عبد الله صالح ..رئيس بـ7 أرواح

المصدر الأهرام . نيفين عماره . قضايا و آراء . ahram.org.eg
(إدينى عمر وارميني في البحر) .. مثل مصري يلخص قصه حياه الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح ، فبالرغم من نجاح ثوره الـ 11 من فبراير 2011 فى خلعه عن كرسي الحكم بعد 34 عاماً إلا إنها لم تنجح في إبعاده عن المسرح السياسي اليمني إلا مؤخرا باغتياله بعد محاولات سابقة عديدة للتخلص منه لم تنجح.
فعندما تولى صالح حكم اليمن عام 1978 ، كان يعلم جيداً أن مصيره قد لا يختلف كثيراً عن من سبقوه ، فاليمن تعد بلدًا حافلاً بعدد الرؤساء الذين تعاقبوا على حكمه، و لم تكن نهاية العديد منهم نهاية سياسية، وإنما اتسمت نهايتهم بالقتل أو النفي أو السجن. حتى أن صالح كان يقول "إن حكم اليمن يشبه الرقص على رؤوس الثعابين".
لم تكن الحادثة التي أدت لإغتياله هي الأولى بل سبقتها محاولات عدة، وصلت إلى 5 محاولات.

الأولى في يونيو عام 2011 عقب مطالبة الثوار بتخلي صالح عن الحكم وسط ثورة شعبية عارمة، وإصرار صالح على البقاء في منصبه رئيساً للبلاد، فتعرض لمحاولة اغتيال أثناء تواجده في مسجد دار الرئاسة، برفقة مجموعة من قادة الدولة والحكومة أثناء صلاة الجمعة، و تسببت تلك المحاولة في إصابة صالح بحروق بالغة، ومقتل عشرات الضباط، وإصابة آخرين، عقب ذلك بساعات، خرج صالح على الشعب اليمني ليعلن لهم نجاته ، مطالباً في رسالة صوتية بتصفية وتطهير مؤسسات الدولة.
الثانية في يونيو عام 2015 تعرض لإطلاق نار من جانب 4 ضباط أثناء شروعه في استقلال سيارته، ولكن حراس الرئيس السابق تنبهوا للأمر، وشلوا حركة المهاجمين، وانتزعوا السلاح من اثنين منهم، وقتلوا الاثنين الآخرين.
الثالثة بعد 5 سنوات من محاولة اغتياله الأولى، حيث تعرض لمحاولة اغتيال جديدة وبنفس الطريقة الأولى. ففي سبتمبر من العام 2016 كشف مصدر مقرب من الرئيس السابق أن القوات الخاصة بحمايته نجحت في إجهاض محاولة لاغتياله داخل مسجد أثناء الصلاة بنفس التفاصيل التي وقعت في مسجد دار الرئاسة منتصف عام 2011.
الرابعة في أكتوبر عام 2016 تعرض لمحاولة اغتيال من جانب الحوثيين، وتمت محاصرته بجبل النقم بصنعاء، ووقعت اشتباكات بين حراسه و الحوثيين نتج عنها مقتل 4 من حراسه ، و3 من الحوثيين بشارع الخمسين بصنعاء.
الخامسة في أغسطس العام الحالي 2017 حين ترقب مسلحون حوثيون خروجه من منزله لتصفيته، وتدخل حراسه ، واشتبكوا مع العناصر الحوثية، مما أفشل المخطط الذي كان يعتمد على تصفية صالح بإطلاق النار على موكبه لحظة خروجه من البوابة الجنوبية لمنزله أثناء ذهابه إلى ميدان السبعين لحضور مهرجان الاحتفال بمرور 35 عاماً على تأسيس حزبه.
السادسة والأخيرة حيث تعرض علي عبد الله صالح عصر الاثنين (4 ديسمبر 2017) لمحاولة الاغتيال السادسة والأخيرة بعدما نصب له الحوثيون كميناً انتهى بقنصه في رأسه ليلقى مصرعه في الحال وتنتهي محاولات اغتياله للأبد.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن على الساحة السياسية هو: ما مصير اليمن بعد مقتل على عبد الله صالح؟! هل سينجح الحوثيين أم أن تصفية صالح ستقلب الطاولة عليهم وتغذي الانتفاضة التي دعا إليها؟ ..هل سينجح صالح في العودة للحياة للمرة السابعة ..لكن هذه المرة متمثلاً في نجله صلاح على عبدالله صالح، الذى دعا الشعب للثار من خلال حساب شخصي على «فيس بوك» منسوب له قائلا : «يا شعب يا شعب الثأر الثأر، ولعن الله من جلس ببيته بعد الآن ثأر أبي ثأر كل يمني، قاتلوهم أين ما وجدوا تحركوا رحمة الله تغشاك يا أبي» .... وحدها الأيام القادمة كفيلة بالإجابة .

تعليقات

المشاركات الشائعة