الاهرام : المظاهرات تضرب المدن التركية .. وأوغلو يتوعد بتغيير «موازين المنطقة»


الاهرام - اخبار العالم
أعلن رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو ،أن العمليات العسكرية التركية ضد تنظيم داعش الإرهابى وحزب العمال الكردستانى يمكن أن تؤدى إلى "تغيير التوازن" فى سوريا والعراق بل فى المنطقة بأسرها.


وصرح أوغلو، خلال اجتماع مع رؤساء تحرير وسائل الإعلام التركية، بأن "وجود تركيا قادرة على استخدام القوة بشكل فعال يمكن أن يؤدى الى تغيير التوازن فى سوريا والعراق وكل المنطقة، يجب أن يكون العالم مدركا لذلك".
وشدد على أن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا، لكن "لا نريد أن نرى داعش بالقرب من الحدود التركية".
وتابع "نريد التأكد من أن التنظيم يدفع ثمنا غاليا لمقتل ٣٢ شخصا فى سورتش حتى لا يعيد الكرة أبدا".
إلا أن داود أوغلو رفض إعطاء تفاصيل حول الاتفاق الذى تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة لاستخدام قاعدة أنجرليك التركية لشن غاراتها ضد الإرهابيين فى سوريا والعراق.
لكنه أشار إلى أن الضغوط التى تمارسها تركيا لفرض منطقة حظر جوى فى شمال سوريا تمت مراعاتها، موضحا أنه على الرغم من استمرار الخلافات مع واشنطن بشأن جوانب السياسة فى سوريا فهناك أرضية مشتركة كافية للتوصل لاتفاق بشأن فتح القواعد الجوية.
وأضاف أنه "إذا لم نرسل قوات برية وهو ما لن نقوم به، فإن علينا حماية بعض العناصر من المعارضة السورية المعتدلة الذين يتعاونون معنا على الأرض". وقال إن حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى يمكن "أن يكون له مكان فى سوريا الجديدة"إذا لم يسبب قلقا لتركيا وقام بقطع كل علاقاته مع الحكومة السورية وتعاون مع قوى المعارضة.
وأوضح أن العمليات ضد حزب العمال الكردستانى تهدف إلى إعادة فرض النظام فى تركيا.
وفى إطار متصل، أعلن وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو أن حزب العمال الكردستانى "لم يوقفوا يوما أعمالهم الإرهابية"، مشددا على أن ذلك لا يعنى نهاية عملية السلام.
وقال تشاوش أوغلو إن الأكراد "اغتنموا الوضع فى المنطقة مع بدء تركيا التصدى لداعش، وكثفوا هجماتهم وأنشطتهم الإرهابية فى تركيا".
وفى هذه الأثناء، دعا جهاز المخابرات التركى القائمين على ستة محافظات بجنوب شرق البلاد هى أورفة وغازى عنتب وهتاى وكيليس ودياربكر وماردين برفع التدابير الأمنية المشددة داخل وخارج مدنهم تحسبا لدخول انتحاريين لتنفيذ عمليات انتحارية إرهابية ضد قوات الشرطة والعسكريين.
وأرسل جهاز المخابرات معلومات كاملة عن قائمة باسم ٩١ إرهابيا، أغلبهم من "عين العرب" السورية، وأن عددا منهم تسللوا إلى تركيا بطرق غير شرعية، وأغلبهم من حزب الاتحاد الديمقراطى الكردى السورى امتداد منظمة حزب العمال الكردستانى مع عناصر تابعة للاحزاب يسارية محظورة.
وفى سياق متصل، شهد عدد من المدن التركية فى مقدمتها اسطنبول ومرسين وسيريت وشيرناق وبطمان مظاهرات احتجاجية على القصف الجوى فى شمال العراق، وطالبت بوقف القصف وعمليات الاعتقالات التى شنتها قوات الأمن ضد أنصار منظمة حزب العمال الكردستانى فى العديد مدن البلاد.
واندلعت مواجهات بين قوات الشرطة وأنصار المنظمة أدت إلى إصابة شاب فى بمدينة مرسين بإصابة خطيرة واستخدمت قوات الشرطة كميات كبيرة من القنابل المسيل للدموع وخراطيم المياه لفض المظاهرات.
وارتفعت أعداد المعتقلين إلى ٨٥١ شخصا فى ٣٤ محافظة على مدار ٧٢ ساعة الأخيرة. وأكدت مصادر أمنية أن عمليات الاعتقالات ستستمر، مشيرة إلى أنه تم القبض على أمير تنظيم داعش فى مدينة إسطنبول وقيادى فى أورفة مسئول المنظمة الانفصالية عن جنوب وجنوب شرقى تركيا.
وفى الوقت ذاته، شنت مجموعة مسلحة من أعضاء منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية هجوما مسلحا بالصواريخ على المجمع السكنى التابع لمديرية أمن بلدة ططفان التابعة لمدين بتليس جنوب شرقى تركيا، وأدى الهجوم إلى وقوع أضرار مادية كبيرة بالمجمع السكني.
وفى إطار متصل، قصفت الدبابات التركية قرية تسيطر عليها وحدات "حماية الشعب الكردى" فى شمال سوريا، مما أسفر عن سقوط ٤ جرحى.
وفى الوقت نفسه دعا ينس شتولتينبيرج الأمين العام لحلف شمال الأطلنطى "الناتو" إلى اجتماع طارئ اليوم الثلاثاء لبحث المسألة الأمنية بناء على طلب من تركيا.



المصدر الاهرام


=======


اقرأ أيضاً
=====






صحيفة تركية: أردوغان يسير على خطى جولن


سفير واشنطن بتركيا يصبغ شعره تعاطفًا مع متحدثة «الخارجية الأمريكية»: «كلنا شقر»


تعرف على أشهر الوقائع التاريخية التي حدثت خلال شهر رجب




تامر أمين لـ"أردوغان": تصريحاتك مستفزة


تعليقات

المشاركات الشائعة