عقب القبض عليه بتهمة السعى للتخابر لمصلحة تل أبيب شـنودة: والـدى كـان يدفعنى لحـب إسـرائيل وكراهيـة مصر
والدي كان يزرع داخلي كراهية مصر وحب إسرائيل، مؤكدا أنهم سينتصرون في النهاية، جاءت تلك الكلمات علي لسان شنودة أشرف صبحي المتهم بالسعي للتخابر لمصلحة دولة إسرائيل الذي ألقي القبض عليه خلال الأسبوع الماضي بسوهاج.
وفي حين قرر المتهم في اعترافاته أنه سعي أكثر من مرة للسفر إلي إسرائيل وتواصله مع عدد من الإسرائيليين، إلا أنه حاول خلال لقائه بمندوب »الأهرام« إنكار تلك الاعترافات وإلقاء اللوم علي والده، ولكن أمام ذلك نجد بالمقابل حقيقة أن الوالد هو من قام بالإبلاغ عن نجله متهما إياه بالتجسس لمصلحة إسرائيل، مؤكدا أنه ما قام بذلك إلا لأنه يحب بلده ويعشق ترابها، ثم يأتي شقيق المتهم ليدافع عن شقيقه متهما والدهما بالجنون، وعلي الرغم من كل تلك الاتهامات المتبادلة، إلا أنها لن تغير من الأمر شيء، فالمتهم حاول بالفعل الاتصال بالعديد من الجهات الرسمية بإسرائيل محاولا عرض نفسه كخادم مطيع مستعدا لبيع وطنه مقابل المال.
وكان فرع الأمن الوطني بسوهاج قد ألقي القبض علي المتهم لمراسلته العديد من الإسرائيليين من خلال شبكة التواصل الاجتماعي »الفيس بوك« وانتقاده مصر وتأكيد حبه لإسرائيل، لدرجة دفعته إلي رسم وشم »نجمة داود« علي ذراعه اليسري وبتفتيش مسكنه عثر علي قاموس لتعلم اللغة العبرية، بالإضافة إلي قيامه بالتواصل مع عدد من الصفحات الإسرائيلية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أبرزها الموساد الإسرائيلي والمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي والعديد من المواقع والصفحات والمجموعات الإسرائيلية والعثور علي عدد كبير من صور مجندين وضباط إسرائيليين، وتمت إحالته للنيابة حيث باشر التحقيقات المستشار خالد أبو العباس رئيس النيابة الكلية لشمال سوهاج بإشراف المستشار إسماعيل زناتي المحامي العام، وأمرت النيابة بحبسه 15 يوما بتهمة السعي لدولة أجنبية والتخابر معها من شأنه الاضرار بمركز مصر الحربي والسياسي والدبلوماسي والاقتصادي وقبول مبالغ من دولة أجنبية هي دولة إسرائيل بقصد ارتكاب عمل ضار بمصلحة مصر القومية والتزوير في محررات رسمية »بطاقات الرقم القومي« وحيازة ذخائر بدون ترخيص.
وقرر المتهم أمام النيابة أنه تردد علي مقر السفارة الإسرائيلي بالقاهرة لمحاولة الحصول علي تأشيرة سفر لإسرائيل واعترف بمداومة التواصل عبر المواقع الإلكترونية بصفحات الموساد الإسرائيلي والمتحدث الرسمي بالجيش الإسرائيلي مدعيا إعجابه بهم برغبته في الاستقرار في إسرائيل والعمل بها وعندما عجز عن السفر قرر السفر لدولة جنوب السودان للسفر من هناك لإسرائيل، ولم يتمكن أيضا كما اعترف بشرائه قاموسا عبريا للتواصل مع الإسرائيليين.
وفي لقاء بـ»الأهرام« أكد أنه كان يعمل منذ الصف الثالث الابتدائي في ورشة نجارة مقابل 30 جنيها في الأسبوع وان والده كان يحصل منها علي 10 جنيهات، وكان يعتدي عليه بالضرب إذا لم يفعل، وانه كان يتحمل مصاريفه ونفقاته منذ الصغر وحتي الآن، واضاف انه سافر إلي شرم الشيخ وعمل بها لمدة 5 أشهر.
وأضاف قائلا: بعد الثورة حاولت السفر للخارج ولم أجد سوي جنوب السودان لانخفاض تكاليف السفر لها وعملت بها نجارا مقابل 150 جنيها يوميا، وهناك توجهت لسفارة إسرائيل محاولا الحصول علي تأشيرة وتم اعتقالي لمدة 3 أيام بتهمة التخابر ثم قام السفير المصري بسحب جواز السفر مني لمنعي من السفر لإسرائيل.
واضاف انه عندما كان محبوسا بجنوب السودان نصحه السجناء برسم وشم لنجمة داود كدليل علي عدم التخابر لصالح مصر، الأمر الذي نجح بالفعل وتم الإفراج عنه ثم عاد للعمل مرة أخري قبل أن يعود لمصر.
وأكد بأنه يحب إسرائيل ثم قام باتهام والده بأنه كان يزرع داخله حب إسرائيل منذ صغره وكان يردد عليه دائما أنهم سوف ينتصرون في النهاية، مؤكدا أن قيام والده بالابلاغ عنه إنما كان لوجود خلافات بينهما نظرا لامتناع الأب عن الإنفاق علي المنزل.
وأضاف قائلا: لو كنت أنوي السفر لإسرائيل لكان بإمكاني التسلل عبر أنفاق التهريب بسيناء مقابل 200 دولار فقط.
فيما أكد والد المتهم ان نجله أبلغه بأنه تعرف علي فتاة إسرائيلية بشرم الشيخ تدعي«نيكولا» وانه تعرف من خلالها علي ضابط إسرائيلي وقام بالتواصل معه ومع إسرائيليين آخرين عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وأضاف ان نجله ابدي له رغبته في السفر لإسرائيل وانه لا يعلم ما إذا كان ابنه قد أمد إسرائيل بمعلومات تضر بالأمن القومي أم لا، وانه لو كان يكره مصر كما يدعي نجله لما قام بالابلاغ عنه، وانه ما قام بذلك إلا لانه يحب بلاده ويعشق ترابها.
فيما حاول عماد شقيق المتهم الدفاع عن شقيقه، مؤكدا ان والدهما يعاني من اضطرابات نفسية واتهم بالجنون وانه سبق له الاعتداء علي رئيسه بالعمل، كما قام بالاعتداء علي جدهما أكثر من مرة، ونفي أن يكون شقيقه قد سعي للتجسس لصالح إسرائيل، وانه يتمني أن يتمكن من مساعدته ولكنه لايجد سبيلا لذلك خاصة بعد رفض جميع المحامين الدفاع عنه.
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق