الزواج الأسطورى بين حفيدة حسين سالم و«بانكير» ينتهى بالطلاق في المحاكم

المصدر الوفد . alwafd.org . أخبار المشاهير
فى حفل زفاف أسطورى تزوجت دنيا خالد، الحفيدة الأولى لرجل الأعمال حسين سالم، والأقرب إلى قلبه، من «عمرو رفعت»، بعد صداقة وقصة حب استمرت سنوات، ولكن لم تستمر الحياة الزوجية بينهما سعيدة، وانتهت فى آخر المطاف أمام المحاكم بين دعاوى طلب فى بيت الطاعة والطلاق وتمكين من رؤية الابنة.
وجاءت حيثيات المحكمة التى اودعها المستشار إسماعيل محمد البشلاوى، فى حكمه بتطليق دنيا من زوجها مع احتفاظها بنصف حقوقها الشرعية، أن كلا منهما أخطأ فى حق الآخر، وأن الإساءة متبادلة، وذلك استنادا الى تقارير تسوية المنازعات مع الزوجين. لذلك استحقت «حفيدة حسين سالم» نصف حقوقها عند الطلاق فقط.
وأوضح القاضى أن حفيدة رجل الأعمال، أقامت عدم الاعتداد بإنذار الطاعة الموجه إليها من زوجها واعتباره كأن لم يكن، وذلك بسبب بطلان إنذار الطاعة لعدم إعلانها به إعلانا قانونيا لأنها تقيم فى إسبانيا مع ابنتها «ملك»، ومع ذلك أعلنها على عنوان بالقاهرة، كما أن الشقة التى عليها الإنذار ملك لجد المعترضة.  كما أن «دنيا» أثناء تداول الجلسات طالبت بتطليقها للضرر لاستحكام الخلاف، وهو ما قضت به المحكمة أول مرة بتطليقها طلقة بائنة لاستحكام الخلاف مع احتفاظها بكل حقوقها المالية والشرعية، وعدم الاعتداد بإنذار الطاعة الموجة من المدعى عليه للمدعية واعتباره كأن لم يكن.
وتابعت الحيثيات، أن هذا الحكم لم يلق قبولا لدى زوج رجل الأعمال، فطعن عليه بالاستئناف بإلغاء حكم أول درجة. وأحالت المحكمة ملف القضية الى هيئة محكمين جديدة للصلح، لكنها وجدت استحالة العشرة، وأن كلًا من الطرفين اخطأ فى حق الآخر والإساءة متبادلة، وأن العلاقة بينهما احتدت ودخلت فى طريق مسدود، ومساعى الصلح باءت بالفشل، ولذلك تطلق الزوجة طلقة بائنة وتأخذ نصف حقوقها المالية الشرعية.
وأكدت المحكمة أن إسقاط حقوق الزوجة المالية كلها أو بعضها يكون طبقا للمادة 11 من مرسوم بقانون 25 لسنة 1929 وفقا لتقدير قاضى الموضوع. وانتهت الحيثيات الى أن المحكمة انتهت إلى حكم التفريق بين الطرفين لاستحكام الخلاف بينهما بما يستحيل معه دوام العشرة.
وعلى الجانب الآخر ترصد «الوفد» محطات الحب والزواج مرورا بالمشاكل والخلافات الزوجية التى انتهت بالطلاق أمام المحاكم.
«دنيا خالد حسين سالم» خريجة المدرسة الدولية التى يدرس بها حاليا كل أبناء العائلة وهى موجودة فى 3 كال فيريدا نورت بمدريد بإسبانيا. يطلق عليها أفراد العائلة  اسم دلع «دندونة». وهى فرحة الأسرة الأولى لأنها الحفيدة الأولى لحسين سالم تشبه والدتها كثيرا. وتعد عقل حسين سالم ومديرة أعماله حاليا، وقد نقل إليها والدها خالد حسين سالم يوم زواجها بإسبانيا أملاكًا خاصة بالأسرة فى مصر وأوروبا قدر ثمنها بأكثر من مليار دولار أمريكى وذلك رغم وجود والدتها وإخوتها وجدتها نظيمة التى تزوجت حسين سالم عام 1959.
أما «عمر رفعت» فشاب مصرى من أسرة ثرية درس المرحلة الابتدائية فى مدارس نفرتيتى الدولية ثم مدرسة مودرن سكول وهو دفعة عام 2005 وقد تخرج فى الجامعة البريطانية فى مصر عام 2010  كما درس الإسبانية والألمانية، ويعشق تسلق الجبال.
حصل «عمرو» على بكالوريوس إدارة أعمال، ثم عمل فى بنك أبوظبى، وخلال هذه الفترة تعرف بـ«دنيا» وجمعتهما صداقة قوية، تطورت الى علاقة إعجاب وحب قبل الارتباط الرسمى، وكللت قصتهما بعقد القران فى مصر بمدينة نصر بعقد مؤرخ بتاريخ 9 إبريل 2010. وعلى نهر «مانزاناريس» بإسبانيا، أقيم حفل اسطورى لهما، ولم تتعد الـ24 من عمرها فى ذلك الوقت. أثمرت هذه الزيجة طفلة تعيش بصحبتها بإسبانيا، فى أرقى مكان فى مدريد «Alcala de heners». سافر «عمرو» برغبته مع دنيا إلى مدريد لأنه كان يدير معها مشروعات العائلة فى الخارج.
بعد عام من الزواج بدأت المشاكل الزوجية تطرق عش الزوجية، وزادت بعد اندلاع ثورة يناير وهروب جدها إلى إسبانيا والأحكام القضائية التى صدرت بحق جدها وأبيها، حاول الزوجان التماسك وحل مشاكلهم بهدوء من أجل ابنتهما «ملك»، لكن لم تهدأ رياح الخلافات الأسرية، وعاش الزوجان خلال 5 سنوات فى شد وجذب انتهى بانفصالهما غير الرسمى. وأعلنت «دنيا» إقامتها الدائمة فى اسبانيا مع جدها حسين سالم وبصحبتها ابنتها.
جن جنون الزوج ما دفعه لتقديم انذار طاعة ضد زوجته أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة. واكتشف محامى أسرة حسين سالم الإنذار بالمصادفة رغم علم الزوج بأن زوجته فى إسبانيا منذ عام 2011، فتقدم بطلب تسوية للاعتراض على إنذار الطاعة قبل انتهاء المدة القانونية المحددة لذلك وهى بحسب قانون الأحوال الشخصية ثلاثين يوما.
وفى الوقت ذاته تقدمت «دنيا» بدعوى طلاق قضت فيها محكمة الأسرة بمصر الجديدة بتطليق حفيدة حسين سالم طلقة بائنة لاستحكام الخلاف والنفور، والقضاء بعدم الاعتداد بإنذار الطاعة الذى أقامه زوجها ضدها. وبناء على هذا الحكم فإنه يحق لحفيدة حسين سالم، الحصول على كل حقوقها المادية والشرعية من نفقة عدة ومتعة ومؤخر ونفقة لصغيرتها «ملك»، التى يحاول الزوج المساومة عليها بإنذارها للدخول فى طاعته، ثم طعن على الحكم لتقضى المحكمة بحصول «دنيا» على نصف حقوقها فقط.
كما تقدم عمرو رفعت بدعوى جديدة يطالب بتمكينه من رؤية ابنته ملك، وكانت محكمة أسرة مصر الجديدة برئاسة المستشار كريم جمال، قضت بتمكين الأب من رؤية ابنته ملك كل يوم جمعة من كل أسبوع بنادى هليوبوليس لمدة 4 ساعات.
وعلى الجانب الآخر تقدمت حفيدة حسين سالم بطعن على هذا الحكم، واصدرت محكمة استئناف الأسرة المنعقدة بالتجمع الخامس مؤخرا حكما لصالحها برفض تمكين طليقها «عمر رفعت» من رؤية ابنته.
وهكذا انتهت قصة الحب والحفل الأسطورى، بقضايا متبادلة بين الطرفين، لتقضى على قصة الحب والصداقة، وتصبح ذكرى من الماضى، بينما تظل الطفلة «ملك» الحاضر الذى سيذكرهما دائما بقصة حبهما، وقد تكون سببا فى المستقبل لعودة قصة الحب من جديد.

تعليقات

المشاركات الشائعة