أموال الزوجة فى عيون الزوج

المصدر الأهرام . أخبار المرأة و الطفل . ahram.org.eg
العلاقة الأسرية هى علاقة قائمة على المشاركة والتعاون بين الطرفين والتعامل على أساس التضامن والمساعدة والدعم فى الحياة الأسرية، ولكن فى بعض الأحيان يكون المال سببا للمشكلات بين الطرفين، وكما قال كارل ماركس إن المال بقدرته على شراء وامتلاك الأشياء فهو يعتبر سلطان مالكه.
وفى المجتمعات الشرقية ظل النمط السائد للأسرة أن الرجل هو من يتكفل بجميع نفقات الأسرة.
لكن مع تطور المجتمع وتمكين المرأة اقتصاديا اختلفت الرؤية وتعقدت العلاقة وتعددت الأنماط، فهناك الزوجة ذات الدخل المرتفع والتى لا تفرق بين مالها ومال زوجها فى المشاركة بمتطلبات منزلهما لما تجده فى زوجها من المثابرة والجهد فى سبيل الارتقاء بمستوى معيشتهما غير مستغل لما لديها من إمكانيات مادية، وهناك الزوجة التى يعتبر زوجها أن دخلها حق مكتسب له بل يظل يسألها عنه ويطالبها به رغم أنها تشارك فى بعض احتياجات المنزل. وعن كيفية تعامل الزوجة مع زوجها من النواحى المادية بما لايجحف حقها يقول د. وليد هندى استشارى الصحة النفسية: إن الحوار الهادئ حول ما لك وما عليك ومناقشة موارد الزوج والإنفاق بشفافية مطلقة جزء كبير لحل أى خلاف مادى داخل الأسرة وعلى الزوج اعتبار أن إنفاق الزوجة فى المنزل تفضل منها لتوفير ما لم يستطع الزوج توفيره من احتياجات المنزل، وعلى المرأة معالجة هذه المشكلة بالتدرج فى الحوار من الهادئ إلى الأكثر جدية، وألا تقدم تنازلات  لأن ما يتم التنازل عنه يعتبره الزوج حقا مكتسبا، وباعتبار المادة سلطة، فيحاول بعض الرجال اكتسابها بجانب سلطته الذكورية حتى يفرض سيطرته على الزوجة والأسرة كاملة، ولكن أيضا على الزوجة إدراك واجباتها تجاه الأسرة، فإذا ما تعرض الزوج لضائقة مالية عليها أن تقف بجانبه ما لم تر منه تقصيرا تجاه الأسرة.  وعن تأثير المشكلات المادية والخلافات بين الأزواج على نفسية الأطفال يوضح إن المشكلات المادية بين الأزواج، تترتب عليها مجموعة من الآثار النفسية والاجتماعية  ليس على العلاقة الزوجية فقط ولكن على الأبناء أيضا وإصابتهم فى بعض الأحيان بالأمراض النفسية كعيوب النطق والكلام والكوابيس، وأحيانا الارتداد إلى مراحل الطفولة المبكرة، وقد يصبح الأطفال فى مرحلة المراهقة لديهم سهولة فى الانقياد للغير، باحثين عن الأمن والإستقرار النفسى لتشوه صورة الأب لديهم واهتزازها وتدنى نظرة الابن له  عندما يراه  ينظرالى أموال زوجته  فيؤدى لعدم انصياعه لتعليمات الأب وتوجيهاته فى عملية التنشئة الاجتماعية، وقد ينتج عنها فى المستقبل وإما أن يقوم الإبن بإعادة إنتاج سلوك الأب فيصير انتهازيا مستغلا لزوجة المستقبل او فى حالة الابنة يصيبها الارتياب من أى رجل قد يتعامل معها فى المستقبل وقد لا تتزوج خوفا من تكرار نموذج الأب.

تعليقات

المشاركات الشائعة