نقاد : رامز جلال أخفق سينمائيا فى "كنغر حبنا" لأنه "مابيمثلش"


المصدر اليوم السابع - اسماء مأمون

3 ملايين جنيه فقط حققها النجم رامز جلال فى فيلمه «كنغر حبنا» مع سارة سلامة، إخراج أحمد البدرى، ذلك الرقم يعد ضعيفًا جدًّا فى السينما إذا ما قورن بإيرادات نجوم جيله أو الجيل الذى يليه.. ويبدو هنا تساؤل: لماذا ينجح رامز جلال فى البرامج ويخفق فى السينما؟ الناقد الفنى طارق الشناوى يرى أن الفيلم فشل فى السينما، لأن رامز جلال يفتقد أبجديات المهنة، وهى فن الأداء، فهو لا يحسن اختيار السيناريو ولا الأدوار وعندما يقدم فيلما نرى به شخصيته الحقيقية وليست الدرامية أو بمعنى أصح «مابيمثلش»، فالتمثيل يحتاج إلى التفكير وإتقان تفاصيل الشخصية التى يقدمها وهو ما يفتقره. ولفت الناقد إلى أن أفلام رامز جلال لم تتربع على القمة ولم تحتل الصدارة فى شباك التذاكر أبدًا، موضحا أن النجاح الذى حققه فى التليفزيون هو نجاح رقمى بمعنى أنه نجح فى تحقيق نسبة مشاهدة مرتفعة من خلال البرامج التى يقدمها، ولكنها ليست مؤشرا على شعبيته أو نجاحه، لأن كثافة المشاهدة بالبرامج تراهن على نسب المشاهدة فقط ولا تقيس مدى حب أو رضاء الجمهور عن مضمون البرنامج ولا تعود بالنفع إلا من خلال زيادة الإعلانات والأجر الذى يحصل عليه النجم، وقد تكون نسبة كبيرة من متابعى رامز لا يحبونه ولكن يشاهدونه من باب الفضول أو غيره، أما السينما فلا يستطيع أحد أن يجبر الجمهور على دخول فيلم معين مادام لا يريد ذلك. وأضاف طارق الشناوى، أن رامز جلال «ماشى بقوة الدفع» التى تحققها له كثافة مشاهدة برامجه، ولكن عليه أن ينتبه إلى انخفاض إيراداته، وإذا استمر هذا الأمر فإن المنتج الذى يراهن عليه اليوم لن يراهن عليه غدا، ويستكمل: «أحيانا يراهن المنتجون على نجاح العمل بسبب النجم، ولكن هذا غير صحيح، فلا يمكن التنبؤ بما يريده الجمهور، ولا نستطيع المراهنة على نجاح أفلام قبل أن يتم طرحها بدور العرض، فمثلا صناع فيلم «تيتانيك» و«أفاتار» لم يتوقعا كم النجاح الكبير على مستوى العالم كله، بل فوجئوا به، كذلك كان الحال مع نجاح فيلم «إسماعيلية رايح جاى»، وفيلم «الكيت كات» لمحمود عبدالعزيز، لأن المنتج حسين القلا وقتها باع الفيلم على حس وشهرة النجمة نادية الجندى التى قدمت فيلم «امرأة متوحشة»، وتحايل على الموزعين فى الدول العربية لشراء الفيلمين، ولكن عند العرض نجح «الكيت كات» أكثر من «امرأة متوحشة». وقال الناقد كمال مزى، إن المشاهد يكتفى برامز خلال شهر رمضان، حيث يصل معه لدرجة متزايدة من الإشباع، لأن حضوره خلال الشهر الكريم يكون كثيفا جدا، تماما مثل العطر المركز والثقيل، لا يتحمل الإنسان أن يستنشقه أكثر من مرة، فالـ30 حلقة التى يقدمها رامز لا تجعل الجمهور يقبل على مشاهدة فيلم له، موضحا أنه معترض على نجاح رامز فى التليفزيون لأن هناك فرقا بين الرواج والنجاح، فنسب المشاهدة التى يحققها برنامجه ليست بسبب براعته أو مهارته، ولكن بسبب مأزق يوضع به المشاهير، ولكنه فى الحقيقية لا يقدم أداء تمثيليا بالعمل. 


تعليقات

المشاركات الشائعة