وداع "محمد علي كلاى" أسطورة الملاكمة إلى مثواه الأخير

بدأت مراسم تشييع كلاى الذى نقل إلى ساحة رياضية كبيرة بلويزفيل بصلاة الغائب فى حضور الجميع تبعها أدعية وتلاوات قرآنية، بينما طلب من الحضور من غير المسلمين الصلاة، كل بحسب تقاليده

حضر الجنازة نحو ١٤ ألف شخص يمثلون العديد من الأعراق والعقائد وفيها أشار العديد من الحضور إلى كلاى باسم "بطل الشعب".وقال الإمام زيد شاكر الذى شارك فى تنظيم مراسم التشييع: "سيتم الدفن بحسب التقاليد الإسلامية"، وفقا لتوصيات كلاي وأضاف: "محمد على له أهمية خاصة لدى المسلمين ، علينا وداعه بأفضل طريقة ممكنة وتكريم ذكراه والسير فى خطاه، وأن نحب بعضنا البعض كما كان يدعونا إلى ذلك دوما".وكان على وأفراد أسرته يخططون لجنازته منذ عشرة أعوام، مؤكدين أن الجنازة ستكون علامة على اعتزاز على بالدين الإسلامى الذى يدين به.

مراسم تشييع جثمان أسطورة الملاكمة الأمريكى "محمد على كلاى" استمرت أمس بمسقط رأسه فى مدينة لويزفيل ب "ولاية كنتاكي" حيث توافد الآلاف من محبى كلاى من جميع أنحاء العالم للمشاركة فى لحظة الوداع الأخيرة لبطل العالم الذى كان يلقب نفسه بالأعظم.

بعد الصلاة، نقل الجثمان على متن عربة فى مسيرة طويلة لثلاثين كيلو مترا مرت أمام معالم كثيرة كانت رمزا فى حياة "رياضى القرن العشرين"، شملت منزل طفولته والمتحف الذى يحمل اسمه ومركز الإرث الإفريقى الأمريكى الذى يصف حياة السود فى كنتاكى وحتى جادة كلاي.بعدها، توجهت مسيرة تشييع كلاى الذى ناضل كثيرا من أجل الحقوق المدنية، إلى المدفن حيث سيوارى الثرى أمام أولاده ومقربين فقط.وحمل النعش الممثل الأمريكى الشهير ويل سميث وبطل العالم السابق للملاكمة لينوكس لويس وستة أشخاص آخرين.واختتمت المراسم بحفل تأبين شارك فيه رؤساء دول ومسئولون وشخصيات عامة فى قاعة الرياضات المتعددة فى لويزفيل،أبرزهم كان الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون ونظيرة التركى رجب طيب أردوغان والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى . ولم يشارك الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى الجنازة بسبب انشغاله بتخرج ابنته بتخرجها فى المدرسة الثانوية، لكن فالرى جاريت، إحدى أقرب معاونيه، قرأت رسالة نيابة عنه خلال حفل التأبين.وتوفى كلاى الذى توج لثلاث مرات كبطل العالم للوزن الثقيل عن عمر يناهز ٧٤ عاما فى مستشفى بولاية أريزونا فى الثالث من يونيو الجارى بعد معاناة من متلازمة باركنسون على مدى ٣٠ عاما، حيث أصيب بالتهاب حاد وانخفاض شديد فى ضغط الدم.واعتنق كاسيوس كلاى، الذى ولد فى حى فقير يقطنه السود بلويزفيل خلال فترة الفصل العنصري، الدين الإسلامى عام ١٩٦٤ واتخذ لنفسه اسم محمد علي، مما أثار صدمة كبيرة آنذاك فى الولايات المتحدة.






اقرأ أيضاً :

الاخلاص هو ألا ننسى من كانوا يعيشون معنا و نحبهم

العقل الهادئ هو أساس السلام الداخلي


جنازة أسطورة الملاكمة ترفع أسعار تذاكر الطيران إلى "لويفيل" مسقط رأسه





تعليقات

المشاركات الشائعة