مفاجأة.. المستشار الإعلامى السابق لمرشد الإخوان يدعو الجماعة للمصالحة.. ويعترف:استقرار مصر فى عهد السيسى يدفعنا لإيجاد مخرج سياسى.. جمال نصار:معظم الدول الغربية اعترفت بالأمر الواقع ولم يعد لدينا بديل
محمد بديع مرشد الاخوان
دعا الدكتور جمال نصار المستشار الإعلامى السابق لمرشد جماعة الإخوان إلى ما سماه "إيجاد مخرج سياسى وأفق للحل"، تمهيدا لعمل مصالحة، فيما قال سياسيون وخبراء إن تلك الدعوات لن يقبل بها الشعب المصرى، لأن المرحلة تجاوزت دعوات المصالحة. وقال نصار فى مقال حمل عنوان "مبادرات التسوية السياسية فى مصر والمآلات المتوقعة" على الموقع الرسمى للاتحاد العالمى للعلماء المسلمين والذى يترأسه يوسف القرضاوى، إن ما يحدث الآن يدفع أطراف المعادلة إلى إيجاد مخرج سياسى وأفق للحل، ولا يمكن أن تنجح المصالحة أو التسوية السياسية بمجرد دعوة المعارضين للقبول بالأمر الواقع، ولكن لابد من ضمانات. وتابع: "على مدار أكثر من عام، طرحت أحزاب وقوى سياسية مختلفة وشخصيات دينية وعامة، أكثر من 10 مبادرات للمصالحة بين جماعة الإخوان والنظام، وعلى الرغم من اختلاف بنود تلك المبادرات إلا أن جميعها باء حتى الآن بالفشل". وتابع: "لا يمكن الجزم بأن الأوضاع فى مصر ستستمر على حالها، وبهذه الطريقة المتصلِّبة من أطراف اللعبة السياسية، فالوضع الراهن يستنزف قدرات الأطراف المتخاصمة، علاوة على أن النظام أخذ شكل الاستقرار واعتراف العديد من الدول الغربية بالأمر الواقع". من ناحيته قال الدكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن خروج بعض الدعوات من قيادات إخوانية أو شخصيات محسوبة عليها تدعو إلى المصالحة ليست جديدة، والوقت الحالى تجاوز تلك الدعوات، لافتا إلى أنه إذا كانت الجماعة بالفعل تريد مبادرة، فعليها أن تقدمها بتوقيعها، ولكن أن تجعل بعض قياداتها يطرحها فى الإعلام فهى تختبر فقط رد الفعل . وأضاف فهمى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن هناك اتهامات موجهة إلى جماعة الإخوان بتشكيل تنظيمات إرهابية تروع الوطن، موضحا أن الدولة لا يمكن لها أن تنظر لدعوات بعض قيادات الجماعة بالمصالحة، فى ظل اتخاذ إستراتيجية كاملة لمواجهة الإرهاب فى مصر، كما أن الشعب لن يقبل بذلك. ومن جانبه قال خالد الزعفرانى الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، دكتور جمال نصار كان مستشار مرشد الإخوان السابق، وكان محسوب اعلى الإصلاحيين وله آراء تنويرية وفكرة المصالحة نابعة من داخله. وأضاف: "لكن المصالحة مع الإخوان الآن لا يمكن حدوثها واستحالة أن تتم أى مصالحة بين الدولة والإخوان بشكلها الحالى، فالنظام السياسى القائم يرفض والشعب المصرى أيضا يرفض"، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان ماضية فى طريقها للتظاهر حتى الانتهاء من الانتخابات البرلمانية. وأكد "الزعفرانى" أن الشعب المصرى لا يقبل جماعة الإخوان على شكلها الحالى والجماعة تدرك ذلك جيدا، موضحا أن القطبيين هم الذين يسيطرون على الجماعة حاليا، ولذلك لا يمكن التصالح مع هذه الجماعة. وأوضح أن جماعة الإخوان الآن أصبحت أداة فى يد دول هدفها إسقاط مصر ونشر الفوضى الخلاقة وتعطيل كل شىء.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق