القصة الكاملة لتسلل عناصر الإخوان لـ"التحرير".. شباب الجماعة دخلوا للميدان على أنهم مؤيدون للجيش.. ومع تزايد أعدادهم هتفوا ضد القوات المسلحة والشرطة.. والأهالى وأصحاب المحال التجارية طردوهم

بعد غياب دام لأكثر من شهر ونصف عن محاولة الإخوان الدخول للتحرير، تسلل مساء اليوم الاثنين شباب الجماعة للميدان، فى ظل غياب قوات الجيش والشرطة من الميدان، وانشغالها بتأمين لجان الاستفتاء على الدستور.
وروى شاهد عيان لـ"اليوم السابع" القصة الكاملة لدخول عناصر الإخوان لميدان التحرير، قائلاً "دخل للميدان فى حوالى الساعة الثامنة والنصف حوالى 100 شخص، يرفعون شعارات مؤيدة للجيش، والدستور، وهو ما دفعنى للوقوف معهم لتأييد الجيش والدستور، وعقب تزايد الأعداد، لاحظت شىء غريب، وهو قيام بعض الشباب بخلع التيشيرتات، وإظهار ملابس مرسوم عليها اشارة رابعة العدوية، وبدأوا فى ترديد هتافات معادية للجيش والشرطة".
ويضيف الشاهد، "هذا الأمر لفت نظر مؤيدى الجيش الحقيقيين الذين تواجدوا بالقرب من شباب الإخوان، وبدأنا فى الاشتباك معهم ومطاردتهم، ومع تزايد أعدادنا، فر شباب الجماعة إلى ميدانى عبد المنعم رياض وطلعت حرب، وفر عدد قليل منهم إلى منطقة عابدين".
وعن تدخل قوات الأمن لفض تظاهرة شباب الجماعة، أوضح الشاهد، أن قوات الأمن المركزى والمصفحات وصلت متأخرة بعض الشىء، وعقب وصولهم كان الأهالى وأصحاب المحال التجارية، قد طردوا الإخوان.
وعلى الصعيد الميدانى، نشرت وزارة الداخلية قوات الأمن المركزى ومصفحات مكافحة الشغب بكافة مدخل التحرير، تحسباً لعودة شباب الإخوان، وعادت حركة المرور لطبيعتها، عقب توقفها أثناء الاشتباكات التى وقعت بين شباب الإخوان والأهالى.
ونفى مصدر أمنى لـ"اليوم السابع"، إطلاق قوات الأمن لقنابل الغاز على الإخوان بميدان التحرير، لافتاً إلى أن الأهالى هم من طردوا شباب الجماعة.

المصدر اليوم السابع