هكذا ترى الأحزاب المدنية حزب النور..الوفد:مفكك وغير واضح.. والمؤتمر: غير مؤثر والتحالف معه مستحيل..والمصريين الأحرار:عليهم التفرغ للدعوة..والحزب السلفى يرد: "آراء غير عاقلة وبعيدًا عن أعينكم أن نبتعد"

السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر

بالرغم من المواقف الأخيرة لحزب النور سواء من حيث الموقف من الأحداث التى تلت 30 يونيو أو الموقف من الدستور أو حتى إعلان دعم المشير السيسى لرئاسة الجمهورية والتى لا تتناقض أبدا مع المواقف التى اتخذتها الأحزاب المدنية، إلا أنهم رأوا أن "النور" حزب دينى وغير واضح، ومواقفه المعلنة تتناقض مع الأخرى التى ينفذها على أرض الواقع، وطالبته بالابتعاد عن السياسة والتفرغ للدعوة، الأمر الذى استنكره "النور" موجهها رسالة لهم: "بعيداً عن أعينكم أن نبتعد عن العمل السياسى".

السفير محمد العرابى رئيس حزب المؤتمر ، قال إن أفكار حزب النور ورموزه تؤكد أنه قائم على أساس دينى، مضيفاً: "لهم قاعدة جماهيرية فى الشارع ولكنها غير مؤثرة ولن تمكنهم من الحصول على مقاعد فى البرلمان"، لافتاً إلى أن مواقفهم المعلنة لها هدف تكتيكى لاستمرار وجودهم.

وأضاف "العرابى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تجربة الإسلام السياسى فى مصر أصبحت محل تفكير ورفض من المواطن المصرى خاصة بعد سقوط الإخوان الذين عبروا بتجربتهم عن غباء سياسى وإدارى فى كل المجالات.

ونصح رئيس الحزب، أن يسير "النور" على اتساق مع ما يريده المجتمع، وأن يكون له أهداف وبرامج واضحة تسير مع قناعات واحتياجات المواطن المصرى، من خلال أشياء ملموسة لها هدف مجتمعى مع المواطن .

فيما قال إبراهيم نجيب نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، إن المواقف المعلنة لحزب النور، والتى يصدرها عبر وسائل الإعلام، تختلف بشكل كبير مع الذى يفعله القواعد العريضة من الحزب، مدللاً: "استنكروا اعتصام رابعة بالرغم من مشاركة أعضاء منهم فيه، أعلنوا تأييدهم للدستور وقاطع الجزء الأكبر منهم، غير من صوت بـ"لا" منهم.

وأضاف "نجيب" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن "النور" حزب دينى، والدستور الجديد ينص على عدم قانونية وجوده، موضحاً: "دول ناس بتوع ربنا، فليتفرغوا للدعوة، والإصلاح المجتمعى لأخلاق المواطنين التى تنحدر بمستواها، وهو عمل قيم ووطنى، وليبتعدوا عن السياسة".

وعن إمكانية خوض تحالف انتخابى مع "النور" فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال نائب رئيس "المصريين الأحرار"، إنه لا يمكن خوض تحالف معهم، لاختلاف الأيديولوجية، فضلا عن أنهم حزب يستخدم الدين كأداة من أدواته، وهو ما نرفضه تماماً.

واستمراراً لآراء الأحزاب المدنية فى "النور" ، قال ياسر الهضيبى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن وجوده دستورى طبقاً للدستور الجديد، موضحاً: "الحزب له مرجعية دينية وغير قائم على أساس دينى وذلك الأمر معلن، والمادة الثانية من الدستور حسمت ذلك وجعلته دستورياً".

ورأى "الهضيبى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الحزب لا يسير على نسق واضح أو واحد، موضحاً: "قياداته فى اتجاه والشباب فى اتجاه آخر والجماهير السلفية فى اتجاه ثالث، وهو ما لمسناه من خلال مواقفهم المعلنة خلال الأيام السابقة التى اقتصر تنفيذها على القيادات فقط، وأخشى أن تنفذ ذلك فى الانتخابات الرئاسية المقبلة".

وحول إمكانية التنسيق بين "النور" و "الوفد" فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال عضو الهيئة العليا، "إنه لا يمكن وجود تنسيق بأى شكل بينهم لاختلاف الأيدلوجية وكذلك الأفكار، مدللاً بموقف وضع وردة بدلاً من صورة المرأة، الأمر الذى رآه متناقضاً مع أفكارهم".

وعلى الجانب الآخر، استنكر الدكتور شعبان عبد العليم الأمين العام المساعد لحزب النور وعضو المجلس الرئاسى للحزب، ما قالته الأحزاب المدنية عن "النور" معتبرها "آراء غير عاقلة"، مضيفاً: "لسنا حزبا دينيا وبرنامجنا سياسى، ولا نفرق الناس على أساس دينى".

وأضاف "عبد العليم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن من يزعم أننا نفعل غير ما نقول كلامه باطل، موضحاً: "لسنا كمن قال شعارات قبل يناير و "لحسها" بعد يونيو، بل حشدنا المواطنين ونظمنا مؤتمرات لجمع المواطنين لتأييد الدستور وكنا الوحيدين الذين أقنعوا المواطنين بضرورة التصويت بـ"نعم" بعدما طمئناهم من اتساقه مع الشريعة".

وحول نصيحة الأحزاب لـ"النور" بالابتعاد عن السياسة والتفرغ للدعوة، علق الأمين العام المساعد للحزب: "بعداً عن أعينهم أن نبتعد عن السياسة، فقواعدنا راسخة وتتبع ما يقوله الحزب، وسنتواجد بقوة داخل البرلمان المقبل".






المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة