المدفعية التركية تواصل قصفها عفرين .. والأكراد يتصدون لهجوم الجيش الحر
متظاهر كردى في اليونان يحرق صورة لأردوغان احتجاجا على العدوان التركى في عفرين [أ.ب]
المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار العرب و العالم
سوريا تدين «أكاذيب» الولايات المتحدة وفرنسا بشأن استخدام دمشق الأسلحة الكيماوية
واصلت المدفعية التركية المنتشرة على الخط الحدودى مع سوريا فى مدينة كيلس قصف مواقع الأكراد فى منطقة عفرين شمال غرب سوريا فى إطار عملية "غصن الزيتون".
وقالت وكالة الأناضول للأنباء الرسمية إن دوى أصوات المدفعية تُسمع من بعض القرى التركية القريبة من الشريط الحدودى لسوريا فى كليس جنوب البلاد.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن ضابط صف قتل وأصيب أربعة أشخاص بجروح منهم عسكريون تركيون والاخرون من الجيش السورى الحر فى اليوم الرابع من العمليات العسكرية فى عفرين، وذلك فى الاشتباكات العنيفة بين القوات التركية وعناصر وحدات حماية الشعب الكردى.
فى سياق متصل، اعتقلت قوات أمن أنقرة ١٢ شخصا منهم صحفيون وأنصار حزب الشعوب الديمقراطية الكردى لنشرهم على مواقع التواصل الاجتماعى دعاية لمنظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية واحتجاجا على عملية غصن الزيتون فى عفرين.
وقال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان إنه تم القضاء على ٢٦٨ من مقاتلى "وحدات حماية الشعب" خلال ٤ أيام، مقابل مقتل ٧ من عناصر الجيش التركى والجيش الحر.
وأضاف أردوغان، فى كلمة له نقلتها وكالة "الأناضول" الرسمية، أن اللاجئين إلى تركيا من كوبانى (عين العرب) لا يعودون إلى منازلهم رغم تطهير المنطقة من "داعش" لأن تنظيمًا إرهابيًا آخر هو حزب العمال الكردستانى تمركز هناك. وقال:"لا أطماع لنا فى الأراضى السورية، ما يهمّنا هو تأسيس العدالة هناك وضمان عودة ٣.٥ ملايين سورى يعيشون فى تركيا إلى أراضيهم".
وفى هذه الاثناء، تصدت القوات الكردية، أمس، لـ"الجيش السورى الحر"، المدعوم من قبل تركيا، فى قرية راجو، شمال سوريا.وأعلنت قيادة "قوات سوريا الديمقراطية" تدمير ٣ دبابات تركية وقتل ٣٧ جنديا بالقرب من مدينة إعزاز.
ووفقا للوكالة، فإن اشتباكات عنيفة اندلعت فى محيط قرية حمامة، حيث تم تدمير دبابة تركية.
وأشارت "قوات سوريا الديمقراطية" إلى أنها أفشلت هجوما للجيش التركى و"الجيش السورى الحر" على تل قستل جندو وقريتى إيسكا ومراناز.
وقال المصدر- فى بيان نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا)- إن الاتهامات التى ساقها وزيرا الخارجية الأمريكى والفرنسى حول استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا "تندرج فى إطار سياسة الاستهداف الممنهج لنا".
واضاف المصدر نفسه أن "سوريا وفرت كل الظروف لإجراء تحقيق نزيه وموضوعى ومهنى حول استخدام الأسلحة الكيميائية، إلا أن دول الغرب الاستعمارى هى من أعاقت ذلك دائما ومارست شتى أنواع الضغوط على فرق التحقيق بهدف تسييسه".
من جانبها،رفضت روسيا اتهامات امريكية جديدة للنظام السورى باستخدام أسلحة كيميائية، وكررت مقترحها الذى يقضى بتشكيل آلية تحقيق دولية جديدة حول استخدام هذه الاسلحة.وخلال جلسة لمجلس الامن عقدت بناء على طلب بلاده، قال السفير الروسى لدى الامم المتحدة فاسيلى نبنزيا، إن وزير الخارجية الامريكى حمّل دمشق مسئولية هجوم كيميائى جديد مزعوم فى الغوطة الشرقية "وحاول أيضا أن يجرّ روسيا".وكان وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون قد جدد أمس اتهام الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبها، وحمل روسيا المسئولية عن ذلك.
وفى القاهرة،صرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن أحمد أبو الغيط يُتابع بانزعاج تطورات الوضع الميدانى فى شمال سوريا، وعلى وجه الخصوص العملية العسكرية التركية فى منطقة عفرين.
تعليقات
إرسال تعليق