأزمنة يمكن أن تضع الإخوان فى نفق ضيق.
■ أحمد عبدالعاطى: صحيح، بس هو أى اتجاه بنتحرك فيه بيقول إن هذا السيناريو قائم لا محالة، بمعنى إيه؟ إن فيه شكل تغيير هيحصل من خلال الضغط.
- التعليق: أحمد عبدالعاطى يؤكد أنه لا خيار أمام الجماعة سوى المشاركة فى السيناريو القائم، أى مظاهرات 25 يناير؛ لأن التغيير سيحدث بأى شكل.
■ محمد مرسى: آه بس نسبته قد إيه؟ هو ده الكلام.
■ أحمد عبدالعاطى: أو من خلال إن الإطار نفسه انفك وأنا فى نفس المرحلة اللى أنا بشتغل فيها علشان أحقق أهدافى لا بد زى ما قلنا فى عام 2005 لا بد أن يكون لنا مكان وإن أى حد ييجى مدى قربه أو بعده منا يبقى عامل حسابه إن فيه هناك رقم صحيح كبير له أحقيات بيحطه فى اعتباره وهو بيتحرك، وإذا كان ده الاستنتاج لا بد أن يصل للجميع، سواء اللى بيقف جنبى أو اللى بيقف أمامى إنما أنا كده كده متحرك.
- التعليق: أحمد عبدالعاطى يؤكد هنا أن مشاركة الإخوان فى الأحداث ستجعل الجميع يعمل حساباً لهذا الرقم الكبير الذى له مطالب سيتم النظر إليها بالتأكيد.
«عبدالعاطى» أبلغ «مرسى» أن الإخوان فشلوا فى فتح قناة مع إسرائيل.. و«مرسى» يقترح وساطة «حماس» أو الأتراك
■ محمد مرسى: خلاص بس وانت بتدرس التاريخ لازم يبقى واضح الكلام كتير على عام 2005 اللى أوجد تبعات حرية الانتخابات فى المرحلة الأولى ونصف الثانية هو المظاهرات التى كانت فى شهر 5.
■ أحمد عبدالعاطى: بالظبط إحنا الآن فى سيناريو متكرر، لكن تحت قنبلة دخان عنيفة جداً والناس كلها بتوصف، وبالتالى لو ما خدناش أكبر قدر من المكتسبات خلال الفترة دى مش هناخده تانى.
■ محمد مرسى: الناس دول مفيش عندهم أى نوع من أنواع المعلوماتية عن الحالة هنا فى الإطار اللى إحنا فيه دلوقتى.
- التعليق: يقصد الاستخبارات الأمريكية ومدى علمهم بحالة مصر فى الوقت الراهن.
■ أحمد عبدالعاطى: أكيد عندهم، لكن قد لا يكون هؤلاء، وإحنا ممكن نفكر بطريقة مختلفة، منه هو الذى يمثل، يعنى من ضمن التفكيرات اللى فكرت فيها ليه جيرانا هنا زى ما بيتحرك لماذا لا يكون من الآن أن يكون قناة تتكلم عن المستقبل.
- التعليق: هنا يتحدث أحمد عبدالعاطى عن وجود قناة مع «جيرانا هنا» تتحدث عن المستقبل، وربما يقصد قناة حوار مع إسرائيل بالقطع.
■ محمد مرسى: عبر الأطلنطى ولا إيه؟
- التعليق: «مرسى» يتحدث عن أمريكا ويتساءل: عبر الأطلنطى ولا إيه؟
■ أحمد عبدالعاطى: لا هنا هنا.
- التعليق: يرد على «مرسى» بالتأكيد لأ هنا.. هنا يقصد إسرائيل.
■ محمد مرسى: ما إحنا قبل كده سألونا الأصدقاء قلنا لهم مفيش مانع وما حصلش حاجة سألونا من سنة هل تحبوا إن يكون لنا دور فى الموضوع ده.
- التعليق: هنا يؤكد «مرسى» أن أصدقاءهم الأمريكان سألوهم عن مدى استعدادهم لإقامة قناة حوار مع إسرائيل فقال لهم مفيش مانع وإنهم عرضوا أنفسهم كوسطاء ولم يحدث شىء.
■ أحمد عبدالعاطى: إحنا قلنا لا لأن الناس دى مالهمش مصداقية واحنا مش واثقين إنهم يعملوا حاجة وبيتكلم معاك وبيروحوا يعملوا فضايح، لكن أنا شايف إنهم نفسهم يكون ده دورهم هم وليس وسيط عن آخرين، انت النهارده وامبارح وأول كانوا الناس فين؟ كانوا بيعملوا إيه؟ صحيح قالوا إن الموضوع تعثر والموضوع أكبر من كده، لكن الموضوع فيه لاعبين كبار، وفيه دول وفيه شعوب وشكل مختلف تماماً وأقل أهمية من النموذج اللى موجود عندنا أو موجود فى أماكن أخرى فلم لا نقول لهم بشكل واضح الآن، خاصة أن الوضع الآن يتطلب كده؟
- التعليق: أحمد عبدالعاطى يقول: لقد رفضنا الحوار مع إسرائيل؛ لأننا غير واثقين أنهم سيفعلون شيئاً، هم يتحدثون معك ثم يقومون بكشف ما جرى ويعملون فضائح؛ لذلك قال إن الأمريكان يريدون أن يكون هذا هو دورهم وليسوا وسيطاً عن آخرين.
