أسئلة وائل غنيم تفضح المعارضين .. ويؤكد: مراجعة مواقفنا أهم من السخرية


المصدر اليوم السابع

طرح الناشط السياسى وائل غنيم، عده تساؤلات على حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أهمها "هل اتعلمنا من أخطاء الماضى اللى وقعنا فيها؟"، داعياً المعارضين للدولة بمراجعة مواقفهم وتوجهاتهم وأفعالهم، مؤكدًا أن ذلك أهم من السخرية اليومية من أفعال السلطة. ووجه انتقادات حادة لمعارضى الدولة، حيث قال: "لحد النهاردة معارضى السلطة الحالية بيتخانقوا مع بعض خناقات غير مفيدة عن مواقف الماضى، مش الأولى إننا نحاول نوصل لصيغة تفاهم جديدة نقدر نبنى عليها شكل للمستقبل؟، فيه خلاف حقيقى على شكل الدولة بين التيارات المختلفة والخلاف ده أنتج صراع صفرى بين الجميع، والكل شايف أن بقاؤه قائم على التخلص من معارضيه". وتساءل: "هل ممكن نركز جهودنا فى الحوار عن شكل المستقبل قبل تصفية حسابات الماضي؟، هل ممكن أن ننقذ السفينة قبل غرقها بنا جميعاً، ثم بعد أن نصل لبر الأمان نتحاسب؟". وتابع: "هناك غياب حقيقى لرؤية تجمع المطالبين بالديمقراطية والحرية تجاه عمل منظم يبقى ليه دور مؤثر فى تصحيح المسار، وبدل من الشغل طويل المدى اكتفينا بدور المعلق الساخر على الأحداث، بنتفاعل عاطفيًا تجاه قضية معينة يومين تلاتة وبعدين نتوجه لقضية جديدة، ومع الوقت بيتحول ده لدورنا اللى ارتضيناه لنفسنا المنتصر دائما فى أى معركة هو صاحب النفس الأطول، وإحنا للأسف نفسنا حاليا قصير جدًا". واستطرد: "محتاجين نرتب أولوياتنا، ولو عايزين الناس تسمعنا وتثق فينا فلازم نهتم بقضاياهم العادلة ونبقى صوتهم اللى بيعبر عن مطالبهم، والأهم إننا لازم نفكر بشكل براجماتى فى مكاسب ومخاطر كل حراك بنعمله. وواجب الوقت حاليا فى رأيى هو إننا نحافظ على حرية كل واحد فينا من غير تعريض الشباب لخطر السجن نتيجة لتفاعل عاطفى مع أحداث بتحصل". وواصل حديثه: "محتاجين نتخلص من الصورة النمطية اللى كنا متخيلينها قبل ثورة يناير للنظام، اللى بتحاول تختصر المسألة فى وجود أشرار حرامية ودمويين بيحاربوا ناس طيبين، الواقع المصرى أعقد بكتير من رؤى الخير والشر، واللى بنسميه نظام هو فى حقيقة الأمر مش كتلة واحدة لكن النظام الحالى هو نتاج تعقيدات سياسية واقتصادية واجتماعية بين مجموعات مختلفة بينها أهداف مشتركة وبينها برضه مصالح متعارضة، مضيفا لازم الأول نحاول نفهم الواقع كما هو بتعقيداته وحقائقه عشان نعرف نتعامل معاه بشكل صحيح". واختتم منشوره قائلًا: "أعتقد القائمة دى ممكن تبقى أطول من كده وأتمنى إنها تفتح باب لمزيد من النقاش المفيد، وأتمنى تكون الفكرة وصلت وهى أن مراجعة مواقفنا وتوجهاتنا وأفعالنا أهم بكتير من السخرية اليومية من أفعال السلطة". 


تعليقات

المشاركات الشائعة