خطة مشتركة بين الجيش والشرطة لتطهير برج العرب من "أنصار بيت المقدس".. مصادر: المنظمة الإرهابية اخترقت أجهزة وزارة الداخلية وحصلت على أسماء وعناوين قيادات أمنية

- حملة موسعة تقودها المنطقة الشمالية العسكرية وعناصر من الصاعقة البحرية والأمن المركزى لتصفية الجماعة الإرهابية

- العناصر الإرهابية فى برج العرب لها ظهير أكثر قوة بــ"مرسى مطروح" مدعوم من ليبيا وتنظيم القاعدة

قالت مصادر أمنية لـ"اليوم السابع" إن جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية تمكنت خلال الفترة الماضية منتكوين خلية لها فى مدينة برج العرب، التى تقع غرب محافظة الإسكندرية، من أجل ضرب استقرار تلك المحافظة المهمة، وإثارة الفوضى بها، وتشتيت جهود قوات الأمن بها، سواء الجيش أو الشرطة المدنية.

وأوضحت المصادر أن جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية استغلت موقع مدينة برج العرب، البعيد نسبيا عن الخدمات الأمنية لتكوين خلية جديدة لها هناك، وكذلك كثرة عدد الموالين لجماعة الإخوان هناك، حيث يقطن تلك المدينة عدد كبير من أنصار الجماعة الإرهابية، مؤكدا أن مدن برج العرب الثلاث "أبو صير والغربانيات وبهيج" يتواجد بها مجموعات مسلحة من جماعة أنصار بيت المقدس، منذ أكثر من ستة أشهر، إلى جانب اختراق عدد من أعضائها لأجهزة الأمن فى المحافظات الكبرى، والحصول على عناوين الضباط والقيادات الأمنية من خلال تلك الطريقة، مطالبة بضرورة أن يتم تطهير الداخلية من العناصر الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية، للسيطرة على أعمال العنف التى يتم تنفيذها ضد الضباط بشكل شبه يومى.

وأشارت المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية بوازرة الداخلية تخطط لتطهير مدينة برج العرب من خلال حملة أمنية موسعة، بالتعاون مع القوات المسلحة فى المنطقة الشمالية العسكرية وعناصر من لواء الوحدات البحرية الخاصة "الصاعقة البحرية"، لتنفيذ عمليات مداهمة تشمل مختلف مدن برج العرب، بشكل مفاجئ، لتصفية العناصر الرئيسية للجماعة، التى ما زالت تخطط لتنفيذ هجوم ضد منشآت عسكرية وشرطية بمدينة الإسكندرية.

وكشفت المصادر أن الحملة الأمنية التى تخطط الأجهزة الأمنية لتنفيذها ضد عناصر أنصار بيت المقدس الإرهابية فى مدينة برج العرب، سوف تعتمد على انتشار مكثف لوحدات من القوات الخاصة فى وزارة الداخلية، بمعاونة مجموعات من القوات الخاصة فى لواء الوحدات البحرية، ورجال المنطقة الشمالية العسكرية، متوقعا أن تتم تلك العملية مطلع الأسبوع المقبل.

وأشارت المصادر إلى أن أعضاء أنصار بيت المقدس المتواجدين فى الإسكندرية وبرج العرب، لديهم ظهير أكثر قوة وعنفا ناحية الغرب، فى مرسى مطروح، حتى مدينة السلوم، بالقرب من الحدود الغربية، مؤكدا أن الدعم الأساسى لتلك المجموعات تحصل عليه عن طريق الجانب الليبى، وتنظيم القاعدة الذى يتخذ من ليبيا مقرا رئيسيا له فى الوقت الراهن.

وبينّت المصادر أن تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى يمتلك الكثير من الأسلحة والمواد الخطرة، التى يمكن استخدامها ضد قوات الجيش والشرطة، ولديه مجموعات من شباب الإخوان مدربة على تنفيذ عمليات انتحارية، ضد منشآت أمنية تخص الجيش أو الشرطة، مؤكدة أن المجموعات التكفيرية فى سيناء، نجحت خلال الفترة الماضية فى تدريب عدد كبير من أنصارها على العمليات المسلحة، وأسلوب تفخيخ السيارات، والتعامل مع دوائر النسف والتفجير عن بعد، وتصنيع العبوات الناسفة، والتعامل مع الأسلحة الخفيفة والثقيلة.

وأشارت المصادر إلى أن الحدود الليبية أصبحت خطرًا داهمًا على منظومة الأمن القومى، نظرًا لتنفيذ الكثير من عمليات التهريب عن طريق المدقات المنشرة فى الصحراء الغربية، والتى يتم استغلالها فى تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والمواد المخدرة، مؤكدة أن السيطرة على الحدود الغربية فى الوقت الراهن يمثل أولوية أساسية للقوات المسلحة، ووزارة الداخلية، نظرًا لما تمثله من تهديدات لمنظومة الأمن القومى المصرى.




المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة