حوار| مؤلف كتاب «الكهف»: قصة إنقاذ أطفال تايلاند «مفبركة»

المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار الأدب . حقائق و غرائب
يونيو الماضي، استيقظ العالم على نبأ تعلق 12 طفلا تايلانديا ومدربهم لكرة القدم في كهف، ليتابعهم المليارات طوال 17 يوما بعد أن غمرته مياه الفيضانات، وحبست قصتهم ومحاولات إخراجهم أنفاس العالم في ذلك الوقت، ثم أعلنت البحرية التايلاندية التي خصصت 40 غواصا من تايلاند و50 غواصا متطوعا من دول أخرى، أنها تمكنت من إنقاذهم بطريقة اتضح الآن أن تفاصيلها ربما كانت "كاذبة" و"ملفقة" أو غير كاملة على أقل تقدير، بحسب ما كشفه كتاب ألفه البريطاني "ليام كوتشران" بعنوان "الكهف" وصدر حديثا في العاصمة البريطانية لندن، ويؤكد من خلاله أن البحرية خدرت الأطفال وأخرجتهم من الكهف، وهم غائبون عن الوعي، لا بالطريقة التي خدعت بانكوك بها العالم.
"الوطن" حاورت مؤلف كتاب "الكهف"، والذي أكد أنه جمع معلوماته أثناء تغطية عملية الإنقاذ من محيط الكهف العالق به الأطفال ومدربهم، مشيرًا إلى أنه استمد معلومات أخرى من المشاركين في عملية الإنقاذ والغواصين وصانعي القرار في تايلاند والأطفال ذاتهم.
وأضاف ليام في حواره لـ"الوطن"، أن عملية الإنقاذ لم تكن "معجزة" كما روج لها، بل كان نتيجة من القرارات الصعبة والعمل الشاق.
وإلى نص الحوار،
 - كيف قمت بتجميع المعلومات التي نشرتها في كتابك "الكهف"؟
تواجدت في الكهف بصفتي صحفي في "ABC"، حيث كنت أتابع وأبلغ المعلومات عن عملية البحث والإنقاذ للأطفال، بعد ذلك أمضيت 7 أسابيع في البحث عن جميع المعلومات الموجودة في كتابي، وتحدثت مع أكبر عدد ممكن من المشاركين في عمليات الإنقاذ من مهندسين وغواصين وصانعي القرار وبالطبع الأطفال العالقين.
أمضيت 7 أسابيع في البحث عن جميع المعلومات الموجودة في كتابي
- هل دارت بينك وبين عائلات الأطفال أي تواصل أثناء تواجدهم بمحيط الكهف خلال عملية الإنقاذ؟
نعم، كان لدي بعض الاتصالات مع عائلات الأطفال المحاصرين، نظرا لأنني متواجد في تايلاند وعملت مع باحثين تايلانديين على أعلى مستوى، تمكنت من بناء علاقات جيدة مع عدد قليل من العائلات، وكان من الصعب جدا التحدث مع الأولاد، لكن في النهاية تمكنت من مقابلة الأطفال مع آبائهم هذا ما أعطى "القصة الداخلية" المعلومات الحقيقية حول ما حدث في الكهف.
تمكنت من مقابلة الأطفال مع آبائهم هذا ما كشف حقيقة ما حدث في الكهف
- لماذا لم تصدر حكومة تايلاند بيانا رسميا للرد على ما ورد بكتابك حتى الآن؟
كتابي لم يصدر سوى منذ أيام، ولم أتلق أي رد من الحكومة في تايلاند على أي معلومة وردت فيه.
- هل تعتقد أن حكومة تايلاند حشدت الرأي العام العالمي بقصة أطفال الكهف؟
أعتقد أن عملية الإنقاذ كانت لحظة رائعة للعالم بأسره، قصة أمل ووحدة بين شعوب كاملة كانت تدعي لهؤلاء الأطفال، ولا يمكن لدولة واحدة أن تقوم بهذا الإنقاذ الذي تطلب خبراء من جميع أنحاء العالم، وأظهر الآلاف من المتطوعين نواياهم الحسنة حين حضروا إلى تايلاند لتقديم المساعدة للشعب التايلاندي الطيب.
- هل حاولت التواصل مع أطفال الكهف بعد عملية الإنقاذ؟
نعم، لقد التقيت ببعض الفتية منهم وعائلاتهم أيضا.
- هل تعرضت للتهديد بعد إصدار كتابك؟
لا
- ما تفاصيل متابعتك لعملية إنقاذ أطفال الكهف؟
قضيت 3 أسابيع في "شيانج راي" لمتابعة العملية من خلال العمل مع زميلتي في ABC سوباترا والمصور ديفيد، قبل أن ينضم إلينا فريق آخر من ABC، وفي وقت لاحق عملت مع 3 باحثين تايلانديين آخرين على الكتاب.
الأغرب في القصة أن العالم كله صدق التفاصيل الكاملة للعملية
- ما هي أكثر معلومة أظهرت عدم صحة عملية إنقاذ أطفال الكهف في تايلاند؟
الأغرب في القصة أن العالم كله صدق التفاصيل الكاملة للعملية، نعم كانت محفوفة بالمخاطر لكن تم تخدير الأطفال ومدربهم والغوص بعناية في كهف غمرته مياه الفياضانات، وهم غائبين عن الوعي، حتى الوصول به إلى مخرج من الكهف، وانتدب للمهمة أطباء متخصصين وأقراصًا مناسبة أخبروا كل طفل عالق ومدربهم أنها لإزالة الخوف فقط، ثم حقنوهم بالمخدر، وبعد ذلك ربطوا أطرافهم كي لا ينزعوا كمامة غاز الأكسيجين، ولهذا السبب لم يظهر أي عالق من الأطفال أمام من كانوا بالانتظار في الخارج بل ذهبوا للمستشفى مباشرة.
هناك من يقول إنها معجزة لكنني أتفق مع الغواص البريطاني جون فولانثين الذي قال لي إن الأمر لم يكن معجزة، بل كان نتيجة من القرارات الصعبة والعمل الشاق.
- وماذا عن مسيرتك المهنية؟
بدأت مسيرتي المهنية في صحيفة "بنوم بنه بوست" في كمبوديا ، عندما كنت في الرابعة والعشرين من عمري، وعملت في نيبال لبضع سنوات، وفي عام 2008 عدت إلى أستراليا للعمل في شركة ABC، ​​في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وكلفت بتغطية الأحداث في بابوا غينيا الجديدة ثم انتقلت إلى بانكوك حيث أغطي الآن تايلاند وميانمار وكمبوديا وفيتنام ولاوس


.


تعليقات

المشاركات الشائعة