■ محمد مرسى: مش عارف بقى بتوع أبوالوليد يعرفوا يعملوا كده ولا اللى عندكم رجب يقدروا يعملوا كده؟
- التعليق: محمد مرسى يقول: هل بتوع أبوالوليد، يقصد خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لـ«حماس»، يعرفوا يعملوا كده أى يتوسطوا مع إسرائيل؟ ولا اللى عندكم رجب، يقصد رجب طيب أردوغان؟ أى أنه يطلب وسيطاً مع إسرائيل، إما «حماس» وإما تركيا.
■ أحمد عبدالعاطى: لا اللى هنا طبعاً.
- التعليق: يقصد أحمد عبدالعاطى أن تركيا يمكن أن تلعب دور الوسيط بين «الإخوان» وإسرائيل.
■ محمد مرسى: وهل هم جاهزون لهذا الدور؟
■ أحمد عبدالعاطى: ده يعزز موقفهم جداً.
■ محمد مرسى: يعنى لو ناقشناهم هنقدر نلاقى قناة فاعلة تروح تكلمهم، لِمَ لا تفعلوا كذا وكذا من منطلق دوافع شخصية من عندكم؟
■ أحمد عبدالعاطى: أيوه طبعاً يعنى لو جبنا الناس اللى كنا قاعدين معاهم وجينا كلمنا الراجل المنظم بتاع الموضوع قلنا له إحنا عاوزين ميعاد معاك علشان فلان وفلان عاوزين يتكلموا معاك فى أمور هى أقرب ما تكون إلى ما تريدون فعاوزين تحدد لهم ميعاد من الآن فى حدود أسبوع ونروح ونقول لهم على الموضوع.
- التعليق: أى أنه يقصد أنه لو تحدث مع رجال المخابرات الأمريكية والراجل المنظم بتاع الموضوع يقصد الوسيط التركى وطلبنا موعد علشان نتكلم معاهم ويحددوا لنا موعد فى حدود أسبوع فسوف نطرح عليهم الأمر برمته.. وهنا يطرح السؤال: ومن هذا الكبير؟
■ محمد مرسى: هو ممكن فيه حد يقابل الكبير؟
■ أحمد عبدالعاطى: آه طبعاً ممكن جداً، رجب كان معاه من 3 أيام، شافه وقال له تعالى لى بس بيتكلموا على حاجة داخلية بيتكلموا على الخواجة، هو ما قاليش تفصيلاً على اللى حصل بس هو خلص معاه وجالى قعد معايا؛ فالموضوع ليس بعيد وجاى مبسوط جداً جداً وبيقول لى الراجل على ما تركناه وهو الآن شايف فيه تكتلات كبرى، فإيه المشكلة؟
■ محمد مرسى: خلاص نحطها فى الحسبان، إحنا عندنا قعدة قريبة قوى هنقعد نشوف، وممكن نقول إن دى حاجة نحطها فى الحسبان علشان نعرف نتحرك.
■ أحمد عبدالعاطى: ونشوف مين اللى يكلمه.
■ محمد مرسى: ما يهمنيش مين اللى يكلمه، بس هل هو هيقعد معاه.
■ أحمد عبدالعاطى: حتى على الأقل إن لم يقُم بفعل سيكون حريصا أن يسمع انت رايح فين وجاى منين.
■ محمد مرسى: على الأقل ينصحنا.
■ أحمد عبدالعاطى: الراجل قال له الناس كلها كانت هنا وهم بيهدوك السلام، وإن إحنا كنا مش عارفين مين، هنا ومين هنا على حد قوله طبعاً، وأنا أصدق أن يكون قال له ذلك وهو أرسل سلاما.
■ محمد مرسى: ما استنكرش الوجود.
■ أحمد عبدالعاطى: لا طبعاً ما هو لو مش عايزك مش موجود هيعمل إجراء استباقى من الأول ويبعت لك رسالة.
■ محمد مرسى: طيب خير، فكر معانا ونتواصل، ولو عندك حاجة ابعتها لى الصبح.
■ أحمد عبدالعاطى: خلاص مين من عند الناس ممكن نقول له؟ ولا أكلم أيمن هو أدرى بيهم؟
■ محمد مرسى: على إيه؟
■ أحمد عبدالعاطى: من عند راشد، هم عاوزين واحد يبقى موجود.
■ محمد مرسى: ولا فيهم حد.
■ أحمد عبدالعاطى: بس خد بالك ما زالت رموزية الأشخاص عندهم مهمة جداً.
■ محمد مرسى: بس أنا رأيى لو هتعملوا حاجة زى كده شوفوا حد من ورا راشد بعيداً عنه، راشد ممكن يفسد أى حاجة ممكن يبقى فى الصورة بعد كده بس لو عاوزين حد ياخد ويدى ويتكلم ويعرض ويقول إحنا موجودين ازاى وتصورنا يبقى مش هو وأظن فيه حد موجود بالشكل ده معقول واحد أو اتنين موجودين عند محمود.
■ أحمد عبدالعاطى: هاكلم أيمن هيبقى هو أدرى بيهم.
- التعليق: ربما يقصد أيمن على.
