العالم يؤكد دعمه لمصر بعد حادث العريش الإرهابى.. الولايات المتحدة وبريطانيا والكويت والإمارات والأردن: نقف إلى جانب الحكومة المصرية.. ومجلس الأمن: الإرهاب أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين
أدانت العديد من دول العالم الحادث الإرهابى الذى استهدف وحدة عسكرية فى شمال سيناء أمس الجمعة، مؤكدين دعمهم لمصر، ففى نيويورك أدان أعضاء مجلس الأمن الدولى بأشد العبارات الهجمات الإرهابية فى شبه جزيرة سيناء –أمس- الجمعة، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من الجنود المصريين، وأعرب المجلس، فى بيان عن تعازيه لأسر الضحايا وتعاطفه مع جميع المصابين فى هذه الهجمات الشنيعة، وكذلك لشعب وحكومة مصر، مؤكدًا على أن "الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحدا من أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين، وأن أى أعمال إرهابية هى أعمال إجرامية وغير مبررة بغض النظر عن دوافعها، وأينما ومتى وأيا كان مرتكبوها. وأشار البيان إلى ضرورة تقديم مرتكبى ومنظمى والممولين والراعين لهذا الهجوم الإرهابى إلى العدالة، داعيا جميع الدول، إلى التعاون مع جميع الحكومات فى هذا الصدد، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولى وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولفت البيان انتباه الدول بأن عليها أن تكفل التدابير المتخذة لمكافحة الإرهاب ممتثلة لكل التزاماتها بموجب القانون الدولى، ولا سيما حقوق الإنسان الدولية واللاجئين والقانون الإنسانى. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون اليوم بشدة الحادث، وأعرب فى بيان أصدره المتحدث الرسمى باسمه الليلية، عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا وللحكومة المصرية، كما أعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل والكامل للجرحى . وفى لندن أدانت الحكومة البريطانية، الحادث الإرهابى، وقال وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند، فى بيان، "أدين بشدة الاعتداء الإرهابى الذى وقع فى شمال سيناء، والذى أفضى لسقوط هذا العدد من القتلى، وأتوجه بالتعازى والمواساة لأهالى الضحايا والمصابين فى هذا الوقت الصعب، ونقف إلى جانب الحكومة المصرية فى تصديها للإرهاب، حيث ليس هناك أى مبرر لمثل هذه الأفعال". وأدانت الولايات المتحدة الهجوم الإرهابى، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكى، إن بلادها تدين الحادث الإرهابى وتجدد التزامها بدعم الحكومة المصرية فى مواجهة التنظيمات الإرهابية. وأضافت ساكى، خلال مؤتمر صحفى بالعاصمة واشنطن، أن مصر شريك استراتيجى للولايات المتحدة، ونحن ملتزمون بدعمها فى مواجهة الإرهاب"، كما قدمت تعازيها لأسر الجنود الذين راحوا ضحية الهجوم، مشيرة إلى أن هناك اتصالا مستمرا بين واشنطن والقاهرة كجزء من التعاون الاستراتيجى بين البلدين فى مجال مكافحة الإرهاب. وفى طهران نددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة بالهجوم، مشيرة إلى أن انعدام الأمن فى هذا البلد يعود بالنفع على إسرائيل، وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية الأفخم عن تعاطفها مع أسر ضحايا هذا العمل الإرهابى، مؤكدة أن النظام الإسرائيلى يستفيد من الضعف الأمنى فى المجتمع المصرى. وقالت الأفخم "إن جمهورية إيران الإسلامية تأمل فى أن تحافظ الأمة المصرية وقادة البلاد على الوحدة الوطنية والثورية، وأن تمنع النظام الصهيونى من التحريض على الفتنة بين أبناء الشعب المصرى". كما نعى البرلمان العربى برئاسة أحمد بن محمد الجروان شهداء القوات المسلحة المصرية، وأدان الجروان بشدة الهجوم الإرهابى، الذى وصفه بـ"الغادر والإجرامى"، مؤكدا أن منفذى تلك الأعمال الإرهابية هم مفسدون فى الأرض وللدين الإسلامى، وشدد على مساندة البرلمان العربى للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب، داعيا المجتمع الدولى والعربى لمساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب، الذى أصبح يهدد العالم أجمع. وأدان سفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة، جيمس موران، حادث العريش الإرهابى، وقال "يبدو