خطط الإخوان الإرهابية تنطلق من شقة لندن تليجراف: اثنان من أقارب "المعزول" يديران بؤرة كريكلوود لقيادة الجماعة
كشفت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أمس عن أن عددا من قيادات تنظيم الإخوان يديرون عمليات تجميع صفوف الجماعة والحشد للمظاهرات في مصر من داخل شقة صغيرة في ضاحية كريكلوود شمال لندن, وذلك عقب إعلان الحكومة المصرية اعتبار الإخوان تنظيما إرهابيا.
وقالت الصحيفة البريطانية إنه عقب اعتقال عدد كبير من قيادات الإخوان وتقييد نشاطها في مصر, اختارت قيادات التنظيم- التي نجحت في الفرار- لندن مركزا لإدارة أعمالها وإعادة بناء التنظيم. وأضافت أن مكتب الإخوان في عمارة أسفلها مطعم للكباب بضاحية كريكلوود اللندنية, ويديره اثنان من أقارب الرئيس المعزول محمد مرسي, وكانا قد خرجا من مصر عقب اعتقالهم لفترة قصيرة مع مرسي في3 يوليو الماضي. ونقلت الصحيفة عن أحد أقارب مرسي- الذي لم تكشف عن اسمه- قوله إن لندن مدينة آمنة, مشيرا إلي أنها عاصمة الديمقراطية الحرة وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية, بحسب تعبيره. وقال القريب الثاني لمرسي للصحيفة البريطانية: نحن نتطلع لنري عودة هذه القيم إلي مصر بعد استعادة الديمقراطية والتحرر من الديكتاتورية والقمع, بحسب زعمه. ونقلت تليجراف بيانا لإبراهيم منير القيادي في التنطيم الدولي للإخوان والمقيم في مقر الجماعة بكريكلوود تضمن ما اعتبرته تحذيرا للحكومة الحالية من أن الوضع لن يستمر. وقال منير إن أنشطة الإخوان تضررت بشدة بسبب الحملات الأمنية عقب30 يونيو, ولكنه زعم أن الجماعة تعرضت للقمع عبر أكثر من60 عاما, ومع ذلك لا تزال قادرة علي العمل في مصر. ودافع منير عن المعزول, زاعما أنه تمت الإطاحة به بسبب جهوده في مواجهة الفساد وعناصر نظام مبارك في الحكم. وعلي الرغم من إصرار منير علي أن جميع الأوامر والقرارات تأتي من الجماعة في مصر, فإن الصحيفة البريطانية أوضحت أن مكتب لندن أصبح المركز الرئيسي لاجتماعات قادة التنظيم لبحث استراتيجيات المرحلة المقبلة في مكان آمن, بجانب وضع خطط إقناع العالم بأن ما حدث في30 يونيو هو انقلاب عسكري والاعتراف بشرعية المعزول ورفض الإطاحة به من الحكم. وأشارت الصحيفة البريطانية إلي أن شقة كريكلوود استضافت خلال ديسمبر الماضي اجتماعا مهما شارك فيه أغلب أعضاء التنظيم الدولي من عدد من دول العالم, كما ذكرت أن الجماعة قامت من خلاله بتشكيل فريق من المحامين الدوليين بقيادة المحامي البريطاني مايكل مانسفيلد لرفع دعوات قضائية ضد القيادات الحالية في مصر أمام المحكمة الجنائية الدولية. وقالت ديلجراف إن أحد الوجوه الموجودة في شقة لندن هو جمعة أمين عبد العزيز نائب المرشد العام محمد بديع, وهو يقوم بدور رئيسي في عملية التنسيق لحركة الإخوان بعد فراره خلال يوليو الماضي من مصر. وأوضحت أن نقل مركز عمليات الإخوان من القاهرة إلي لندن علي بعد آلاف الأميال من مصر يدلل علي التحول المثير الذي شهدته الجماعة بعد30 يونيو والصعوبات التي تواجهها في الوقت الراهن بعد أن صعد نجمها ونجحت في الوصول للسلطة عقب ثورة25 يناير.2011
المصدر الاهرام
تعليقات
إرسال تعليق