■ محمد مرسى: أيوه هو أخونا اللى جنب أيمن مش من هناك؟
■ أحمد عبدالعاطى: لا من المغرب.
■ محمد مرسى: هتلاقى أيمن عارفهم كلهم وخلى فيه تنسيق مع أيمن على طول وشوف لو كان ليه وجهة نظر فى اللى إحنا فيه ويبعت معاك حاجة يبقى كويس.
■ أحمد عبدالعاطى: ماشى.
■ محمد مرسى: لأن اعتبارات كتيرة جداً وأحيانا بعضنا مش بيركز فى الموضوع.
■ أحمد عبدالعاطى: الدكتور مش عارف قال لك ولا لأ، هو 50٪ على الأقل بره الترك، 25 بيشتغلوا فى حتة صغيرة وبس، ودى حالة مزعجة، ولكن لا تناسب حجم الملفات والتحدى الموجود، فإذا كان هذا هو الحاصل وتغييره من الصعوبة يبقى أنا عندى حاجات نوعية.
■ محمد مرسى: علشان كده إحنا بنتشاور فى أطر متعددة وبعدين بنروح الدائرة نفتحها بتفاصيل ونبدأ نتحرك بتفاصيل ما تعرفهاش الدائرة وخلاص، هنعمل إيه؟
■ أحمد عبدالعاطى: ما زلت أرى أن الناس اللى عند أبوصالح يحبوا أن يكون لهم داخل الإطار العام المرسوم شىء.
■ محمد مرسى: طاهر وكده؟!
■ أحمد عبدالعاطى: لا لا، الناس الأصليين.
■ محمد مرسى: أهل البلد الكبار.
■ أحمد عبدالعاطى: عندهم 3 أطراف فى المعادلة يمثل العصب فى الموضوع: «المال والسياسة والإعلام»، وأنا متخيل إن صناعة الحدث الأخير ده هم ساهموا فيه.
- التعليق: يقصد الأمريكان.
■ محمد مرسى: عارف الشيخ قال حاجات.
■ أحمد عبدالعاطى: بلاش كذا وبلاش كذا هو جاى عندكم كمان كام يوم ويمكن يكون نقطة اهتمام.
■ محمد مرسى: إحنا بنهتم بس مش عاوزينه يدلو بدلوه.
■ أحمد عبدالعاطى: هو بس الفكرة إن هو ممكن يمثل خطورة فى الفترة القادمة؛ لأن البعض يمرر له أمورا وملفات هو يتبناها وهو ليس محللا وليس متعمقا فى هذه الأمور.
- التعليق: ربما يقصد الشيخ يوسف القرضاوى.. يحتمل!!
■ محمد مرسى: مفيش غير الواد عصام.
■ أحمد عبدالعاطى: لا ممكن من يكون القريب منه مذاكر.
■ محمد مرسى: طيب ما هو «أبوصالح» موجود.
■ أحمد عبدالعاطى: دول ناس ما تراهنش عليهم، لا أفق ولا استعداد، أنا اتعاملت معاهم كتير، هو عاوز حد يتعامل معاهم على فترات قريبة.
■ محمد مرسى: ده متاح.
■ أحمد عبدالعاطى: أيوه ليه لأ؟ انتقى حد يا إما قريب من المنطقة هناك.
■ محمد مرسى: حد كبير ما هو ممكن حد من الكويت يروح، ممكن صلاح عبدالحق ما هو موجود بتاع الـ65 أو مصطفى.
■ أحمد عبدالعاطى: ممكن الوتيدى وآخده من إيده وأوديه.
■ محمد مرسى: هتترتب بسرعة.
انتهى الاتصال..
كما أمكن تسجيل اتصال هاتفى بتاريخ 22/1/2011 الساعة 12٫15 صباحاً بين قيادى التنظيم محمد محمد مرسى العياط، المأذون بتسجيل اتصالاته السلكية واللاسلكية، مع قيادى التنظيم بالخارج أحمد محمد محمد عبدالعاطى، الهارب بدولة تركيا.
■ أحمد عبدالعاطى: سلامو عليكو يا دكتور.
■ محمد مرسى: مرحبا يا حبيبى.
■ أحمد عبدالعاطى: إحنا قريب هنخلص، قدامى ساعة وهبعت لحضرتك.
■ محمد مرسى: خيراً، الرسالة وصلت لى.
■ أحمد عبدالعاطى: الحاجة التانية من خلال تواصلنا قلنا ندعى لحاجة داخلية سريعة ومركزة بحيث الناس تتكلم فيها مع بعض والمفروض إن «أيمن» تواصل مع «أبوأحمد» ولقى إنه بيجهز لحاجة زى كده، ماعرفش هو بينسق معاكم ولا لأ.
■ محمد مرسى: مش مهم، المهم بس يعمل حاجة.
■ أحمد عبدالعاطى: أنا بتكلم علشان تجويد الحاجة.
■ محمد مرسى: لا ما قالش لنا حاجة.
■ أحمد عبدالعاطى: لو انتو شايفين الموضوع لازم يمشى كده فحتى نحط عناصر أو إجابات.
■ محمد مرسى: اللى تقدروا تعملوه اعملوه واستمروا فى شغلكم عادى، إحنا مزنوقين فى الوقت.
