أرقام مستفزة لدراما أكثر استفزازا


المصدر الاهرام - عماد الدين صابر - آراء حرة

قطاع كبير من مشاهدي الأعمال الدرامية التي ستعرض في رمضان على القنوات الأرضية والفضائية، استبقوا عرضها وقرروا الاحجام عن متابعتها لاقتناعهم بأنها لن تحمل جديد في محتواها إلى جانب كثرة الفواصل الإعلانية التي تفسد متابعتها، وكذلك بسبب الأرقام الفلكية المستفزة التي يتقاضاها أبطال هذه الأعمال، في ظل الوضع الاقتصادي المتردي والمعاناة من الارتفاع الجنوني للأسعار.ولهذا لم يكن غريبا أن يعلن بعض المشاهدين عن اللجوء إلى اليوتيوب، لمتابعة ما يفضلونه من اعمال درامية ومشاهدتها دون وجود أي إعلانات أو فواصل طويلة لا معنى لها.ولنا في رمضان الماضي تجربة، حيث أنه ورغم الأرقام الفلكية المعلنة لأجور النجوم وتكلفة الأعمال في الموسم الدرامي المنصرم، فإن هذه الأعمال لم ترتق في مستواها للمشاهدة، لتركيزها على سلبيات المجتمع وتضمنها مشاهد العرى، التي أظهرت المرأة المصرية وكأنها عاهرة، وتشويه صورة الحارة والأحياء والشوارع في مصر.كما أن غالبية هذه الأعمال التي رأيناها، لا ترتبط بشهر رمضان الكريم سوى أنها تذاع فيه وتشغل المواطنين عن العبادة، لذا نتمنى أن تركز دراما هذا العام على إيجابيات المجتمع، وتعزيز العادات والتقاليد والقيم الإيجابية، وإعلاء قيمة العمل.فهل نرى أعمال درامية تليق بروحانيات الشهر الكريم؟ .. وهل نشاهد مسلسلات ترتقي بالسلوكيات وتبعث الأمل؟ .. وهل ستكون هناك أعمالا درامية تعالج مشاكل المجتمع وبخاصة الجهل والفقر اللذان يعتبران أهم سببين في استغلال الجماعات المتطرفة لاستقطاب الشباب عبر المال وتحت عباءة الدين؟ .. وهل نرى مسلسلات دينية؟.كل عام وانتم بخير .. أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان المبارك اعادة الله على الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.


تعليقات

المشاركات الشائعة