أمواج المحيط الأطلنطي تحرك صخورًا تعادل ضعف وزن «تمثال الحرية»


أخبار العالم . المصدر صدى البلد

تم الكشف عن قوة لا تصدق من موجات المحيط قادرة على إلقاء صخور وزنها أكثر من ضعف وزن تمثال الحرية في ساحل إيرلندا.

كانت موجات المحيط قوية جدًا ولديها القدرة على تحريك الصخور العملاقة من الشاطئ ورميها في الداخل، هذا وفقًا لما قاله الخبراء الذين نظروا إلى تأثير العواصف القوية خلال فصل الشتاء العام الحالي.

واكتشفوا أن قطع ضخمة من الصخور تزن مئات الأطنان تحولت إلى قطع أصغر حجمًا، وكان هذا بفعل الرياح حيث حركت الأمواج صخرة عملاقة تزن 620 طنا في الوقت الذي يزن فيه تمثال الحرية 225 طنا فقط.

ومن خلال مقارنة هذا الموقف الغريب بقدرة الأمواج وقوتها، وجدوا أن هذه الصخور تم تحريكها من خلال إلقائها من أعلى المنحدرات، وهذه الحركة ليست مرة واحدة بل الرياح القوية ساهمت بشكل كبير في ذلك، وفقًا لـ"ديلي ميل".

فلا يصدق أن هذه الصخور تم تحريكها من مكانها في يمين ويسار الصورة، حيث تظهر حركة الصخور الضخمة والتي شكلت صخرتين جديدتين انتقلا بمتوسط ثلاثة أمتار على ارتفاع 10 أقدام.

ودرس علماء الجيولوجيا من كلية ويليامز في "ماساتشوستس" تأثير العواصف القوية بشكل غير عادي خلال فصل الشتاء من 2013 وحتى العام الحالي.

ووجدوا أن الصخور الضخمة تم نقلها إلى 220 مترًا في الداخل و29 مترًا فوق مستوى المياه، كما اكتشف الفريق وجود صخور جديدة أنشأتها الأمواج القوية.

وتتعرض هذه الصخور إلى التضاريس الوعرة لساحل أطلنطا الأطلنطي الذي يطل على ساحل المحيط الأطلسي والتي ترتفع فوق منحدرات حادة مما يؤدي إلى تحطمها وتفتتها، حتى للصخور التي قد تزن مئات الأطنان.

وتستطيع الموجات سحب الصخور للداخل وفي بعض الحالات رميها خارج المحيط تمامًا، ووجد فريق كلية ويليامز أن العواصف القوية غير المتوقعة كانت قوية بما فيه الكفاية لتحريك أجزاء ضخمة من الصخور.

وقال الباحث روناد كوكس: "أستطيع تصور قوة الرياح ويمكنني حساب مقاديرها ولكنها تتجاوز قدراتي على الفهم، وسيتم إجراء دراسات دقيقة على الصخور التي تم إلقاؤها على بعد مئات من الأمتار الداخلية من الشاطئ، وتعد هذه العواصف في فصل الشتاء كنا نأمل أن نرى بعض التغييرات في رواسب الصخور وأحجامها".

تعليقات

المشاركات الشائعة