■ أحمد عبدالعاطى: يعنى الكلام ده يروح لـ«أبوأحمد» بحيث الموضوع يكون واضح مش مجرد ناس هتيجى تقرا الموضوع.
■ محمد مرسى: هو عايز يلم حد ويعمل حاجة.
■ أحمد عبدالعاطى: أيوه، ده اللى بقول لحضرتك عليه.
■ محمد مرسى: عارف، يعنى هيلم حد من حتت مختلفة.
- التعليق: يقصد محمد مرسى المشاركة بعناصر من مختلف المحافظات فى مظاهرات 25 يناير.
■ أحمد عبدالعاطى: أيوه طبعا.
■ محمد مرسى: طيب خير، نشوفها.
■ أحمد عبدالعاطى: الحاجة اللى بعد كده إحنا كان عندنا حاجة خاصة فى المجال بتاعنا للتدريب ومن ضمنها الأخ «محمود» اقترح إنى أكلم حد عند الشيخ «مصطفى» ييجى، فقلت له ننتظر قال لا دى هتعزز من وضعهم، خاصة أنهم جاءوا واتكلموا.
■ محمد مرسى: لا لا.
■ أحمد عبدالعاطى: أنا مع لا، بس مش عايز أقوله كده.
■ محمد مرسى: محمود هيقعد يدخّل موضوعات فى بعضها.. ودول مستقلين عن دول ودول وحصل كلام معاهم وانت كنت سايب ومش موجود فمفيش داعى ندخل الموضوعات فى بعضها.. قوله.
■ أحمد عبدالعاطى: مش هقوله هاعمل انى ما خدتش بالى.
■ محمد مرسى: هنقعد نعجن، هم استدعوا مين؟ يبقى هم بيقروا مين طالما استدعوه يبقى هم قصدهم يعملوا دعم لفلان، أرجوكم لا، هم متجمدين خلاص ولا رأى ولا غيره، رأى إيه اللى هيقولوه؟
■ أحمد عبدالعاطى: ماعرفش، أنا آخر حاجة شفتهم عنده وإن الفريق الأول كان موجود وسلموا عليا وهم ماشيين وخلاص، لكن اللى فهمته هو قال خلاص هم هيقوموا بدورهم فهخليهم يجيبوا حد ملهوش علاقة بده أو ده.
■ محمد مرسى: علشان إيه يعنى؟ ليه؟ الحكاية جهابذة وخبراء يعنى مش معقولة.
■ أحمد عبدالعاطى: لا، هييجوا يستفيدوا.. والإفادة طول عمرها ممتدة، اللى ما يحصلش المرة دى يحصل المرة القادمة.
■ محمد مرسى: ده أحسن.
■ أحمد عبدالعاطى: حاجة أخيرة، كان تواصل معايا الناس بتوع رابطة علماء السنة الجدد، صفوت حجازى، فهو كنت سمعت كلام مفيهوش قطع.. إننا سُئلنا فى الموضوع فتحفظنا وشفنا إنه يضعف ولا يقوى.
■ محمد مرسى: ده من زمان وعملوا، ما سمعوش الكلام.
■ أحمد عبدالعاطى: تمام، الكلام اللى قيل أمامنا ما كانش شكله لطيف إنهم ربما ما يكونش وصل لهم رأينا إحنا مثلاً مش هنعرف نوصل لهم رأينا.
■ محمد مرسى: لا وصلهم «د. محمد» قالهم إحنا قلنا كذا وكذا قال أيوه، فقال أيوه أصل حصل إيه وإيه وإيه؛ لأنه هو سأله قاله انتو ازاى عملتوا كده؟ مش احنا بعتنا لكم قلنا لكم كذا وكذا؟ قال أيوه ولكن أصل مين قال لمين وإبراهيم قال لإسماعيل فخلاص.
■ أحمد عبدالعاطى: طيب إحنا موقفنا إيه منهم؟
■ محمد مرسى: مالناش دعوة بيهم دلوقتى لحد ما نشوف، أصل محمد مالحقناش نقعد مع بعض نشوف التفاصيل إنما إحنا قلنا لهم لأ يبقى لأ، وهم بيتصرفوا على مزاجهم، يبقى الكل هيعمل كده، كل واحد يعمل حاجة وبقولك الحق بىّ أنا بقيت أمر واقع.. سيبوهم دلوقتى لحد ما نشوف هنعمل إيه.
انتهى الاتصال..
كما تلقى المأذون بتسجيل اتصالاته السلكية واللاسلكية عضو التنظيم محمد محمد مرسى العياط رسالة على هاتفه المأذون بمتابعته من عضو التنظيم بالخارج أحمد محمد محمد عبدالعاطى مضمونها أن الإيميل الجديد الخاص بك هو drmorsydr@gmail.com.
أمكن تسجيل اتصال هاتفى بتاريخ 26/1/2011 الساعة 12٫9 صباحاً بين قيادى التنظيم محمد محمد مرسى العياط، المأذون بتسجيل اتصالاته السلكية واللاسلكية، مع قيادى التنظيم بالخارج أحمد محمد محمد عبدالعاطى، الهارب بدولة تركيا.
