«القلقاس» و«القصب» أهم مظاهر احتفالات الأقباط ب عيد الغطاس

المصدر بوابة أخبار اليوم . akhbarelyom . أخبار الأعياد

ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل أخبار اليوم و له فائق التحية و الاحترام

«شوية مطر وقداس وعودين قصب وحلة قلقاس.. يبقى أحلى عيد غطاس»..كلمات اعتاد الاقباط على ترددها للتهنئة بمناسبة حلول عيد الغطاس، الذي اعتادوا خلاله على تناول بعض الأطعمة مثل القلقاس والقصب.
ويطلق على «عيد الغطاس» - الذي يحتفل به الأقباط الإثنين 20يناير، العديد من المسميات منها: عيد الظهور الإلهي، عيد الدنح، عيد العماد، كما يتمثل الغطاس في عصرنا الحالي بالمعمودية، حيث يتم تغطيس الطفل بالماء بعد أن يتجاوز الأربعين يوما من ولادته، ومن المقرر أن يقام مساء اليوم الخميس قداس عيد الغطاس بالكنائس للاحتفال بالعيد.
الطقوس والعادات التي اعتاد عليها الأقباط في هذا اليوم، لا تتمثل في الصلوات فقط، وإنما في المأكولات أيضا، ومنها:

صلاة اللقان
تعني صلاة اللقان في المسيحية «الاغتسال» حيث يتم تذكر معمودية السيد المسيح، ويقول البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن كلمة اللقان هى اسم يوناني للإناء الذي يوضع فيه الماء للاغتسال منه، وتعني الوعاء، ويوجد نماذج له في كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبتا في أرضية الكنيسة، بينما يتم في الوقت الحالي وضع المياه في وعاء عادي ويصلي عليه الكاهن.

وفي عيد الغطاس تقرأ النبوات من العهد القديم من «كتاب صلوات اللقان»، ويقوم الكاهن برشم جبهة الرجال بعد الصلاة على المياه كرمز للاغتسال من الخطيئة.
 
القلقاس والقصب
تتعدد مظاهر الاحتفال بعيد «الغطاس»، حيث يتناول الأقباط أنواع معينة من الطعام، وتشمل تلك الأطعمة القلقاس والقصب حيث يحتوي القلقاس على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أنه إذا اختلط بالماء تحولت هذه المادة إلى مادة نافعة، مغذية، وفي ذلك يشبه «ماء المعمودية» الذي من خلاله يتطهر الشخص من الخطيئة كما يتطهر «القلقاس» من مادته السامة بواسطة الماء، كما أن القلقاس يدفن في الأرض ثم يصعد ليصير طعامًا، والمعمودية هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح ، كما يقول بولس الرسول "مدفونين معه في المعمودية التي فهيا أقمتم أيضًا معه" (كو 2: 12) (رو 6: 4).

ولا يؤكل القلقاس إلا بعد خلع القشرة الخارجية، فبدون تعريته يصير عديم الفائدة، فلابد أولًا من خلع القشرة الصلدة قبل أكله، وبذلك تشبه الكنيسة الأرثوذكسية تناول القلقاس بالمعمودية من خلال خلع ثياب الخطيئة لكي نلبس بالمعمودية الثياب الجديدة الفاخرة، ثياب الطهارة والنقاء.

وأيضا من ضمن الأطعمة التي تدخل في الطقوس الدينية المحبب للأقباط تناولها خلال عيد الغطاس، القصب وذلك لأنه نبات ينمو في الأماكن الحارة، ويمكن تشبيهه بحرارة الروح التي تجعل الإنسان ينمو ويرتفع باستقامة مثل هذا النبات كما أنه ينقسم إلى عقلات وكل عقلة هى فضيلة اكتسبها في كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، فالقصب قلبه أبيض وحلو الطعم ومستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات.
كما أن القصب يذكرنا بضرورة العلو في القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقيه تعتصر من أجل الآخرين فتعطى شبعا.

تعليقات

المشاركات الشائعة