«ترامب غير مرحب به» .. شعار المتظاهرين ضد الرأسمالية فى دافوس
كعادتهم كل عام خرج آلاف المتظاهرين المناهضين للرأسمالية أمس فى عدد من المدن السويسرية احتجاجا على انعقاد منتدى دافوس الاقتصادى العالمى الذى افتتح أمس بحضور عدد من قادة العالم، إلا أن المتظاهرين أضافوا شعارا آخر لاحتجاجات هذا العام وهو رفضهم لمشاركة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى المنتدى باعتباره أكبر رمز للعالم الرأسمالى وللتنديد بمواقفه التى وصفها المتظاهرون بالعنصرية.
ودعا المنظمون اليساريون للاحتجاجات تحت شعار «ترامب غير مرحب به» و»سويسرا تستضيف نازيين» و»هشموا المنتدى الاقتصادى العالمي»، بينما اقتحم نحو ٢٠ متظاهرا السياج الأمنى للوصول إلى مركز المؤتمرات فى مدينة دافوس حيث ينعقد المؤتمر وهم يرفعون لافتات ويهتفون «امحوا المنتدى الاقتصادى العالمي» قبل أن تفرقهم الشرطة بشكل سلمي.
وأوضحت الشرطة أن عدد المتظاهرين فى مدينة زوريخ بلغ ألفين، كما نظم مئات المحتجين أيضا مسيرات فى ساحات عامة فى جنيف ولوزان وفريبورج.
وقد رفعوا فى جنيف لافتات كتب عليها «العنصري، المتحامل ضد النساء، الرأسمالي»، و»لا تمس حقوق المرأة».
وانضم إلى المظاهرة ناشطون ضد العولمة ومدافعون عن البيئة، إضافة إلى أعضاء منظمات كردية وفلسطينية.
وجرى نشر أكثر من أربعة آلاف جندى سويسرى لتأمين دافوس إضافة إلى ألف شرطى وتم فرض حظر طيران فى المكان.
ومن المقرر أن يلقى ترامب كلمة أمام المنتدى غدا بينما أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيلتقى كلا من نظيره الرواندى بول كاجامى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى على هامش منتدى دافوس.
وقال هيربرت ماكماستر مستشار ترامب للأمن القومى إن لقاء الرئيس الأمريكى مع ماى سيركز على النزاع فى سوريا وموقف إيران المزعزع للاستقرار، فضلا عن نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف أن ترامب سيجدد خلال لقائه نيتانياهو تأكيد الالتزام الأمريكى القوى تجاه إسرائيل والجهود الرامية للحد من نفوذ إيران فى الشرق الأوسط فضلا عن سبل تحقيق سلام دائم.
أما لقاء ترامب وكاجامى المقرر غدا فسيتركز على العلاقات الأمريكية الإفريقية وأمن التبادلات التجارية بحسب ماكماستر.
من جانبه، أكد ستيفن منوتشين وزير الخزانة الأمريكى أن بلاده ملتزمة تماما بالتجارة الحرة والعادلة مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه غير قلق من المظاهرات المناهضة لمشاركة ترامب فى دافوس.
وأوضح أن النمو القوى للولايات المتحدة يعود بالنفع على الاقتصاد العالمى وأنه لا يوجد تعارض ما بين شعار ترامب «أمريكا أولا» وبين إيمان الرئيس الأمريكى بالتعاون مع الغير فى التجارة.يأتى ذلك بعد يومين من توقيع ترامب أمرا تنفيذيا بفرض تعريفات جمركية مرتفعة على واردات غسالات الملابس والألواح الشمسية.
جاء ذلك فى الوقت الذى هيمن فيه القادة الأوروبيون أمس على الساحة فى دافوس، حيث ألقى كل من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل كلمتهما أمام المنتدي.وذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن الزعيمين الأوروبيين حاولا إبراز نفسيهما كقوة توازى الرئيس الأمريكى قبل أن يأتيهما ملوحاً بشعاره «أمريكا أولا».
وركز ماكرون فى خطابه عن التحديات الثلاثة التى يواجهها العالم وهى التفاوت الاقتصادى والاجتماعى ومكافحة ظاهرة التغير المناخى والقيادة العالمية فى مواجهة النزعة القومية والتطرف، فى حين تحدثت ميركل عن خطط لإصلاحات جذرية فى الاتحاد الأوروبي.
تعليقات
إرسال تعليق