الاستمتاع بإجازة نصف العام ضرورة
المصدر الاهرام . ahram.org
تعد إجازة نصف العام الدراسى فترة نقاهة يلتقط خلالها الطلاب أنفاسهم قليلا وخلالها تتنوع الأفكار داخل الأسرة المصرية لقضاء الإجازة فمنهم من يريد القيام برحلة ترفيهية ومنهم من يخلد للراحة من عناء المذاكرة والبعض يعود إلى المذاكرة بعد يوم واحد من الراحة.
يؤكد د . محمد سمير عبد الفتاح أستاذ الطب النفسى أن العقل البشرى لا يستطيع العمل دون راحة وترفيه لذلك فإن الإجازة مهمة للطلبة وعليهم تقسيم الوقت إلى وقت محدد للراحة و آخر لممارسة الهواية المفضلة أو القيام بنشاط محبب مما يجعلهم يعودون إلى الدراسة بطاقة فعالة وإيجابية.
ويجب على الآباء مشاركة الأبناء فى تنظيم وقت الإجازة وأن تكون هناك فترة للسفر أو التنزه مع الأصدقاء ووقت للعب الكمبيوتر وآخر للصلاة ووقت لتنمية مهارات جديدة أو تقوية بعض نقاط الضعف بأخذ بعض الدورات التدريبية التى لا يمكن الالتحاق بها فى أثناء الدراسة والمذاكرة .
ويقدم د. محمد سمير بعض النصائح لتنفيذ ذلك منها أخذ قسط مناسب من الراحة والاسترخاء وضبط نظام النوم بشكل طبيعى حتى يعوض الطالب الإرهاق العصبى والذهنى الذى مر به فى أثناء فترة الامتحانات، كما يفضل ممارسة هوايات محببة للطالب تعمل على تنمية الشخصية مثل الرياضة أو القراءة خاصة أن ممارسة الرياضة من الأمور المهمة التى يحتاج إليها الفرد لتشحن طاقته كما تساعده على الاستعداد للفصل الدراسى الثانى وهو نشط وفى حالة إيجابية، وأما القراءة فعليه أن يذهب قبل الإجازة لشراء بعض الكتب التى تحتوى على المعلومات والتى يفضل أن تكون مرتبطة إلى حد كبير بدراسته حتى يستطيع أن يستزيد علما ويوسع آفاقه ومداركه وثقافته ففوائد القراءة لا تعد ولا تحصى وستساعده على استقبال النصف الثانى للعام الدراسى بذهن يقظ.ومن الممكن أيضا تنظيم رحلات اليوم الواحد مع الأصدقاء كنوع من أنواع تغيير الجو والترفيه كما يجب استغلال فرصة الإجازة لزيارة الأقارب والأصدقاء.وأخيرا لابد من إلقاء نظرة سريعة على منهج الفصل الدراسى الثانى حتى تتكون فكرة عامة على ما سوف يدرسه.
وعلى الطالب الذى لم يبذل الجهد الكافى فى الفصل الدراسى الاول أن يعالج ذلك الأمر فإذا كان الكسل على سبيل المثال هو السبب فى غياب القدرة على المذاكرة فلابد من تعويد الجسد خلال أيام الإجازة على ممارسة الرياضة وتعويد العقل على تقبل المعلومات بالقراءة المستمرة.
وتشير إيمان الحلوجى مدربة التنمية البشرية وخبيرة العلاقات الأسرية الى أن فوائد الإجازة هى تجديد النشاط وكسر روتين الحياة والملل ذلك لأن النفس عندما تكرر فعل شيء بطريقة يومية يفقد هذا الشيء متعته ويصبح كأنه واجب ثقيل حتى لو كان الفعل محببا الى النفس، لذلك فهى ترى أن أكبر استفادة من إجازة نصف العام بالنسبة للطلاب هو أخذ قسط وافر من الراحة لاستعادة التركيز وإعادة شحن الطاقة فاستغلال الإجازة فى المذاكرة سيصيب الطالب بالملل ويستنزف طاقته الواجب توفيرها بداية الفصل الدراسى الثاني،وتوضح أن أول الطرق للاستفادة من الإجازة هو عدم تجاهل ما درس فى الفصل السابق أو نسيانه بحجة أن دراسته قد انتهت ولكن يجب على الطالب الربط ما بين ما درسه وبين الأحداث الجارية فى المجتمع وكذلك الأنشطة الثقافية التى يقضى فيها فراغه فهذه هى الوسيلة المثلى للانتفاع بما تعلم.وتقترح إيمان الحلوجى ممارسة ألعاب الذكاء وألعاب الفيديو التى تنمى مهارات الإدارة وتصريف الأمور خاصة ما يتعلق بإدارة الأموال وكسب الأرباح باستخدام الإنترنت فى الاطلاع والاستعانة بمراجع مبسطة مع مراجعة الخرائط وبعض المراجع الجغرافية لاكتساب المزيد من المعرفة وتخصيص وقت للقراءة حيث يعد ذلك مسليا فضلا عن كونه مفيدا لزيادة الحصيلة المعرفية وتقوية القاموس اللغوى لدى الطالب.وتنصح بالقيام ببعض الرحلات برفقة الأسرة لتجديد النشاط وتوثيق العلاقات الأسرية بين الوالدين والأبناء بعيدا عن فترات الدراسة التى تتسم بالتوتر.وأخيرا ترى أهميه تخصيص بعض الوقت خلال الإجازة للتفكير فى نقاط الضعف الموجودة لدى الطالب التى يجب عليه تجاوزها والقضاء عليها خلال النصف الثانى من العام الدراسى حتى يحقق النجاح الذى يرضيه ويسعد أسرته.
تعليقات
إرسال تعليق