متحف دنشواي .. عراقة التاريخ بفكرة أطلقها "ناصر" و مجدها "السادات" |صور

المصدر بوابة أخبار اليوم . akhbarelyom . أخبار المتاحف . أخبار متحف دنشواي

ملحوظة .. حقوق الخبر و الصور محفوظة ل موقع "أخبار اليوم" و له فائق التحية و الاحترام


يعد متحف دنشواي من أهم مزارات السياحية الريفية بمحافظة المنوفية، حيث يقع في قرية دنشواى مركز الشهداء وقد أقيم المتحف في عام 1964 م، بعد أن اختمرت فكرة إقامته في ذهن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في أول عيد جلاء لمصر، حينما قال: "الآن أخذنا حق دنشواي".
كانت هذه الفكرة هي أولى خطوات إنشاء المتحف والذي أقيم في نفس الموقع الذي شهد وقوع حادثة دنشواي التاريخية بكل أحداثها الدرامية حيث نصبت المشانق واستخدمت أدوات التعذيب لأهالي القرية وكان ذلك في عام 1906م. 
وكان مبني المتحف في بدايات تدشينه قديما يتكون من غرفتين وصالة كما كان  يحتوي على صور بسيطة لسيناريوهات الحادثة التاريخية التي اهتز لها الوجدان وضمير الإنسانية إلى أن تم تجديده مرة ثانية بصورته التي يتواجد عليها الآن وكان ذلك في عام 1999م وقام بافتتاح أعمال التجديد والتطوير في ذلك الوقت المستشار عدلي حسين محافظ المنوفية الأسبق، وتقدر مساحة المتحف بنحو فدان ويتكون من 3 طوابق.
ويحتوي على 105 قطعة فنية مقسمة بين تماثيل ولوحات فنية تحكي عن حادث دنشواي أثناء الاحتلال البريطاني لمصر تجسد حياة الفلاح المصري بفريته الريفية وكيف كانت تفاصيل حياته البسيطة والخالية من مظاهر التكلف.
هذا ويحتوى متحف دنشواي على  مسرح مكشوف يوجد بداخله المشنقة الحقيقية والتي شنق من خلالها الأبطال من أهالي القرية الصامدين ضد بطش الانجليز وصلفهم. كما يوجد صالة تحتوى على العديد من الصور  الفوتوغرافية للأهالي من ضحايا حادثة دنشواي التاريخية و الذين تم تنفيذ حكم الإعدام بحقهم.
وفى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات كانت لقرية دنشواي مكانه مرموقة حيث كان حريصا على القيام بتفقد شوارعها والحديث بروح الزعيم مع مشايخها وشبابها كما كان السادات يحرص على زيارة وتفقد المتحف  بصفة مستمرة وجسد ذلك في ثنايا وسطور كتابه الشهير البحث عن الذات قائلا: "إن لدنشواي دين على مصر لم تستوفيه بعد.. إن أطال الله بي الأجل سأستوفيه لها".
وقالت جيهان رشاد مدير منطقة أثار المنوفية، إنه «تم بناء متحف دنشواي تخليدا وتكريما لذكرى شهداء حادث مذبحة قرية دنشواي، حيث يضم المتحف مجموعة فريدة ومتنوعة من اللوحات الفنية والتماثيل تجسد الحادث كما تم ترتيب اللوحات ترتيبا حسب الأحداث التاريخية لتجسد جميع المراحل التي شهدتها أحداث الواقعة منذ بدايتها في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني وكان وقتها اللورد كرومر المندوب السامي البريطاني وقد لاقت تلك الحادثة دويا على مستوى كبير في العالم الخارجي ما ساهم في اهتزاز صورة بريطانيا أمام العالم فضلا عن تزامن احتفالية محافظة المنوفية بعيدها القومي في 13 يونيو من كل عام بما يوافق تلك الذكرى والتي اعتبرت رمزا ويوما للعزة والكرامة ويعد متحف دنشواي شاهدا على ذلك العصر الذي جسد صمود وكفاح الفلاح المصري ضد جميع معاني الظلم والطغيان».
 
وأضافت جيهان: «فى نفس الوقت يتبع متحف دنشواي وزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية إلا أن الإقبال على المتحف قد انخفض خاصة بعد ثورة يناير 2011 كما شهدت أقسام المتحف حالة من الترميم من 21 سبتمبر 2009  حتى تم اكتمال تطويره وفقا للخطة المحددة له كما يقصده عددا من الزائرين  خاصة في فترات الدراسة حيث تنشط الرحلات المدرسية والتي تعد احد ابرز أوجه السياحة الداخلية لتعريف تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات بتاريخ أجدادهم».
إيهاب التلواني مدير مركز دنشواي الثقافي والمتواجد داخل المتحف، قال إن هناك حاليا خطة عمل سنوية تشمل تنظيم العديد من الندوات والملتقيات بمعدل ندوه ثقافيه كل شهر بالإضافة لتنظيم ورش فنية في منتصف العام تهدف إلى تعليم الأطفال من 6 سنوات إلى 15 سنة لفنون الرسم حيث يستضيف  المركز الثقافي كوادر من المتخصصين في مختلف الفنون والكوادر الجامعية المتخصصة بقسم التاريخ بكلية الآداب بجامعة المنوفية، حيث يتم التحدث مع النشا ومرتادي المتحف عن أهميته ودوره الثقافي بالإضافة لإطلالات على دور الدولة المصرية الفاعل في المنطقة والزمام الإفريقي حيث يعد متحف دنشاي بكافة أقسامه منارة ثقافية متميزة لخدمة الإقليم.   
وقال أحمد السيسي - من أهالي القرية -  «نطالب المختصين بسرعة استكمال أعمال التطوير بالمتحف من مرافق وخدمات ومنها على سبيل المثال دورات المياه وأعمال الكهرباء والإنارة والدهانات وكاميرات المراقبة والترميمات الخاصة بالمتحف حتى يتأهب لاستقبال زواره بصورة اكبر وعلى نطاق واسع في حين روعي آن تكون رسوم الدخول للمتحف في متناول الجميع لمزيد من الإقبال عليه».
 
وطالب بعض أهالي قرية دنشواى بأهمية تحويل المتحف من إشراف وزارة الثقافة على آن يتبع إشرافيا وزارة السياحة حيث يتم وضعه على الخريطة السياحية مما يدر دخلا اكبر للدولة ويعيد شأن دنشواي من جديد .












تعليقات

المشاركات الشائعة