أخبار مصر و العالم - اخبار الفن - اخبار الرياضة - الاقتصاد - المرأة و الطفل-اخبار الثقافه
الحصول على الرابط
Facebook
Twitter
Pinterest
بريد إلكتروني
التطبيقات الأخرى
النوبة.. والعصيان !
المصدر الاهرام - حجاج الحسينى - قضايا و آراء
النوبة.. رمز التاريخ والحضارة، جزء عزيز وأصيل من ثقافة وكفاح الدولة المصرية، فى حرب السادس من أكتوبر 1973، كانت اللغة النوبية كلمة السر ضمن مخطط خداع العدو، لا ينكر أحد وطنية أهل النوبة، ولكن هناك من يقع فى فخ الدول التى تسعى إلى زعزعة استقرار الوطن، وتصدير الخلافات بين المصريين مسلمين وأقباطا، وأبناء النوبة والقبائل العربية. فعلى مدى أربعة أيام متواصلة قطع عدد من أبناء النوبة طريق أسوان ـ أبو سمبل الدولى وتوقفت الحركة السياحية والتجارية بين المدينتين، بعد أن منع المحتجون المرور بالطريق، وترتب على ذلك احتجاز 17 سائحا صينيا كانوا فى طريق العودة إلى أسوان بعد زيارة معبد أبوسمبل، وبعد تدخل محافظ أسوان تمت استضافة السائحين للمبيت فى استراحة إحدى الشركات لحين السماح لهم بالعودة، وانتقل وزير السياحة لمتابعة الموقف الخطير وقدم اعتذارا للسائحين، واضطر أكثر من 450 راكبا سودانيا إلى استقلال باخرة من أبوسمبل إلى ميناء السد العالى فى رحلة نهرية استغرقت 13 ساعة فى حين تستغرق 3ساعات فقط بالطريق البرى، كما تسبب قطع الطريق فى توقف الحركة التجارية بين مصر والسودان وحركة السياحة إلى مدينة أبوسمبل، وكان مقررا إلغاء حفل أول وفد سياحى يابانى فى معبد رمسيس الثاني، وخسائر كبيرة يدرك جميع المحتجين حجمها وتأثيرها خاصة فى توقيت زيارة خارجية يقوم بها رئيس الدولة. الحديث عن «قافلة العودة» كلمة حق يراد بها باطل ،فأنتم فى أى مكان داخل الوطن، وتهجير أبناء النوبة لم يكن تهجيرا سياسيا أو عرقيا، التهجير جاء بعد غرق مناطق ومعابد النوبة القديمة. واقعة العصيان الأخيرة لا تعبر عن أهل النوبة، لكنها تعبر عن مجموعة من المستفيدين أصحاب الصوت العالى والخارجين على القواعد والأصول المتعارف عليها فى النوبة والصعيد، من حقك أن تحتج، ولكن دون قطع الطريق وتعطيل مصالح الناس، وضرب السياحة، ما حدث عصيان على الدولة وليس بطولة. الغاية يا سادة لا تبرر الوسيلة. كلمة أخيرة: حفظ الله مصر وطنا وشعبا وجيشا ورئيسا.
تعليقات
إرسال تعليق