بعرائس مصرية 100% .. بسنت سعيد تحلم بمنافسة «ديزني»

المصدر بوابة أخبار اليوم . akhbarelyom .أخبار الفن

ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل أخبار اليوم و له فائق التحية و الاحترام

تعشق الفتيات العرائس وتعتبر كل فتاة العروسة صديقتها ورفيقتها الأولى خلال سنوات الطفولة، ولكن بالنسبة لبسنت سعيد كان الأمر مختلفا فهي قررت تصنيع عرائس من القماش بخامات وأيدٍ مصرية ١٠٠%.
ورغم أنها أسست مشروعها الخاص «paf dolls» وشاركت من بين ١٠٠ شركة ناشئة أفريقية في منتدى إفريقيا ٢٠١٨ الذي عقد في شرم الشيخ، وأطلقت مؤخرا أول دُميتين يدويتين مصنوعتين في مصر بشكل تام وجسدت الدميتان الملكة كليوبترا والملك توت عنخ آمون، إلا أن أحلامها لا حدود لها وتحلم بمنافسة عرائس ديزني.

بسنت سعيد هي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة paf dolls للعرائس، والتي تأسست في عام ٢٠١٧، ودرست بسنت في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية وتخرجت من الجامعة الأمريكية في القاهرة عام ٢٠٠٥، وفي عام ٢٠١٢ حصلت على ماجستير إدارة الأعمال من كلية أدنبرة للأعمال بجامعة HWU.

وعملت بسنت سعيد لمدة ١٢ عاما في وزارة الاتصالات، إلا أن عملها في القطاع الحكومي وتوليها لمنصب مدير دعم الأعمال للشركات الصغيرة ورواد الأعمال في مركز TIEC للتكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، لم يعرقلها من شغفها بالحرف الفنية وخاصة الدمى، وفي عام ٢٠١٧ قررت أن تصبح صاحبة مبادرة وتابعت شغفها وحولت حياتها المهنية من الحكومة إلى القطاع الخاص، حيث أسست شركة PAF dolls (وهي اختصار لمصنع بسنت للدمي الفنية) وتعمل الشركة في صناعة دمى ناعمة مصنوعة يدويًا ومضمنة في مختلف منتجات الأزياء للنساء والأطفال مثل الأوشحة وحقائب اليد والاكسسوارات وأكثر من ذلك.

وحول المعوقات التي واجهتها قالت: «لم يكن مجال القطاع الخاص مختلفا عن طبيعة وظيفتي الأخيرة حيث إنني كنت مدير دعم الأعمال للشركات الصغيرة و رواد الأعمال،وأسست شركة paf dolls عام ٢٠١٧»،أما بالنسبة لتعلم تصميم وصناعة العرائس أكملت: «دائما باتعلم من خلال كتب تعليمية من أمريكا و كندا و من خلال الإنترنت دا بالنسبه لعمل العرائس،بالإضافة الي ذلك أدرس التاريخ الفرعوني والإسلامي و غيرهما من خلال الكتب والوثائق لمعرفة القصص و الشخصيات الملهمة في التاريخ لتنفيذها فى شكل عرائس لإحياء تراثنا المصرى القديم من خلال فن العرائس».

وعن الصعوبات التي واجهتها لتصنيع عروسة بمكونات مصرية خالصة قالت: «من أهم الصعوبات التي واجهتني في التصنيع العثور علي الخامة المناسبة لتصنيع العروسة و لكن عندما وجدت صعوبة في العثور عليها قمت بتصنيع القماش الخاص بنا لتصنيع العرائس،وأيضا لم أجد حذاء صغيرا مناسبا لحجم العروسه فتوجهت لمصنع ادما لاب لتصنيع الحذاء الخاص بالعروسة،والتحدى المستمر الذى أواجهه أنني مصرة علي الاعتماد الكلي علي خامات مصرية و عدم استيراد اي خامات من دول أخرى والهدف هو أن تكون العروسة مصرية ١٠٠% و مصنوعة بأيادى مصريه لإحياء التراث المصرى،و ردود الأفعال التي تصلنى تشجعنى للاستمرار وتقديم المزيد و دائما كان في ملاحظات و كلها بتؤخذ في الاعتبار شاكرين لمن آمن بفكرة المشروع».

وحول تصنيع العرائس من حيث الخامات والوقت تؤكد بسنت سعيد أن كل تصميم له المراحل الآتية أولا القراءة عن الشخصية (في حالة إنها شخصية تاريخية)، وثانياً إلقاء النظر علي الصور للشخصية لتستوحي منها التصميم،وثالثا رسم الشخصية ورسم كل اكسسواراتها وملابسها،ورابعا عمل الباترون المناسب لتصميم كل رسم،وخامسا تنفيذ الباترون،وسادسا بعد نجاح تنفيذ التصميم يتم عمل نقل المعرفة للسيدات لتنفيذ الكميه المطلوبه و يتم التجميع والإشراف علي المنتج النهائي،وأخيرا يتم التغليف والتوزيع،أما عن باقى عرائس مشروعها فمنها كليوباترا و توت عنخ آمون ونفرتيتى والفلاحة.

وعن أحلامها تقول: «حققت جزء بسيط من احلامي ولسه قدامي كتير لتحقيق احلام اكبر،وأحلم ان انجح في احياء تراثنا المصري القديم من خلال فن العرائس اليدوية،وأن أنجح في تشغيل عدد كبير من السيدات من خلال منازلهم لمساعدتهم في تحسين مستوى معيشتهم ، وفي نفس الوقت وهم متواجدون بمنازلهم لمراعاة أسرهم وأطفالهم، وحتى الآن ٥ سيدات يعملن معنا في التشغيل وتصنيع للعرائس من خلال منازلهن».

أما عن أول دُميتين يدويتين مصنوعتين فى مصر بشكل تام للملكة كليوبترا والملك توت عنخ آمون فقالت بسنت: «أطلقنا مؤخرا أول دمى ناعمة مصرية الصنع وهي الملكة كليوباترا وملك توت عنخ آمون وكلتاهما مسجلة في وزارة الثقافة، وهذه الدمي مصنوعة في مصر بجميع المواد والأقمشة المصرية،ويتم خياطتها بأعلى جودة من قبل نساء مصريات يعملن من بيوتهن، حيث نسعى لتحقيق المساواة بين الجنسين من خلال مشروع الدمى لدينا».

تعليقات

المشاركات الشائعة