■ أحمد عبدالعاطى: أنا كلمت صديقنا ده وطبعا «محمود» فى السكة والناس شايفين زى ما حضرتك كنت بتقول إن ممكن على درجات، بمعنى يبقى فيه حاجة بسيطة، لكن الجزء الأهم عند «محمود»، وبالتالى ده يحتاج ضوء أخضر منه، يعنى حد يتكلم معاهم؛ لأن هم مش عارفين رد فعلهم إيه، يعنى هل هم متجاوبين ولا لأ وهياخدوا الاقتراح وإلى أى مدى هيهتموا بيه.
- التعليق: أحمد عبدالعاطى يبلغ «مرسى» موافقة الأمريكان على مشاركة «الإخوان» فى المظاهرات على درجات، لكن الجزء الأهم عند محمود، وبالتالى ده يحتاج ضوء أخضر منه، هل يقصد محمود عزت وطلب تدخل «حماس» الذى حدث يوم 28 يناير أم ماذا؟!
■ محمد مرسى: أيوه.
■ أحمد عبدالعاطى: إحنا عندنا 3 خطوات، الأولى يبقى فيه رسالة بمعنى عدد صغير بيسلم حاجة ويقول إحنا منزعجين ويطلع كلمتين وبعد كده يبقى فيه حاجة زيها، بس فى الكورة فى بروكسل، وبعد كده فى الآخر يبقى فيه حاجة كبيرة على يوم السبت حسب الصورة.
■ محمد مرسى: توكل على الله.
■ أحمد عبدالعاطى: ماشى، نوصل الكلام ده، بس هى محتاجة...
■ محمد مرسى مقاطعاً: هتخلى حد يكلمه؟
■ أحمد عبدالعاطى: دلوقتى أحسن من الصبح.
■ محمد مرسى: حاضر.
■ أحمد عبدالعاطى: ممكن نقول إحنا اتكلمنا والموضوع مرحب بيه، ولو عايزين تتأكدوا اتصلوا بس تبقى أقوى لو ده اتصل.
■ محمد مرسى: ماشى.
■ أحمد عبدالعاطى: فيه كلام على النت جاى من مطار هيثرو ماحدش عارف مدى صحته، بس لو زادت وتيرته ده هيغير مجرى الأحداث.. بيقول إن المدام راحت وده بدأ يظهر فى كذا حتة.
■ محمد مرسى: شوف كده وتابعه.. عموماً هنكلمهم على طول.
انتهى الاتصال..
أمكن تسجيل اتصال هاتفى بتاريخ 26/1/2011 الساعة 5٫55 مساءً بين قيادى التنظيم محمد محمد مرسى العياط، المأذون بتسجيل اتصالاته السلكية واللاسلكية، مع قيادى التنظيم بالخارج أحمد محمد عبدالعاطى، الهارب بدولة تركيا.
■ محمد مرسى: السلام عليكم.
■ أحمد عبدالعاطى: عليكم السلام.
■ محمد مرسى: يا مرحبا.
■ أحمد عبدالعاطى: فى الطريق حضرتك ولا إيه، فى الطريق لـ«BBC»؟
■ محمد مرسى: آه.
■ أحمد عبدالعاطى: طيب قلت أذكر ببعض الحاجات كده.
■ محمد مرسى: ذكر، هو ده وقت قصير فى النشر أصلا فعاوز تركيز.
■ أحمد عبدالعاطى: ما هو محتاج تركيز شديد وأول طلعة تبقى واضحة جداً بمطالب وليست بشرح موقف واضح.
- التعليق: أحمد عبدالعاطى يتحدث مع «مرسى» عن أول طلعة قوية، يقصد مشاركة الإخوان من 28 يناير يجب أن تكون هناك مطالب محددة وليس شرحاً للموقف.
■ محمد مرسى: أنا متصور، طيب ممكن تكلمنى بعد خمس دقايق علشان فيه حد بيكلمنى.
■ أحمد عبدالعاطى: حاضر.
انتهى الاتصال..
اتصال هاتفى بتاريخ 26/1/2011 الساعة 6 مساءً بين قيادى التنظيم محمد محمد مرسى العياط، المأذون بتسجيل اتصالاته السلكية واللاسلكية، مع قيادى التنظيم بالخارج أحمد محمد محمد عبدالعاطى، الذى كان على اتصال به الساعة 5٫55 مساءً.
■ محمد مرسى: السلام عليكم.
■ أحمد عبدالعاطى: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
■ محمد مرسى: بقول لحضرتك الإخوان جزء من الحراك العام الموجود وإن الحراك ده مستمر وهو شعبى تلقائى من نسيج المجتمع كله وإن الأصل فى الموضوع أنه يتحقق ما يلى.. واحد اتنين تلاتة أربعة.
■ أحمد عبدالعاطى: تمام، بس فيه نقطتين، الأولى بلاش حضرتك نصدر موضوع الإخوان.
■ محمد مرسى: لا، هم السؤال كده.
■ أحمد عبدالعاطى: ماشى ماشى، هم هيقولوا موقفكم يه؟ إحنا نقول الأول نبعت رسالتين مهمين قبل ما نقول الموقف فى أقل من نصف دقيقة، الأولى: إننا بنحيى هذا الشباب الذى خرج من تلقاء نفسه ليعبر عن نفسه فى ظاهرة جديدة يشهدها الشعب المصرى.
■ محمد مرسى مقاطعاً: هذا الشعب، خاصة الشباب، أفضل من الشباب بس.
