الاستغماية والكوتشينة أشهرها.. العودة لألعاب الماضى تنمى مهارات الطفل

اخبار المرأة و الطفل .. المصدر الاهرام
الاستغماية.. الحجلة.. الكوتشينة.. الدومينو.. بنك الحظ وغيرها كلها ألعاب مارسها أغلبنا فى الصغر، وكانت تجمع الأقارب فى اللقاءات العائلية، والجيران فى الشارع، والأصدقاء فى النادى، أما فى المصايف فكانت الوسيلة الممتعة لقضاء أيام المصيف ولياليه.
أما الجيل الحالى فأغلبه لا يعرفها، ويفضل اللعب بالألعاب الإلكترونية مثل البلاى ستيشن أو على هواتفهم المحمولة ربما لأنها أكثر جاذبية وإيقاعها أسرع وهو ما يناسب عصرهم، وربما لأن الأم لم تعد تعلمها لأولادها وتكتفى بلعبة الكترونية تريح بالها من «الزن» كما تقول أو لكى تتفرغ لانجاز شىء آخر، وهو ما يمثل خطورة كبيرة كما توضح أمل عزت استشارى التربية وعلم النفس حيث أن معظم الأطفال فى الآونة الأخيرة أصبحوا يفضلون مشاهدة التليفزيون وألعاب الفيديو عن الألعاب الحركية أو الثقافية مما أثر على السلوك الاجتماعى لديهم، وعلى الصحة بصفة عامة مما أدى لظهور مشاكل مثل البدانة الناتجة عن نقص الحركة وكثرة الجلوس أمام التليفزيون، كما أثرت أيضا التكنولوجيا الحديثة على التواصل والتفاعل بين أفراد الأسرة، وأصبح كل منهم مع جهازه حتى فى الاجتماعات العائلية، ولذلك علينا جميعا الانتباه لتأثير التكنولوجيا على أبنائنا وتقليل أوقات تعرضهم لها وذلك من خلال الحرص على مساعدة الأطفال على اللعب مع أقرانهم سواء كانوا من الأسرة أو الجيران أو أصدقائهم فى النادى أو المدرسة، واشتراكهم فى الألعاب الجماعية التى تنمى السلوك الاجتماعى والتعاطف والتعاون.

وعن أهمية الرجوع لمثل هذه الألعاب التقليدية تقول: من المفيد أن نرجع إلى ألعابنا القديمة ونحن صغار والتى كانت مفيدة للطفل من جميع النواحى، فمثلا لعبة الحجلة تنمى المهارات الحركية الكبرى لدى الطفل، والاستغماية تعلم الأطفال مهارات البحث والتخمين وسرعة رد الفعل، وهناك اللعب الرمزى بالعرائس والدمى الذى يتضمن استخدام التمثيل الذهنى حيث يمثل الطفل أن أداة معينة تحل محل أداة أخرى مما يشكل الأساس للتفكير التجريدي، وهناك الألعاب التمثيلية التى يمثل فيها الأطفال أدوارا متعددة مما يساعدهم على تنمية التعاطف وتبادل الأدوار والتخيل، وألعاب البناء والتركيب مثل المكعبات والطين والصلصال التى تساعد الطفل على التخيل والتجريد والدقة وتنمية المهارات الحركية الدقيقة، والألعاب الترويحية والرياضية مثل لعب الكرة مع الأصدقاء، أو وضع شبكة على ترابيزة طويلة بالمنزل ولعب «البنج بونج» أو لعب البلى الذى يعمل على تنمية التآزر الحركى والبصرى معا، وهناك ألعاب أخرى تنمى القدرات المعرفية والأكاديمية مثل لعبة الكوتشينة التى تعزز مهارات الرياضيات والحساب، وكذلك الدومينو التى تنمى مهارات المطابقة والحساب، والشطرنج الذى يزيد مهارات التصور وحل المشكلات ويعزز التفكير النقدى والتحليلى، ويساعد على تنمية القدرات المعرفية لدى الأطفال والكبار.

وتشير أمل عزت إلى مجموعة ألعاب أخرى مثل «السيجة» والتى تلعب بالحصى أو الحجارة وتشبه لعبة الشطرنج، ولعبة استدعاء الأسماء مثل بنت وولد وجماد وحيوان والتى تساعد على تنمية مهارات الذاكرة والقدرات اللغوية والكتابة وزيادة المعلومات، بالإضافة إلى قراءة القصص والكتب المفيدة التى تزيد المعلومات وتنمى مهارات القراءة. وإذا بحثنا سوف نجد المزيد من الألعاب المفيدة لأطفالنا، لذلك ننصح كل أسرة بأن تساعد أبناءها على وضع خطة لاستثمار الوقت فى الإجازة الصيفية وتعلم مهارات جديدة والتى يصعب ممارستها فى أثناء الدراسة حيث يكون لدى الأطفال طاقة، وعندما لا تتوافر لهم هذه الأنشطة يبدأ الأطفال فى قضاء أوقاتهم بطريقة غير مفيدة، ولذلك من المهم لكل أسرة وضع خطة للإجازة واشتراك الأطفال فى أنشطة ممتعة مثل زيارة أماكن جديدة واستكشاف بلدهم، أو زيارة الأهل والأصدقاء وصلة الرحم، أو تعلم مهارة جديدة مثل ممارسة لعبة رياضية، أو تعلم أعمال فنية، أو الموسيقى، ويمكن أيضا استغلال الأجازة فى تحسين ضعف معين لدى الطفل مثل تحسين القراءة أو الكتابة أو غيرهما، وبالنسبة للشباب يستطيعون تنمية بعض المهارات لديهم مثل تعلم اللغات، والكمبيوتر، وتنمية الشخصية والموارد البشرية.

تعليقات

المشاركات الشائعة