مصطفى محمود .. "فيلسوف الشاشة"

المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار المشاهير

ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة ل موقع "الوطن" و له فائق التحية و الاحترام

رحل تاركاً خلفه ميراثاً عريضاً من المعرفة، كونه الكاتب الأول الذى طوّع أدواته وثقافته لتبسيط العلوم والقضايا الفلسفية حتى أُطلق عليه «فيلسوف العامة»، لأنه «بسّط» هذه القضايا والمفاهيم المعقدة لرجل الشارع العادى.. إنه الدكتور مصطفى محمود، الذى تمر هذه الأيام ذكرى وفاته العاشرة. كانت حياة مصطفى محمود مليئة بالبحث والقراءة، منذ سنوات عمره الأولى، شغله السؤال عن كل ما يدور داخله وحوله، لماذا وكيف ومن أين جاء وإلى أين يذهب؟ فبدأ التجريب فى مرحلة مبكرة بإنشاء معمل صغير بالمنزل يحضّر من خلاله مركبات بسيطة، ولأنه لم يصل إلى إجابات شافية قرر دراسة الطب ليكون مدخله إلى المعرفة.
وخلال دراسته للطب دخل أزمة دفعته إلى مزيد من البحث المضنى، وهى المرحلة التى وصفها البعض بفترة «الإلحاد»، وأطلق عليها «مرحلة الشك»، إلى أن استقرت روحه وقدم التجربة فى كتابه «رحلتى من الشك إلى اليقين»، ليبدأ تجربة جديدة ويطلق خلالها برنامجه الشهير «العلم والإيمان» ليلقى نسبة مشاهدة عالية فى مصر والوطن العربى، هذا بخلاف الكتب المنشورة والتى تتجاوز الـ80 كتاباً. عاش مصطفى محمود حياة حافلة بالعمل الخيرى فى الجمعية التى تحمل اسمه، كما طرح رؤى متنوعة، فى مجالات فكرية مختلفة حاول ربطها بالدين، تتضمن أزماته الفكرية وتجاربه وثقافته وفق عصره، وهو الاتجاه الذى انتقده البعض، لكنه يدفع عن نفسه هذا النقد بصدر رحب فى كتاباته: «ما تصورت نفسى أبداً مفسراً للقرآن أو حاكماً فى قضية فقه أو شريعة، إنما هى محاولات فهم من مفكر دوره لا يزيد على إثارة العقل وإخراجه من رقاده وإيقاظ القلب من مواته»، كما ينفى عن نفسه صفة العالم التى أطلقها عليه محبوه فى موضع آخر: «ما أنا بالعالم ويخطئ من يقرأنى على أنى عالم، بل أنا مجرد فنان محب، ينتهى دوره عند إثارة حب الحق والحقيقة فى قلب قارئه، وفى هذا فليحاسبنى القراء والنقاد ولا أكثر».. «الوطن» تقارن صورة مصطفى محمود فى أعين ابنته «أمل» بصورته فى أعين النقاد.

تعليقات

المشاركات الشائعة