■ أحمد عبدالعاطى: آه ماشى نحيى الشعب المصرى على هذه الإيجابية، وده دليل كذا وكذا، التانية: إننا بنترحم على أرواح الشهداء بما فيهم شهيد الشرطة؛ لأن هؤلاء ليس لهم ذنب، ولكن دول نتيجة البطش الذى حصل، وهذا أمر مستنكر وغير مقبول بالمرة، بعد كده نقول الحقيقتين اللى حضرتك قولتهم. الأمر الثانى النظرى: يا ريت حضرتك لو رايح ببدلة بلاش كرافتة، يعنى الموقف يحتاج «كاجوال» أكتر منه كجزء من موجود.
■ محمد مرسى: أنا دلوقتى جاى من الشغل بتاعنا ولابس بلوفر سبعة على بدلة بكرافتة، وتغيير الشكل هيبقى كويس قوى «ضاحكاً».
■ أحمد عبدالعاطى: شيل الكرافتة وخلاص هيبقى شكلها ألطف، ولما تخلص حضرتك نتكلم.
■ محمد مرسى: حاضر.
انتهى الاتصال..
ملحوظة «2»: قام قيادى التنظيم محمد محمد مرسى العياط بعمل مداخلة مع قناة «بى. بى. سى» العربية فى تمام الساعة 6٫30 مساءً؛ حيث تم تقديمه بأنه عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامى باسم الجماعة، وأشار إلى ضرورة استجابة النظام الحاكم الفورية للمطالب الشعبية التى رفعتها مظاهرات 25 يناير، وفى مقدمتها: حل البرلمان المزور وإعادة الانتخابات وإيجاد فرص عمل للعاطلين وإلغاء حالة الطوارئ ومحاسبة الفاسدين. وأضاف: نحن نحيى الشعب المصرى الذى خرج بهذا الشكل القوى والمعبر والحضارى ونتقدم بخالص التعازى لأسر الشهداء الذين سقطوا فى مظاهرات أمس، وإن الإخوان حريصون على مشاركة الشعب فى فعاليات المطالبة بالإصلاح واستمرارها حتى تتم الاستجابة لمطالب الشعب، موضحاً أن الإخوان لا يريدون أن ينفردوا بأى فعاليات؛ لكونهم جزءاً من الشعب المصرى، وعندما قلنا إننا لا نمنع أحدا من شبابنا من المشاركة فالصورة كانت واضحة وشارك شباب ورجال «الإخوان» ونوابهم السابقون بصورة مشرفة فى هبّة سلمية استطاعت أن توصل رسالتها.. وبسؤاله حول مشاركة «الإخوان» فى مظاهرات يوم الجمعة المقبل، أكد قيادى التنظيم المذكور أن «الإخوان» مع استمرار الفعاليات حتى يتم تحقيق المطالب الشعبية.
اتصال هاتفى بتاريخ 26/1/2011 الساعة 6٫39 مساءً بين قيادى التنظيم محمد محمد مرسى العياط، المأذون بتسجيل اتصالاته السلكية واللاسلكية، مع قيادى التنظيم بالخارج أحمد محمد محمد عبدالعاطى، الهارب بدولة تركيا.
■ أحمد عبدالعاطى: تمام كده.
■ محمد مرسى: وصلت الرسالة؟
■ أحمد عبدالعاطى: آه وصلت، وكويس إن حضرتك قلبتها فى الآخر؛ لأن هتدخلنا فى سكة مش وقتها يعنى.
■ محمد مرسى: بس هو عارف إن الخط التليفونى انقطع.
■ أحمد عبدالعاطى: لا ما أنا عارف.
■ محمد مرسى: الولد اللى كان موجود شاطر قلبها اتصال عبر النت على طول ما تعرفش خط التليفون قطع منين.
■ أحمد عبدالعاطى: عارفين قطع منين.
■ محمد مرسى: آه، بس أنا بقيت حاسس إن ربما سيكون الصوت مش واصل، أنا بسمع الصوت شوية، هو كان فى الأول واضح جداً بس هو كويس إن الرسالة كانت واضحة.
■ أحمد عبدالعاطى: لا لا بالعكس يا أخى، ده كانت عاوزة تقطع كمان فى الآخر، استرسال حضرتك ما مكنهاش من إنها تقطع.
■ محمد مرسى: هو الانقطاع كان من هنا؟
■ أحمد عبدالعاطى: أيوه بس بقول لحضرتك «أبوأحمد» طالع بعد ساعة على قناة «العالم» هيقعد ساعة.
■ محمد مرسى: يا نهار أبيض.. هو سمع الكلام اللى أنا قلته ولا لأ؟
■ أحمد عبدالعاطى: حتى لو سمع هو محتاج حد يقول له: 1، 2، 3.. هو ممكن يكون فى المكتب أو على الموبايل أنا بقول له طيب والناس متواصلة وتتابع فقال لى حساسية الاتصال دلوقتى، فقلت له: طيب إحنا هنعمل إيه على الأرض؟ فقال لى: إحنا هنا، هيبقى فيه وجود بشكل يومى حتى لو بأعداد قليلة عند السفارة.
