بوتين يُحيي السيسي : لعب دورا كبيرا في الإعداد للقمة الأفريقية- الروسية

المصدر الوطن . elwatannews.com.  أخبار أفريقية و عالمية

ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل موقع "الوطن" و له فائق التحية و الاحترام


قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لعب دورا كبيرا في الإعداد لمنتدى "روسيا أفريقيا"، كرئيس للاتحاد الأفريقي.
وقدم الرئيس الروسي، خلال كلمة في الجلسة العامة الأولي للقمة "الروسية الأفريقية"، التحية للرئيس السيسي وجميع رؤساء الدول والحكومات ورؤساء الجهات التنفيذية للمنظمات الإقليمية الأفريقية للحضور إلى قمة سوتشي المكرسة للتعاون بين روسيا وافريقيا.
وبدأت أعمال الجلسة العامة الأولي لفعاليات اليوم الثاني بمنتدي "روسيا أفريقيا"، اليوم، برئاسة مشتركة للرئيس الروسي فلاديمير بويتن والرئيس عبدالفتاح السيسي في مدينة سوتشي.
وقال الرئيس الروسي: "اجتمع ممثلو كل الدول الأفريقية 54 وأهم المنظمات الإقليمية وهي حقيقة أول قمة في هذا النطاق، لافتا إلى أن هناك رغبة في تعزيز التعاون بين روسيا وأفريقيا في مختلف المجالات وتعزيز هذه الشراكة المتعددة الأبعاد".
وشدد بوتين، على أن الرئيس السيسي لعب دورا هامًا في إعداد منتدى "روسيا أفريقيا" كونه الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، متابعا "كان متواجدا معنا طوال العملية التمهيدية"، لافتا إلى أن "الأصدقاء في مصر ساعدونا في تمهيد برنامج الأعمال وترتيب اللقاءات في إطار هذه القمة، وأتشرف أن اترأس هذه الجلسة مع الرئيس السيسي اليوم".
وأوضح الرئيس الروسي، أن روسيا تربطها مع أفريقيا علاقات ودية فكان بلدنا يدعم بشكل متتابع الحركة القومية التحررية للشعوب الأفريقية وأسهمت في نهوض الدول الافريقية وتطوير اقتصادها وتأسيس القوات المسلحة لها، مشددا على ضرورة تطوير العلاقات الروسية مع القارة الأفريقية والمنظمات الإقليمية.
ولفت إلى أن الدول الأفريقية تكتسب وزنا اقتصاديا وسياسيا، حيث إنها تشارك في صياغ القرارات المتعلقة بجدول الأعمال الإقليمي والعالمي، مبينا أن كثيرا من الملفات مواقفنا قريبة ومتشابهه مع الدول الأفريقية، وهو ما يوفر بيئة خصبة للتعاون داخل الأمم المتحدة والمحافل الدولية.
وأكد بوتين مواصلة التنسيق والتعاون والمشاورات داخل الأمم المتحدة لترسيخ العلاقات مع البعثات الدائمة لدى الدول الأفريقية، بالإضافة إلى التنسيق مع الأعضاء غير الدائمين، ما يسهم في تضافر الجهود لتوفير نموذج عمل جيد، مشيرا إلى مواصلة بلاده ترسيخ الاستقرار والأمن في أفريقيا وتأمين الأمن الاقليمي، مشيدا بالدور الأفريقي في التصويت خلال الأزمات والنزاعات بالأمم المتحدة وأهمية الحلول الأفريقي للقضايا الأفريقية و"نؤيد الطرح الأفريقي في مسألة الدعم المالي لجهودهم في حفظ السلام".
وأعرب الرئيس الروسي، عن قلقه من عدم استقرار الأوضاع في أفريقيا، مشيرا إلى أن هناك عددا من النزاعات القومية القائمة على أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية، كما تواجه القارة الأفريقية الإرهاب والأيديولوجيا المتطرفة والإجرام العابر للحدود والقرصنة.
وأضاف بوتين، أن عددا من بلدان القارة الأفريقية تواجه عواقب ما يسمى "بالربيع العربي"، والذي أدى إلى عدم الاستقرار بشمال أفريقيا، مشيرا إلى أنه في منطقة الساحل والصحراء وبحيرة تشاد نشهد أنشطة لعدد كبير من الإرهابيين بما في ذلك داعش والقاعدة وبوكو حرام والشباب، ومن هذا المنطلق نعتزم تعزيز جهودنا المشتركة لمكافحة الإرهاب بما في ذلك التنسيق المتواصل بين أجهزة الشرطة والجهات المختصة الأخرى.
وأعرب  بوتين، عن عزمه على مواصلة تدريب العسكريين وعناصر أجهزة الشرطة الأفريقية بالمؤسسات التعليمية الروسية المختصة، مضيفا أن هناك عناصر من 20 دولة أفريقية يتعلمون في معاهد تابعة لوزارة الدفاع الروسية بهدف تعزيز القدرات القتالية للقوات المسلحة الوطنية الخاصة بالبلدان الأفريقية.
وأوضح الرئيس الروسي، أن روسيا تعاقدت مع أكثر من 30 دولة أفريقيا لتزويدها بالعتاد والأسلحة، بالإضافة إلى مشاركة الأفارقة في المناورات ومعارض والمنتديات العسكرية للتعارف على النماذج الحديثة من الأسلحة والعتاد، مشيرا إلى أن بلاده تعير أهمية قصوى لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول القارة الأفريقية؛ حيث إن عام 2018 بلغ حجم التبادل التجاري مع القارة أكثر من 20 مليار دولار.
وتابع بوتين: الشركات الروسية تعمل في القارة الأفريقية خلال مدة طويلة بشكل خاص في تنقيب واستخراج الموارد الطبيعية في مجال النفط والغاز وتخطو خطوات معينة فيما يخص إقامة التعاون في التقنيات الحديثة، مضيفا:"العديد من الحضور شاركوا في الملتقى الاقتصادي (الروسي الأفريقي)، وتم خلالها طرح عدد كبير من الأفكار الجديدة والاقتراحات تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري".
وأشار بوتين، إلى أهمية تدريب الكوادر الأهلية والتعليم، لافتا إلى أن هناك أكثر من 17 ألف أفريقي يتعلمون في روسيا والحصة السنوية لقبول الطلبة الأفارقة هي 1800 منحة و سندرس امكانية توسيع هذه الحصة.
وأوضح الرئيس الروسي، أن هناك آفاقا واعدة وجيدة للتعاون في مجال الصحة والرعاية الصحية، حيث يعمل في جمهورية غينيا مركز الدراسات والأبحاث والوقاية من الأمراض المعدية، وهناك دراسة لإمكانية فتح مركز آخر في القارة الافريقية.
وشدد المسؤول الروسي، على أنه من المهم دراسة توسيع التعاون في المجال الصناعي عن طريق إقامة اتصالات مع المنظمات الافريقية المختلفة، لافتا إلى أنه سيتم اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين اللجنة الاقتصادية "الاوراسية" ومفوضية الاتحاد الافريقي.
واختتم بوتين كلمته قائلا: "كلنا مهتمون بإعطاء طابع منتظم ومتكامل للتعاون الروسي الافريقي وبشكل أولي قد تم مناقشة تأسيس منتدى شراكة روسية أفريقية، كما ناقشنا أمس مع بعض الزملاء خلال مأدبة العشاء في إطار هذا المنتدى بشكل منتظم دوري على سبيل المثال مرة كل ثلاث سنوات من الممكن انعقاد قمة على مستوى رؤساء دول".

تعليقات

المشاركات الشائعة