المونوريل يدخل الخدمة لـ6 أكتوبر بعد 43 شهرًا

المصدر بوابة الوفد . alwafd
ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل "الوفد" و له فائق التحية و الاحترام
بدء تنفيذ قطار العاصمة الإدارية.. والتشغيل 2022
على قدم وساق تسير الحكومة فى تنفيذ مشروع القطار المعلق والمعروف بـ«المونوريل» لربط القاهرة بالمدن الجديدة من أجل سهولة وسرعة نقل الركاب، والمتوقع أن ينقل القطار يومياً مليون راكب بين العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة 6 أكتوبر والقاهرة ويتكون المشروع من عدة خطوط، أولها «مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة» ويتم تنفيذه شرق القاهرة، أما الآخر وهو «مونوريل أكتوبر» ويتم تنفيذه غرباً، ويربط بين المشروعين الخط الثالث لمترو القاهرة الكبرى عبر محطة الاستاد، حيث ستتحول إلى محطة تبادلية بين العاصمة الإدارية والقاهرة ويربط بين مدينة 6 أكتوبر والقاهرة الكبرى الخط الثانى للمترو من خلال محطة جامعة الدول العربية.
وبحسب الخبراء فإن هذا المشروع يمثل طفرة كبيرة ستنهى التكدسات المرورية فى العاصمة وتسهل تنقل المواطنين، إلى جانب أنها أكثر آمانًا وأسرع وأقل تكلفة، فضلاً عن مساهمتها بشكل كبير فى استيعاب عدد كبير من العمالة وتحريك عجلة الاقتصاد لتنفيذ خطة مصر لتحسين الاقتصاد، إلى جانب تفعيل منظومة النقل متعددة الوسائط والاعتماد على التصنيع المحلى لقطع غيار وعربات القطار وإنشاء بروتوكولات تعاون من كبرى الشركات العالمية لتحقيق طفرة فى قطاع النقل وإعمار وتنمية المدن الجديدة.
كما أعلن مجلس الوزراء أن تنفيذ مشروع مونوريل 6 أكتوبر سوف يستغرق عامين وذلك بناء على التوجيهات السيادية بسرعة إنجاز الأعمال، وكذلك سرعة إنهاء مشروع مونوريل «العاصمة الإدارية الجديدة».
وتم توقيع عقد لتنفيذ المشروع، بين وزارة النقل، والتحالف الثلاثى للشركات العالمية بومباردية- المقاولون العرب- وأوراسكوم للإنشاءات، بغرض إنشاء مونوريل لربط القاهرة بكل من العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة ٦ أكتوبر، بإجمالى طول ٩٦ كيلو متراً، وطبقاً للعقد فإن التحالف الثلاثى يتولى تنفيذ وتشغيل وصيانة خطوط المونوريل، بالإضافة إلى الإمداد بقطع الغيار وإجراء العمرات لمدة 30 عاماً.
وعقدت مصر اتفاقًا على توطين صناعة المونوريل فى مصر، خاصة جرارات وعربات السكة الحديد، بما يمهد الطريق أمام الشراكة بين مصر وكبرى الشركات العالمية لصالح منظومة السكك الحديدية، وذلك بإدخال وسائل نقل عام عالية الكفاءة لنقل الركاب على محور ٢٦ يوليو لخدمة مدينه ٦ أكتوبر والشيخ زايد، وإدخال خدمة مماثلة على محور المشير وصولاً إلى القاهرة الجديدة، مرورًا بشارع التسعين، ووصولًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلاً عن فتح المجال للاستثمارات الخاصة أمام إمكان النفاذ إلى السوق الإفريقية الواعدة فى مجال النقل.