■ محمد مرسى: لا يا باشا، إحنا عاوزين توصل قمتها يوم السبت متزامنة فى الكل وإحنا بلغناهم والمفروض إن الأخ محمد يكلمه، هو كلمه ولا ما كلمهوش؟
■ أحمد عبدالعاطى: ما سألتهوش، بس هو الظاهر إن ما حدش كلمه.
■ محمد مرسى: هاخلى «د. محمد» يكلمه تانى، أصل إحنا النهارده متفقين إن إحنا رايحين الجمعية دلوقتى، وهنقول لهم إحنا عندنا توجه علشان أصلهم بيحاولوا يتنططوا ويعملوا مؤتمر صحفى لوحدهم فقلنا الكل مع بعض وإحنا بندعو الكل والجمعية المفروض تدعو إلى أن الشباب يتحرك وإن يوم الجمعة فيه وقفة عامة على المستوى الجغرافى كله، وهذا من الساعة الواحدة الغطاء اللى يشوفه اللى واقفين على أن يكون آخر ضوء هو الدليل علشان زى اللى حصل إمبارح، وبعدين نتفق على ما بعد ذلك، لكن هذا المفروض الجمعية تتبناه بعد ساعة وإلا إحنا بنقول إحنا ماشيين معاهم وهم يمشوا معانا.
- التعليق: د. مرسى يقصد أنه سيذهب هو ود. محمد سعد الكتاتنى تقريبا إلى الجمعية الوطنية للتغيير «كفاية» لإبلاغهم بمشاركة «الإخوان» فى المظاهرات حتى لا يظهروا وحدهم فى الصورة.
■ أحمد عبدالعاطى: هو الوجود فى مركب واحدة بأقل قدر من الاختلاف أولى من أى حاجة أخرى؛ لأن اللعب هيبقى على الوتر ده عالى جداً، دلوقتى سياسة «فرق تسد» هتشتغل، الحاجة التانية دى نقطة جوهرية اللى أثارتهم مين اللى كان موجود دى نقطة صمام أمان فى الموضوع لو مفيش حد كبير دايماً موجود ومعروف للناس تعرف ترجع له الشباب الصغير مش بيعرف يتكلم مع الناس دى، سواء أيمن نور أو غيره ممكن فى الآخر ما يبقاش له صوت مسموع فى وسطه حتى وإن كان هو صوته عاقل بين عينينا فشوفوها بقى بس أنا شايف حد زى البلتاجى والدكتور عصام.
- التعليق: أحمد عبدالعاطى يطالب بالتوحد مع الآخرين، شريطة وجود شخصيات كبيرة تستطيع التواصل مع الناس وطالب بأن يكون د. محمد البلتاجى ود. عصام العريان فى صدارة المشهد.
■ محمد مرسى: كانوا موجودين، أصل إحنا خايفين من إن فيه 2 أو 3 لو وُجدوا يدوا الانطباع على طول فى مسألة ركوب الموجة، بس لكن إحنا قابلين ما دون هذا.. إن إحنا امبارح كانوا موجودين إخوانك زى ما قلت لك بس هى فى اتساع الساحة وطبيعة اللى بيصور بيصور فين، لكن كانوا موجودين إخوانا لغاية الساعة 12 بالليل بشكل معقول ولكن نؤكد عليها.
■ أحمد عبدالعاطى: ماشى.
انتهى التسجيل..
وهكذا فإن أبرز ما تضمنه هذا التسجيل الذى تم بإذن من النيابة العامة هو:
1- أن الإخوان المسلمين كانت لهم علاقة مباشرة مع جهاز المخابرات الأمريكية (سى آى إيه) قبيل اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأن الأمريكان كانوا طرفا فى تحريض الإخوان على المشاركة فى الأحداث، لكن تدريجيا لحين استطلاع الأمر.
2- أن محمد مرسى سبق له أن التقى مندوبا للاستخبارات الأمريكية فى مصر وتحاور معه بشأن الأوضاع فى البلاد، وأن هذا المندوب كان من رأيه أن نظام «مبارك» بات على وشك السقوط، بينما كان أحمد عبدالعاطى يلتقى مسئولى الاستخبارات الأمريكية فى محطة إسطنبول ويتحاور معهم، وكان رأى المسئول الرئيسى عنهم أن الوقت لم يحن بعدُ لسقوط نظام «مبارك».
3- أن محمد مرسى كان هو حلقة الوصل بين مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان وبين التنظيم الدولى للإخوان ممثلاً فى مسئول التنظيم الدولى بتركيا د. أحمد عبدالعاطى، وأن تركيا كانت تقوم بدور الوساطة بين «الإخوان» والأمريكان.
4- أن المخطط الذى جرى الاتفاق عليه بين «الإخوان» والأمريكان كان يهدف إلى نشر الفوضى وإسقاط الدولة، وهو ما عكسته الأحداث بعد ذلك، وأن مشاركتهم فى أحداث 28 يناير وإسقاط الشرطة جاءت بموافقة أمريكية.
5- أن الإخوان أبدوا استعدادهم لفتح قناة اتصال مع إسرائيل، إلا أنهم فشلوا فى ذلك، ولهذا اقترح «مرسى» وساطة «حماس» أو الأتراك للمساهمة فى تحقيق هذا الهدف.
6- أبلغ أحمد عبدالعاطى الدكتور مرسى أن ما حدث فى مصر كان مخططا له قبل تونس بين «الإخوان» والأمريكان، إلا أن الشباب فاجأوا الجميع.
