فلكى مصرى: وفاة مذنب آيسون يناير 2014
أسدل مذنب "ايسون" الستار على عام فلكى متميز لعلماء الفلك ، وذلك بعد أن حفل هذا العام بالعديد من زوار الارض من الاجرام السماوية التى بدأت بزيارة كويكب " 99942 - ابو فيس " الذى القى التحية عن قرب على كوكب الارض فى يناير الماضى ، وتبعه العديد من زيارات الاجرام السماوية الى أن وصل الى زيارة " ايسون" .
وقال رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور أشرف لطيف تادرس - في تصريح صحفي السبت - إن علماء الفك فى العالم لا يستطيعون الجزم بنهاية آيسون من عدمه ، وإنه بعد مرور عام على اكتشاف المذنب في سبتمبر 2012 ، وبعد قضائه ما يقرب من خمسة ملايين سنة في طريقه الى الشمس آتيا من سحابة أوورت على حدود المجموعة الشمسية وصل أيسون الى الشمس مساء أمس الاول .
وأضاف أنه عند اقتراب ايسون من الشمس خلال الايام القليلة الماضية أصبح تصويره ورصده في منتهى الصعوبة ، وكان يتم رصده قبل شروق الشمس بساعة تقريبا ، وفي هذه الاثناء كان الشفق الصباحي والشبورة المائية وتلوث الأفق من المعوقات الاساسية في صعوبة رصدة وتصويره ليس في مصر فقط بل في دول كثيرة ايضا.
وأوضح أن السبيل الوحيد لرصد أيسون ومتابعته فى تلك الأيام كان عبر المرصد الفضائي سوهو المتخصص في فحص الشمس وغلافها الكروي ، مشيرا إلى أنه تم إنشاء هذا المرصد بواسطة كل من الوكالة الأوروبية لأبحاث الفضاء (إيسا) ووكالة الفضاء الامريكية (ناسا) في الثمانينيات ، ومهمته القيام بدراسة الشمس (إشعاعاتها ، وهالتها، وتذبذبها)، ويتم في المرصد إعتام قرص الشمس صناعيا لحجب الوهج عن أجهزة الرصد والتصوير حتى يسمح برؤية وتصوير الهالة الشمسية وكل ما يدور حولها ، وهو المنظر المنتشر الان على مواقع الانترنت المهتمة بأخبار هذا الحدث.
وأكد تادرس أن مصير مذنب ايسون حتى الآن غير معلوم ولا يمكن الجزم انه مازال قائما في مداره ام تحطم وتلاشى ، منوها الى أنه مما لاشك فيه أن جزءا كبيرا من أيسون قد تحطم أو تبخر بفعل اللفح الشمسي من جهة والجذب الشديد والقوي من جهة اخرى ، موضحا أن بتحليل صور سوهو اتضح أن هناك ضوءا خافتا بدأ من الظهور من الجهة الاخرى للشمس ، وهذا الضوء أما أن يزداد ويقوى ، وحينئذ نقول أن جزءا من بقايا أيسون قد نجا ، وقد يستكمل طريقه في الخروج من المجموعة الشمسية ، ويتراءى للفلكيين حتى منتصف يناير 2014 ، والأحتمال الاكثر تشاؤما هو أن هذا الضوء الخافت الخارج من أيسون قد يخفق ويخبو الى أن يتلاشى تماما ، مستخرجا شهادة وفاة ايسون .
المصدر ايجى نيوز
تعليقات
إرسال تعليق