بدأت نهضة قطاع السكك الحديدية بالتعاقد مع شركة «ترانس ماش هولدينج» الروسية، على تصنيع وتوريد ١٣٠٠ عربة ركاب جديدة، بتكلفة نحو 17.1 مليار دولار، وهى تعد أضخم صفقة فى تاريخ السكة الحديد، ويبلغ طول العربة الواحدة ٤٠ مترًا، ومزودة بـ٢ حمام، ويصل العمر الافتراضى للعربات ٤٠ عاماً، وبسرعات تصل إلى 140 كيلو مترًا فى الساعة، بما يخدم حوالى مليار و٨٥٠ راكبًا سنوياً، ومليار طن من البضائع، عبر خطوط القاهرة- أسوان، والقاهرة- الإسكندرية، وكذلك القاهرة- المنصورة- دمياط، فضلاً عن القاهرة- بنها- بورسعيد، وهى الخطوط الطوالى، وسيكون السعر أقل من سعر الدرجة الثانية، بالإضافة إلى التعاقد مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية، لتصنيع وتوريد ١٠٠ جرار جديد، وإعادة تأهيل ٨١ جرارًا آخر، وتبنى تحديث إشارات بخطوط السكة الحديد. وكذلك التشغيل التجريبى لمشروعات المترو الجديدة، بالخط الثالث للمترو، والذى يمتد من محطة العباسية حتى منطقة النزهة «مصر الجديدة»، وبلغت تكلفتها ٢٥٧ مليون يورو و1.8 مليار جنيه، وتضم ٥ محطات، منها «الألف مسكن وهارون والنزهة ونادى الشمس»، بما يساعد على نقل 2.5 مليون راكب يومياً، وبالتأكيد سيخف ضغط الزحام على القاهرة الكبرى، بالإضافة إلى التوسع فى تنفيذ شبكة مترو منفصلة فى مدينة المنصورة داخلياً غير مرتبط بالقاهرة، نظراً للزحام الشديد بها، بما يسمح للانتقال للعمل خارج القاهرة، وإحداث نقلة حضارية فى شبكة المواصلات العامة.
اللواء سعيد طعيمة، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب الأسبق والخبير المرورى، أكد لـ«الوفد» أنه لابد من تنظيم جميع المشاريع العملاقة فى مجال نقل الركاب والبضائع، ووضعها ضمن رؤية موحدة من خلال تنسيق الجهود والمتابعة والإشراف الكامل على التنفيذ، والتى تشمل تجديد الشبكة الحالية وصيانة الوحدات المتحركة وتجديد البنية الأساسية، وتطوير مراكز الخدمات (نظم التحكم- تدريب- مخازن)، وإنشاء خطوط جديدة كمشروعات القطار السريع مونوريل ٦ أكتوبر ومونوريل العاصمة الإدارية الجديدة و«العين السخنة- العلمين»، مع التوسع فى دراسات جدوى مشاريع جديدة، وهى أحد المحاور الرئيسية فى نجاح خطط التنمية، مع أهمية وضع قواعد واضحة لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار فى قطاع السكة الحديد، مع مراقبة معدلات تنفيذ هذه المشروعات بالشكل الذى ينعكس إيجابيًا على مؤشرات تقييم الأداء، ويؤدى إلى تحقيق المستهدف منه، بما يحقق التطور المستمر والاعتماد على تكنولوجيا المعلومات فى مجال إدارة وتشغيل وصيانة هذا المرفق الحيوى.
وأضاف «طعيمة»: لا شك أن تقدم كبرى الشركات العالمية لتنفيذ مونوريل، يعكس الثقة فى مناخ الاستثمار بمصر، وما ينفذ بها من خطط تنموية، إلى جانب مدى أهمية تلك المشاريع، فى إحداث التغير المنشود، والتخطيط الجيد لها، وفق رؤية مصر 2020.
وقال النائب عماد محروس، عضو لجنة النقل بمجلس النواب: إن توقيع عقد خطى المونوريل يمثل نقلة نوعية كبيرة وتحولاً فى وسائل النقل الجماعى وشبكات الانتقال بطول ٩٦ كيلو مترًا، وهو ما يعود على سكان القاهرة بالنفع، كما يسهم فى إحداث التنمية العمرانية فى المدن الجديدة أو المناطق البعيدة، بالإضافة إلى زيادة انسيابية الطريق، والتقليل من استخدام السيارات الخاصة، والانبعاثات من السيارات التى تضر البيئة، وإحداث طفرة اقتصادية

تعليقات

المشاركات الشائعة