7- أن وزارة الداخلية التى استدعت قيادات «الإخوان» بالمحافظات كانت على علم بأبعاد المخطط؛ لذلك حذرتهم منذ العشرين من يناير من أن إرهابيين من الخارج سوف يندسون وسط المظاهرات للقيام بعمليات إرهابية.
8- أن الإخوان كانوا على ثقة من أن فرصتهم الوحيدة لتحقيق المكاسب مرتبطة بمدى مشاركتهم فى مظاهرات 25 يناير، وأنهم يجب ألا يغيبوا عن الصورة حتى لا يكونوا خارجها بعد ذلك.
9- أكد مضمون الاتصالات الهاتفية أن أحمد عبدالعاطى هو الذى كان يصدر الأوامر والتعليمات لمحمد مرسى، وهذا النهج استمر بعد ذلك حتى عندما تولى «مرسى» رئاسة مصر، وعيّن أحمد عبدالعاطى مديرا لمكتبه، كان أحمد عبدالعاطى هو أيضا صاحب القرار فى مؤسسة الرئاسة، ولم يكن أمام محمد مرسى سوى الاستجابة والتنفيذ.
فى أعقاب ذلك وفى يوم الخميس السابع والعشرين من يناير 2011 تقدم جهاز مباحث أمن الدولة ببلاغ إلى المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا فى هذا الوقت؛ حيث طلب الإذن بالقبض على محمد مرسى وآخرين فى قضية التخابر مع جهات أجنبية.
وقدم جهاز أمن الدولة مذكرة تحريات، أرفق بها نصوص التسجيلات التى تمت بين د. أحمد عبدالعاطى ود. محمد مرسى، وطلب الإذن بالقبض عليه مع آخرين.
وبالفعل صدر أمر بالقبض على د. مرسى وآخرين، وتم إيداعهم سجن ليمان «430 وادى النطرون» بتهمة التخابر والتجسس لصالح دولة أجنبية بما يهدد الأمن القومى للبلاد.
فى هذا الوقت، طلب المستشار هشام بدوى من جهاز أمن الدولة استكمال بعض المعلومات الخاصة بمذكرة التحريات قبيل البدء فى التحقيقات التى كان مقرراً لها أن تبدأ السبت 29 يناير 2011.
ويبدو أن التطورات التى شهدتها البلاد فى هذا الوقت من تصاعد الأحداث التى أدت إلى انهيار جهاز الشرطة كانت وراء عدم قدرة الجهاز على إمداد نيابة أمن الدولة العليا بالمعلومات المطلوبة لبدء التحقيقات، ما تسبب فى تأجيل التحقيق فى القضية.
ظلت القضية حبيسة الأدراج حتى سقوط محمد مرسى وانهيار نظام حكم جماعة الإخوان، إلا أن القضية عادت تطل برأسها من جديد؛ حيث يُتوقع أن تتضمن التحقيقات مفاجآت خطيرة تكشف حقيقة العلاقة بين جماعة الإخوان وجهاز الاستخبارات الأمريكية (سى آى إيه) وكيف تم الإعداد لاستغلال ثورة 25 يناير وتنفيذ المخطط بواسطة الإخوان وعبر دول ثلاث هى: الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، التى لعبت الدور الأهم فى الأحداث التى تلت الثورة من خلال التمويل والتخطيط وممارسة الضغوط على المجلس العسكرى بهدف نشر الفوضى وتدمير الجيش وإسقاط جميع مؤسسات الدولة، بدءاً من الشرطة وانتهاءً بالقضاء، وصولاً إلى مخطط تقسيم مصر.
لقد تصدى المجلس العسكرى للمخطط فى هذا الوقت وسعى إلى إنقاذ الدولة من السقوط، كما تصدى لمحاولات جر الجيش إلى الصدام مع الجماهير بتحريض من «الإخوان»، وأصدر تعليماته للحكومة بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول التمويل الأجنبى وأهدافه، وأثبت القضاء أن المليارات التى دخلت إلى البلاد فى الفترة من فبراير إلى نوفمبر 2011 إلى منظمات المجتمع المدنى وبعض القوى والحركات كان هدفها نشر الفوضى وصولاً إلى مخطط التقسيم.
إن وقائع هذه القضية، التى يتوقع الإعلان عنها قريبا، سوف تكشف للمصريين جميعا أن مصر تعرضت لمؤامرة كبرى بدأت قبل 25 يناير وتصاعدت حدتها بعد وصول محمد مرسى للحكم؛ حيث بدأ مخطط تفتيت الدولة ونشر الفتنة وتقسيم المجتمع وتفكيك الشرطة وتدمير القضاء وإقامة جيش موازٍ من الإرهابيين فى سيناء.
إن الأيام المقبلة سوف تكشف المزيد من الجرائم التى ارتُكبت فى حق هذا الوطن، ولولا يقظة الشعب وتدخل الجيش بمساندة من الشرطة ومؤسسات الدولة المختلفة لضاعت مصر وانهارت مؤسساتها وانقسم شعبها واشتعلت نيران الحرب الأهلية على أراضيها!



المصدر الوطن




تعليقات

المشاركات الشائعة