مرتضى يتوعد كالعادة..وجلال يبرر الهزيمة .. والجماهير فى حيرة
مرة ثانية سقط الزمالك مع مديره الفنى إيهاب جلال، ليس فقط بالخسارة ولكنه وقع فى فخ الخداع، فبعد أن سقط من قبل أمام الأهلى فى أولى خطوات المدير الفنى مع الفريق، بثلاثية نظيفة، جاءت مواجهة المصرى إمس الأول ليكرر الفريق نفس الأمر ويخسر واحدة من أهم مبارياته على الإطلاق وبنفس السيناريو الخادع الذى وقع فيه الجهاز الفنى من قبل وهو «وهم السيطرة الكاذبة»، إذ ما أهمية أن تسيطر وتحتفظ بالكرة ولا تستطيع الوصول إلى مرمى المنافس بهجوم مؤثر أو فرص خطيرة حقيقية تكون نهايتها هز الشباك.
من تابع وشاهد مواجهة الزمالك أمام المصرى يشعر بأن القلعة البيضاء تسيطر عليها العشوائية الفنية، فلا تستطيع أن تدرك الشكل الخططى للفريق أو أن تعى الأسلوب التكتيكى الذى يعتمده الجهاز الفني.
وبنظرة بسيطة إلى هدف المصرى الذى أحرزه لاعبه إسلام «أقصر اللاعبين فى أرض الملعب» فقد كان بمهارة فائقة بضربة رأس وسط حراسة من دفاع الزمالك الذى كان يساعد إسلام فى هز شباك الشناوي!!
الأمر الثانى الذى انطبع لدى جماهير النادى هو غياب الروح لدى اللاعبين والتعامل بلامبالاة فى كل مبارياتهم، حتى إن الخسائر أصبحت لا تؤثر فيهم وهذا لغز غريب لا يستطيع أحد تفسيره حتى الآن،
أما الملاحظة الثالثة من هذه المباراة والتى تتعلق بالشق الفني، تشعر أن الجهاز الفنى وتحديداً إيهاب جلال كان يسعى لإثبات صحة وجهة نظره فى الصفقات الجديدة التى ضمها منذ أن تولى المسئولية وتحديداً عماد فتحى ونانا بوكو المنضمين من مصر للمقاصة، لأنه صدر التفاؤل للجماهير وحمل اللاعبين مسئولية المباراة واعتمد عليهما بشكل مطلق، وتناسى أن كليهما يحتاج للوقت حتى ينصهر مع الفريق، لكنه كان يبحث عن ذاته وعن نجاحه الشخصى فخسر الرهان وأسقط الفريق بخسارة جديدة ستضاف إلى رصيده السلبى مع الزمالك.
وكان طبيعيا أن يبحث إيهاب جلال عن مبرر لتلك الخسارة ليطل بها على الجماهر الغاضبة، والتى بلا شك لم تقتنع بتلك المبررات، والتى قال فيها: الزمالك لا يستحق الخسارة وكان الطرف الأفضل خلال اللقاء لكنه صادفه سوء توفيق غريب طوال شوطى المباراة، ومن يشاهد نسبة الاستحواذ يدرك أن المصرى لم يشكل أى خطورة على مرمى الشناوي.
وأضاف جلال: كانت لدينا فرص حقيقية وفرص عديدة أمام مرمى مسعود حارس المصرى لكنها لم تترجم إلى أهداف وكانت احداها كافية لمنح الفريق ثلاث نقاط مهمة ومؤثرة.
حتى المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك خرج هو الآخر بتصريح بسيط لخص فيه شعور الجماهير وغضبهم عندما قال: اللاعبون والجهاز الفنى سبب الخسارة ولا مبررات أو شماعة لتعليق الأخطاء، فكل لاعب بعيد عن مستواه.
ورغم أن ملخص التصريحات يعكس واقع المباراة إلا أنه ترجمة حرفية لما وقع فيه الجهاز الفنى من «وهم السيطرة الخادعة» التى يعتمد فيها المنافسون على ترك السيطرة للفريق الآخر لكن بعيدا عن الثلث الأخير من ملعب المباراة وبدون أدنى خطورة أو تأثير على مرماهم، وهذا ما وقع فيه الجهاز الفنى للزمالك وسبق وأن وقع فيه أمام الأهلى فى ختام الدور الأول.
وقام الجهاز الفنى بإجراء تعديلات على برنامج الفريق استعداداً لمواجهة انبى نهاية الشهر الحالي، ومنح الفريق راحة سلبية أمس على أن يعود اليوم إلى التدريبات، بعد أن كان من المقرر خوض مواجهة ودية أمس مع فريق نجوم المستقبل لتجهيز البدلاء ومن لم يشارك فى مواجهة المصري، بسبب حالة الإرهاق بعد الوصول من الإسكندرية فى ساعة متأخرة مساء الأربعاء.
ومن المنتظر أن يظهر حمدى النقاز ظهير أيمن الفريق الجديد فى مران اليوم بعد وصوله أمس مع أسرته ليبدأ رحلة احترافه فى القلعة البيضاء ليكون إضافة قوية للجبهة اليمنى للفريق التى تبحث عن حلول لسلبياتها المتعددة.
تعليقات
إرسال تعليق