في ذكرى ميلاده.. أسامة فوزي "المشاغب" الذي أثار الرأي العام بأفلامه

المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار الفن

تحل ذكرى ميلاده الـ 58، اليوم، مرت أعوامه تباعًا مليئة بالحياة، الحب، الفن والسينما، وأيضًا آلام، انهزامات، وانكسارات، ولكن هذا المزيج خلق مبدع من طراز خاص لم يستطع الموت أن يهزم حضوره، ليظل اسم المخرج أسامة فوزي، خالدًا بمقدار الإبداع والتفرد الذي صنعه، والجنون والجمال والتمرد في أعماله، التي لم تجاوز أربعة أعمال، ولكنها توازي المئات في قيمتها.
مر شهران فقط على رحيل "المشاغب"، فصلته عن الاحتفال بعيد مولده الـ 58، كان خلالهم الأكثر اشتباكا مع المجتمع بأفكاره التي يطرحها في أفلامه، لعل أبرزها زواجه من الفنانة سلوى خطاب، فلم يتردد في تغيير ديانته من المسيحية للإسلام حتى يتزوج منها، بعد ما عملا معًا في تجربته الروائية الأولى "عفاريت الأسفلت" في 1995، الذي عرض في مهرجان لوكارنو السينمائي وحصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة.
وكانت من أبرز الأزمات التي تعرض لها مع فيلم "بحب السيما" عام 2004، حيث أثار ضجة كبيرة ووصل الأمر إلى رفع دعاوى قضائية للمطالبة بوقف عرض الفيلم، بسبب ما وصفوه بـ"الإساءة للعقيدة المسيحية"، وخاض "فوزي" حربًا شرسة حتى عرض الفيلم، وهو نفس ما واجهه آخر أفلامه "بالألوان الطبيعية" إنتاج عام 2009، ولقى هجومًا شديدًا من قبل أساتذة وطلبة كلية "فنون جميلة"، حتى أن رسام الكاريكاتير مصطفى حسين نقيب الفنانين التشكيليين هدد برفع قضية ضد صناع الفيلم إذا وجد فيه ما يسىء للفنانين التشكيليين في مصر.
وعلى الجانب الآخر، هناك جانب حساس في شخصيته، عند فوزه بجائزة أفضل مخرج عن فيلم "جنة الشيطاين" في مهرجان خريبكة بالمغرب، كان يتوقع الحضور أنه سيقوم بإهداء الجائزة لفريق عمل الفيلم أو أحد أساتذته، ولكنها أهداها لفرقة شعبية محلية كانت تقدم عروضها أمام باب الفندق الذي كان يقيم فيه، وكان يستمتع بعروضهم.

تعليقات

المشاركات الشائعة