أن هذا عمل إرهابى والاتحاد الأوروبى يدين ويشجب هذا الاتجاه على مدة العامين الماضيين"، وأضاف أن عدم الاستقرار يدمر البلاد للغاية ونتمنى أن تتم مكافحة الإرهاب على الفور، ونفهم أن هناك عددا من الضحايا فى هذا العمل، ونحن قلوبنا معهم ونتعاطف معهم كثيرا ونأمل مكافحة الإرهاب فى أقرب وقت لأن عد الاستقرار الذى يسفر عنه هذا الحدث كبير للغاية. كما أدانت السفارة الإيطالية بالقاهرة الحادث الإرهابى بسيناء، وقالت: "تدين السفارة الإيطالية بالقاهرة بشدة العمليات الإرهابية التى وقعت اليوم فى شمال سيناء، والتى أحدثت العديد من حالات الوفاة بين رجال القوات المسلحة، وإذ تعرب السفارة عن مؤازرتها التامة وتعازيها لأسر الضحايا". من جهة أخرى قالت مصادر داخل جامعة الدول العربية: إن عددا كبيرا من العاملين بالجامعة سواء المصريين أو العرب، وجهوا دعوات إلى زملائهم للوقوف دقيقة حدادا، بساحة الجامعة اليوم الأحد، ترحما على أرواح شهداء الحادث الإرهابى بمدينة العريش، وعلم "اليوم السابع" أن كل من وجه لهم الدعوة بما فيهم الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى لبوا هذا المطلب. قالت المصادر: إن الأمانة العامة للجامعة قررت تنكيس أعلامها حدادا على أرواح شهداء الحادث الإرهابى، وكان الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، قد أعرب عن إدانته الشديدة للعملية الإرهابية، وتوجه "العربى" بخالص لأهالى الشهداء، مؤكدا أن جامعة الدول العربية تقف دائما مع مصر فى حربها ضد الإرهاب، وتؤيد جميع الخطوات التى تتخذها فى هذا المجال. وطالب العربى المجتمع الدولى بأن يدعم الجهود المصرية للقضاء على هذه الظاهرة الإجرامية التى نرى آثارها فى أنحاء عديدة من العالم العربى . كما أعرب مصدر مسئول فى وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للحادثين الإرهابيين اللذين وقعا فى سيناء أمس الجمعة وراح ضحيتهما العشرات من القتلى والجرحى فى صفوف الجيش المصرى، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المصدر قوله "إن الهجومين الإرهابيين اللذين هدفا إلى زعزعة الأمن والاستقرار فى الشقيقة مصر وترويع الآمنين فيها يتنافيان وكل الشرائع الدينية والقيم الإنسانية، مؤكدًا على أهمية تضامن المجتمع الدولى ومضاعفة جهوده لمواجهة الإرهاب واجتثاثه بما يمثله من تهديد للأمن والاستقرار وتخليص العالم من شروره. وأشار المصدر إلى وقوف دولة الكويت إلى جانب مصر الشقيقة، معربا عن قناعته بقدرة الأشقاء على مواجهة الإرهاب بما يحفظ أمنهم واستقرارهم، واختتم المصدر تصريحه بالتضرع إلى الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها الشقيق من كل سوء، وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. كما أدانت الإمارات بشدة العملية الإرهابية الغادرة، التى ارتكبتها عناصر إجرامية ضد الجيش المصرى بشمالى سيناء، وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية فى بيان صحفى نقلته وكالة أنباء الإمارات دعم دولة الإمارات الكامل لجمهورية مصر، ووقوفها إلى جانبها ودعمها التام للقوات المسلحة المصرية، وأضافت أن هذا العمل الجبان والجريمة النكراء يؤكدان ضرورة العمل المشترك والجاد، وتضامن كل الجهود على كل المستويات لمواجهة آفة الإرهاب على الصعيدين الإقليمى والدولى". ورأت أن هذه الجريمة تؤكد مجددا أن هدف الإرهاب واحد وأن نهج الجماعات الإرهابية مهما تعددت أشكالها يستهدف استباحة القيم الإنسانية ويتعارض مع كل المفاهيم والمبادئ الوطنية والدينية، ولا يسعى إلا لزرع الفوضى ونشر الدمار". وأدانت الحكومة الأردنية التفجيرات الإرهابية، وأعرب الناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومنى عن رفض الأردن لأشكال العنف والإرهاب كافة، التى تستهدف مصر أيًا كانت دوافعها ومنطلقاتها، مؤكدًا وقوف الحكومة الأردنية إلى جانب الحكومة والشعب المصرى فى مواجهة الإرهاب. ودعا المومنى الدول الإسلامية والعربية، وكذلك المجتمع الدولى إلى الوقوف صفًا واحدًا فى مواجهة التطرف فى كل مكان، معربًا عن تعازى الحكومة الأردنية للحكومة المصرية ولأسر الشهداء.
اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق